الاستاذ صلاح بن سعيد الزهراني وما كان يطالب به اعضاء نادي الهلال منه مغادرة الملعب مع اول هدف

خص «الرياض» بصور نادرة لزعيم الأندية.. المشجع الهلالي القديم صلاح الزهراني:

الهلاليون يطلبون مني مغادرة الملعب مع أول هدف يلج مرماهم!

صلاح الزهراني افتخر ب44 عاماً في تشجيع الهلال

صلاح سعيد الزهراني (65 سنة) واحد من قدامى المشجعين الهلاليين.. ويحتفظ بارشيف نادر من الصور الرياضية الخاصة بناديه ونجومه في حقبة الثمانينيات الهجرية الذين ارتبط ببعضهم بعلاقة وطيدة ويعيش اليوم على أجمل الذكريات للانتصارات التي عاشها في شبابه مع هلال الذهب في عام 1384ه بالذات وحرص على انفراد «الرياض» بنشر هذه الصور النادره لاعتزازه بها وارتباطه بمتابعتها منذ بداية صدورها مطلع عام 1385ه.
وفي البداية سألناه عن قصة تشجيعه للهلال فأجاب:


نبيل ربطني بالهلال
تربطني بمدافع الهلال السابق «نبيل الرواف» صلة قرابة منذ الصغر وكنت أرافقه في التمرين منذ أن كان في درجة الأشبال وبمرور الوقت تشبعنا بحب الهلال ومنها تعرفت على لاعبيه الكبار وكنت اعزب في تلك الفترة (1383ه) واسكن في حلة العبيد وكان بعضهم يعسكرون عندي ومنهم مبارك الكريم وسعيد بن يحيى وزين العابدين بجانب نبيل ومجموعة لا تحضرني أسماؤهم الآن واتذكر ان مدربهم السوداني آنذاك (التوم جبارة) كان يعاتبهم في اليوم التالي على المبيت خارج النادي وأكل رؤوس المندي وفول الحلة قبل المباريات.
هلال 1384ه
ويتذكر «صلاح الزهراني» جيداً أهم مباراة خاضها الهلال في عام 1384ه ضد الاتحاد بنهائي كأس جلالة الملك والتي حضرها كمشجع آزر الأزرق في ملعب الصايغ عصر ذلك اليوم ويقول: «اثبتت مجموعة الهلال في ذلك الموسم أحقيتهم بالكأس ولا زلت اتذكر أهداف النهائي حتى الآن إذ كان فريقنا خاسراً بهدف خطفه نجم الاتحاد عبدالله بكر.
وتحصل الهلال في أواخر الشوط الثاني على ضربة حرة مباشرة قريبة جداً من منتصف الملعب وكان جمهورنا مصاباً بخيبة أمل ولكن اللاعب (الفذ) في ذلك الوقت مبارك عبدالكريم تقدم لتنفيذ هذا الفاول فرفع الهاف عن رجله الشمال و(شات) باليمين وإذا هي قذيفة لاتصد ولا ترد في المقص علي يمين الحارس الاتحادي عبدالمجيد كيال هدف تعادل قلب موازين المباراة ولم يكن هناك وقت إضافي وكان النظام آنذاك يتطلب من الحكام احتساب الضربات الركنية لحسم النتيجة عند تعادل الفريقين لكن حكم المباراة الدولي عبدالله كعكي وجد أن الهلال والاتحاد متعادلين حتى في عدد (الكورنرات) ليلجأ إلى ركلات الجزاء الترجيحية وكان كل فريق ينفذ ركلاته الثلاث بصورة متتالية فبدأ الاتحاد تنفيذها وكان حارس الهلال عبدالله سوا (رحمه الله) اسداً في مرماه ذلك اليوم.. حين تصدى لركلتين وضاعت الثالثه وحين وصل الدور إلى لاعبي الهلال أضاع (الكبش) الركلة الأولى ولكن مبارك عبدالكريم تقدم للركلة الثانية وتصدى لها بنجاح وتبعه زميله النجم سلطان مناحي وصوب بنجاح أيضاً ليفوز الهلال بالنتيجة والكأس (3/1).
ايقاف الغراب والنور أراحنا
ويضيف صلاح: قبل المباراة كان لاعبو الهلال وجماهيره على اعصابهم في ملعب الصايغ لأن الاتحاد فريق قوي جداً وسبق أن فاز على فريقنا في الموسم الذي سبقه (1383ه) بثلاثة أهداف نظيفة.. ومن حسن حظنا أن اخطر لاعبين في الاتحاد (الغراب + النور) كانوا موقوفين وبالتالي لم يخوضوا نهائي كأس 84ه.
وحين تقدم الاتحاد في البداية بهدف عبدالله بكر زاد التوتر والضغط على دفاعنا وبالذات الرزقان (كندا) وسعيد بن يحيى حيث هبط الهدف عن عزيمتهم ولكن في الشوط الثاني تحركوا بحرية وكان «لسلطان مناحي» دور كبير في خط الوسط بتمويله السخي لثلاثي المقدمة الكبش وزين العابدين ومبارك عبدالكريم الذي ادرك التعادل في الوقت القاتل.
الاحتفالية في بهو الأمانة
وأشار الزهراني إلى أن جماهير الهلال سهرت في النادي حتى الصباح احتفالاً بكأس الملك الثاني وأقامت الإدارة حفلة كبيرة بهذه المناسبة بعدها بفترة في بهو الأمانة بالملز واذكر أن اللاعب سعيد بن يحيى بما يملكه من روح كوميدية قدم تمثيلية فكاهية في ذلك الحفل وقلد بعض النجوم.
احتجاج وحداوي
ويتطرق المشجع الهلالي القديم إلى ذكرياته عن مباراة فريقه النهائية ضد الوحدة بنهائي كأس سمو ولي العهد على ملعب الصبان بجدة في ذلك العام - 84ه - قائلاً: «كنا ثلة من مشجعي الهلال نتابع المباراة عبر المذياع على رأس ديراب وكان اللعب سجالاً كما يقول معلق المباراة الأستاذ زاهد قدسي (رحمه الله) والنتيجة تعادل (2/2) قبل أن يحتسب الحكم بنالتي للهلال حسم به مبارك عبدالكريم النتيجة لصالحنا (3/2) وبعده احتج الوحداويون على الحكم.
إدارة ابن سعيد والسديري رائعة
وامتدح المشجع الهلالي القديم جهود الإدارة الهلالية في ذلك العام والتي كانت برئاسة مؤسس النادي الشيخ عبدالرحمن بن سعيد ونائبه الأستاذ تركي عبدالله السديري وقال: دور الإدارة في إنجاز 1384ه المميز تاريخياً كان كبيراً ومؤثراً إيجابياً على نتائج الفريق فالرئيس (أبو مساعد) ضحى بالكثير والكثير من أجل النادي واذكر انه باع فلة يملكها بالملز وانفق ثمنها في ايفاء التزامات مالية للاعبين وكانت تسانده إدارة ممتازة واذكر منهم (أبو عبدالله) الاستاذ تركي السديري الذي كانت له لمسات حلوة في النادي والرياضة اجمع وكان لا يشجع نادياً معيناً بل كان يشجع الرياضة ككل وهو من قدامى من كانوا يساهمون في دفع عجلة التقدم الرياضي من خلال المجال الإعلامي واتذكر مقالات عديدة له كان يحرص فيها على توجيه ونصح اللاعبين وتحذيرهم من الغرور ومنهم من حافظ على نفسه ووصل إلى صفوف المنتخب ووفقه الله وكل هذا بطبيعة الحال يصب في مصلحة الوطن.
يا أندية أبحثوا عن
لاعبيكم القدامى
ويتناول صلاح الزهراني المشجع الهلالي القديم جانباً من الفوارق بين لاعب الأمس ولاعب اليوم فيقول:
شد انتباهي مؤخراً في المجال الرياضي أشياء متعددة فسبحان من يغير ولا يتغير، فعندما نعود بالذاكرة إلى الوراء نجد الاختلاف في الإخلاص للشعار والمثابرة على التمارين والانتماء الوطني في المنتخب.
عرفت كثيراً من اللاعبين القدامى، كنت أذهب أنا وإياهم إلى شارع الثميري والوزير والخزان وهذه هي الأسواق في ذلك الوقت، كان اللاعبون يشترون أحياناً بعض المستلزمات الرياضية على حسابهم (لم تكن الظروف المادية للأندية في ذلك الوقت كما الآن) وأذكر بعض هؤلاء وهم الاخوة الذين طواهم الزمن والنسيان وكانوا من أخلص اللاعبين لأنديتهم والمنتخب الوطني، وقد نسيتهم أنديتهم وأهملت ماضيهم المجيد.
وقد عايشت شريحة من هؤلاء اللاعبين بعضهم لو نبحث عنهم نجدهم يعيشون الكفاف والبعض تثقله الديون والبعض يعض أصابع الندم لاخلاصه لناديه والتواجد الدائم في التمارين والمعسكرات في خدمة ناديه ووطنه تحت الراية الخضراء أدام الله عزها، وخرج بخفي حنين ترك البحث عن رزقه في التجارة أو وظيفة في بلد غير بلد ناديه.
فيا حبذا لو بحثت عنهم أنديتهم ولو في المناسبات، ولن يكلفهم ذلك سوى بطاقة دعوة وأني متأكد بأنهم سيحضرون أو معظمهم، وسيشعرون أنه لا زال لهم قيمة وذكرى حسنة لدى أنديتهم فبعضهم أنجب أبناء منهم لاعبون الآن يشار إليهم بالبنان. أما من عنيت بهم فهم كثر وأذكر منهم مبارك الناصر ومبارك عبدالكريم وسلطان مناحي وناصر بن سيف ومحمد سعد العبدلي وسعيد مذكور (غراب) وسعيد بن يحيى وحميد جمعان وفهد البريك وفهد بن نصيب وفهد عبدالواحد وغازي كيال وعبدالجليل ومحسن بخيت ونبيل الرواف وعبدالله رزقان وإبراهيم الشايب وزيد بن مطرف والاخوان الفصمة واللمفون وراجخان وهناك الكثيرون مما لا نذكرهم. أرجو أن يكونوا جميعاً بصحة جيدة، فقد فرق الزمن بين الجميع ولكن تجمعنا الاخوة في الله عز وجل وحب الرياضة وحب الوطن، ويا حبذا لو نسمع أنا وكل من يشجع الرياضة بأن هناك أندية دعت قديمها للتعرف على جديدها، وأعطتهم قيمة معنوية فقط فليس الأمر يتعلق بالمادة فيا ما بذلوا في زمنهم حتى أجرة التاكسي للحضور للتمارين.
لم تكن الملايين قد سطعت كما هو الحال الآن ولم تكن الملاعب أو معظمها قد فرشت بالبساط الأخضر بل كان معظمهم يحمل في جيب ثوبه قزازة ما يسمى (تنتريون) لعلاج جروحه من الأرضية الصلبة، ويا زينها مع الإخلاص، ولا يفوتني هنا أن أشيد ببعض من كانوا إداريين ومن يقف خلف ناديه وخلف الرياضة ككل، أولهم واعتبره أبو الرياضة الحديثة ومن تحقق في عصره بطولات كنا لا نحلم بها، هو فقيد الرياضة أبو نواف سمو الأمير فيصل بن فهد (رحمه الله) وجزاه الله وعنا عن الرياضيين كل خير، وإن شاء الله سلفه أخوه عضده ثم ابنه البار ليواصلوا المسيرة التي بدأها ومع أهل العزم تأتي العزائم، وكذلك لا يفوتني ذكر ملح الرياضة وفاكهتها من فقدناه وفقدنا نكهة تعليقاته التي لا تخلومن اللذع والنكت الجميلة المقبولة «أبو خالد» سمو الأمير عبدالرحمن بن سعود (رحمه الله) رغم هلاليتي فاقول فقدناك «أبا خالد» كما فقدنا قبلك أبا نواف. وأميرنا الغالي عبدالله بن سعد (رحمهم الله جميعاً).
الهلاليون يتشأمون مني!
كذلك أذكر سمو الأمير هذلول بن عبدالعزيز - رعاه الله - وأكمله بالصحة والعافية وقوفه المستمر مع الهلال خاصة والرياضة عامة منذ القدم وسمو الأمير اللواء الدكتور عبدالعزيز بن ناصر بن عبدالعزيز و(أبو مساعد) المؤسس الشيخ عبدالرحمن بن سعيد «كساه الله ثوب الصحة والعافية» ولو أن لي عليهم عتباً فقد كانوا في بحر التسعينات يطلبون مني مغادرة الملعب مع أول هدف يلج مرمى الهلال اعتقاداً بأنني شؤم على الهلال فكان مبارك والكبش وزين العابدين وسلطان بن مناحي وسعيد بن يحيى ونبيل الرواف وأخوه وليد أحدهم يقترب من المدرج ويطلب اخراجي وبايعاز ومساندة أحد أعضاء المنصة وبخاصة سمو الأمير اللواء الدكتور عبدالعزيز بن ناصر بن عبدالعزيز الرجل الخلوق الوفي، ويا سلام على جمهور الهلال في ذلك الوقت كل واحد يطلب أن يمشيني في طريق خريص حتى تنتهي المباراة.الغريب في الأمر أنه يحدث فوز الهلال في أغلب المباريات، حتى لم أعد احضر أياً منها يكفيني اسمع النتيجة، ومؤخراً شيء غريب أبنائي أصبحوا كبار الآن واحدهم (ابني طلال) يتصل بي في حالة هزيمة الهلال في بداية المباراة ويقول: «ابوي إذا تشوف المباراة تلفزيونياً خلني اجي امشيك في التخصصي أو العروبة» كل هذا يحدث بفعل العصبية حين غضبت في مباراة الهلال ونادي الشباب الذي هزم الهلال في الشوط الأول (2/0) في ملعب الصايغ وخرجت على مرأى الكثير من المشجعين الذين يعرفونني ثم فاز الهلال (3/2) ومنها بدأ الشؤم الكاذب!
حافظوا على فلوسكم يا محترفين
وقبل الأخير فإن لدي نصيحة للاعبين المحترفين أقول لهم هناك مثل قديم يقول (قرشك الأبيض ينفعك في يومك الأسود) فحافظوا على ما يصرف لكم أبنوا به مستقبل يؤمن لكم ولأبنائكم العيش الكريم، كفاكم تجربة بمن سبقوكم، وأدعو معي بدوام نعمة الأمن والأمان تحت راية العز أدام الله القائمين عليها من والدنا أبي متعب - أيده الله - وسيدي الكريم أبي خالد ولي العهد ولا أنسى أبا الرياض وحبيبه أبا فهد سلمان بن عبدالعزيز وسمو نائبه - حفظهم الله جميعاً - وأحسن بطانتهم آمين. وأخيراً أقول:
رعا الله قوماً بالجميل تعارفوا
وما تركوا بعد الجميل عتاب

هلا يا أبو مشعل تحياتى وتقديرى واحترامى والحمد لله على سلامة الوصول وننتظر منك صور المناظر الساحرة للطبيعة فى الباحة مخخ مافيهوللمعلومية أنا اتحادى صميم وشوفنى ساكت 00لا تعليق لأن الموضوع يخص الهلال اوووفالله يسعدكم يا هلاليين وأبشرك الدورى راح للفتح الله يوفقهم ويستاهلون بجذارة العلم الاخضرالعلم الاخضرالعلم الاخضر

ابو منصور دائما رائع في كتاباته الكروية فهو يعشق الهلال حتى النخاع
شكرا ابا مشعل على هذا الموضوع الرائع