شيخ الرياضيين عبدالرحمن بن سعيد ونادي الهلال والاستاذ صلاح بن سعيد الزهراني

ليس بغريب على ابو منصور الاستاذ صلاح بن سعيد الزهراني

عمدة وبيت الرياضه المتنقل حيث كان له حضور قوي في البيت الرياضي ومقر النادي ومع اللاعبين وكان من المغرمين وحب الهلال الذي عاصره من نشاته في شارع الظهيرة في تلك الفلة الصغيرة على الشارع العام وحيث انه من المؤسسين لنادي الهلال وله اطلاع وكان يحدثنا عن النادي ونشاته وقد عاصر الكثير من اللعيبه الكبار امثال اكابتن مبرك عبد الكريم والكابتن سلطان مناحي العتيبي وغيرهم كثير وكان مقرهم الثاني منزل صلاح بن سعيد وان فقد احد اللعيبة يبحثون عنه عن طريق الاستاذ صلاح الزهراني الذي توشح منزله وسيارته وكل حياته باللون الازرق حتى اصبح معروف بين ابنا المجتمع بانه هلالي الى النخاع وكان الاستاذ صلاح لايزال يعمل الكثير ولديه ذكريات لاتناسى عن ناديه الهلال وهوا ثروة لايستهان بها وسيل من المعلومات المتنقله عن نادي الهلال وما يكتبه اليوم عن النادي يصب في تلك الحقبة من تاريخ الهلال وله مشجعين ومحبين شكرا ابا منصور على هذه الاطلالة التي اطلعتنا على بعض موثرك وناديك الهلال وعن شيخ الرياضين عبدالرحمن بن سعيد رحمه الله
مشهور
(1)

«شيخ الرياضيين».. وذكريات زرقاء لاوالكابتن سلطامن تنسى



صلاح الزهراني
الحمد لله الذي خصنا بفضله ورضي لنا الإسلام ديناً، وجعل الشكر سبباً في زيادة النعم، والدعاء وهو مخ العبادة منجاة من الغضب والنقم، نسأله عز وجل أن يزيد المحسنين إحساناً، ولطالبي عفوه رحمه وغفراناً.
مما سمعته من الوصايا القيمة «أذكروا محاسن موتاكم»، والموت هو الرحيل عن الدنيا بالجسد ولكن السيرة العطرة الطيبة تظل خالدة فوق الأرض، وفي عيون وقلوب المحبين، ولا يستطيع أن ينكر الجميل إلا من كانت فيه الكفر والجحود، والأثر يدل ويثري الخبر، واليوم نتتبع بعض آثاره وفضله، فهو أحد الرواد البارزين من مؤسسي الحركة الرياضية في بلادنا الحبيبة، وكما يقول الشاعر:

الخط يبقى زمانا بعد كاتبه
وكاتب الخط تحت الأرض مدفون

عرفت «أبا مساعد» عن قرب قبل ما يقارب نصف قرن من الزمان، في مقر نادي الهلال بشارع الظهيرة الذي لم يكن يحوي سوى أربع أو خمس غرف، يجتمع فيها اللاعبون والإدارة، وكان «يرحمه الله» يعامل الجميع معاملة الأب لأبنائه، يجلس إليهم في ليالي المعسكر الذي كان يقام في ذلك الوقت داخل النادي، حيث يتم مناقشة مباراة الغد بروح مرحة، ولا يسري من النادي حتى يطمئن على اللاعبين ويكلف أحد الأفراد باحضار فطور اللاعبين، وفي اليوم التالي يأتي إليهم ليعاود الحديث معهم عن المباراة ليكمل ما بدأه بالأمس أو ليكرر أهم النصائح على مسامع الجميع، وكان من العبارات التي يرددها دائماً «ما أوصيكم، بيضوا الوجه، لا أحد ضحك علينا».





الشيخ عبدالرحمن بن سعيد (رحمه الله)




ومما شجعه على استمرار العطاء في ذلك الوقت هو إخلاص اللاعبين وولاؤهم لناديهم ووجود إداريين محنكين مثل الأستاذ تركي بن عبدالله السديري وصالح العجروش وغيرهما، والاخلاص هو العملة النادية في زمننا الحالي بعد أن أصبح الاخلاص للمادة قبل الولاء للنادي الذي يرتدي اللاعب قميصه، ووما أذكره أن هذا الرجل رحمه الله باع فلة في الملز ليصرف على الكيان «نادي الهلال» وكان يرى في رزقه الرمز الإشارة إلى السماء، فما أعجب هذا الحب وذاك العطاء، يرحمك الله يا (أبا مساعد) فقد بنيت صرحاً شامخاً لا تهزه الريح أو تعصف به الأنواء وتوالى من بعدك من سبر غور الهلاليين إي أن وصلت لشبيه الريح الذي يسير على خطى ثابته، لقد مرت الذكرى العطرة في خاطري فعطرت الخيال وشحذت القلم للتعبير عن هذا الرجل الذي تميز ببعد البصر والبصيرة، ذكرتك وتذكرت عندما عسكر معظم اللاعبين وعلى رأسهم مبارك عبدالكريم في منزلي في الحلة وعند الحضور للنادي يقول لك المدرب (التوم جبارة الله) أمام الجميع: «والله ما يجيبولك كاس شاهي مو بطولة على معسكر الحلة»، وكان جوابك يرحمك الله: «لا يا توم أبنائي على قد المسؤولية وسرى»، ويثبت أبناؤك أنهم فعلاً على قدر المسؤولية ويعودوا بكأس الملك عام ١٣٨٤ه وتلاه كأس ولي العهد في نفس العام.
أسأل الله أن يتغمدك بواسع رحمته وأن يسكنك فسيح جناته على ما قدمت لشباب أمتك وستبقى يا «أبا مساعد» في قلوبنا وفي ذاكرة الأجيال ما دام صرح الرياضة وعلم الهلال خفاقاً على أرض الوطن.

* هلالي قديم - الرياض