حكومة الظــل

قبل أن نبدأ في الحديث عن هذا الموضوع أرى أن نعطي فكرة عن حزب البعث (نشأته وانتقاله إلى سوريا) حتى بات هذا الحزب سبيل يسلكه بعض الحكام العرب ( صدام حسين ـ حافظ الأسد.)
لم يكن حزب البعث حديث عهد في سوريا ، ولم ننسى ما قام به ذلك الحزب على يد حافظ الأسد وما فعله في كل من حماة وحمص عندما كان الأمر مُغيبا عن وسائل الإعلام في تلك الحقبة الغابرة ، وكم سفك من الدماء الزكية في تلك المدينتين ، لا لشيء إلاّ أنهم قالوا ربنا الله ، وهذه الكلمة تتنافى مع مبادئ ذلك الحزب اللعين الذي تم رسم أهدافه ومخططاته بعيدا عن الأمة ، والتي في جوهرها تحاكي القومية العربية التي أضاعت الأمة أصلاً ، ولا زالت في تيهانها حتى الساعة ، وليت القومية العربية التي كان يدّعيها حافظ الأسد أعادت له هضبة الجولان التي لا زالت ترزح تحت الاحتلال الإسرائيلي رغم ما لديه من عتاد ورجال إلا إن هذه القوة كانت معدة مسبقا للشعب السوري ولم تكن لإسرائيل البتة ، ولعلكم رأيتم ما حل بالناس هناك وأخرها ذلك لطفل حمزة ، وهذه نبذة مختصرة عن حزب البعث :
ينتمي هذا الحزب إلى رجل نصراني يدعى ميشيل يوسف عفلق ولد سنة 1910م في دمشق انتقل هذا الرجل إلى فرنسا حيث حصل على الشهادة الجامعية من جامعة السربون .. عاد مشيل عفلق إلى دمشق ودعا إلى إنشاء هذا الحزب البعثي الفلسفي الذي لا يؤمن سوى بالقومية العربية ،ويسخر من الدين الإسلامي ، ويعتبره دين سطحي تعبدي ، ويرى أن القومية العربية هي أهم من الدين ، وعاد هذا المفهوم بعد فترة ليقول : (لا خوف أن تصطدم القومية بالدين، فهي مثله تنبع من معين القلب، وتصدر عن إرادة الله، وهما يسيران متآزرين متعانقين، خاصة إذا كان الدين يمثل عبقرية القومية وينسجم مع طبيعتها (. ، لكن هذا الأمر لم يدم طويلا بل أعدت توصيات تعزز من مكانة ذلك الحزب حيث قيل عنه : (يعتبر المؤتمر القومي الرابع الرجعية الدينية إحدى المخاطر الأساسية التي تهدد الانطلاقة التقدمية في المرحلة الحاضرة، ولذلك يوصي القيادة القومية بالتركيز في النشاط الثقافي، والعمل على علمانية الحزب، خاصة في الأقطار التي تشوه فيها الطائفية العمل السياسي .)
عاث هذا الحزب في الأرض الفساد ، وكل ما قام به كان عدوانية للحياة البشرية ،وما نراه اليوم من انتهاكات من هذا الحزب ينافي تماما جميع الأديان السماوية ، والأعراف الدولية .
حكومة الظل : بشار الأسد ما هو إلاّ صورة فقط ، و وأظنه غير مقتنع تماما بما يجري ، لكن هناك من يدير سوريا رغماً عن أنفه ، وبالطريقة التي يراها بعض الرموز في هذا الحزب، فكم من التصريحات لتي وعد بها بشار ، ولم نرى أي صدى لما قال ، وهذا يعني أن ليس له من الأمر شيء ، وإنما وضع كواجهة ومنظر لسوريا أمام الآخرين ، والأمور جميعها تدار عن طريق أخيه ماهر وبعض معاونيه في ذلك البلد .
لم تكن إيران غائبة عن الموقف وهي بهذا الحاضر الغائب ( تعطي الأوامر ، وتدرب الشبيّحة )على قتل الناس والتفنن في قتلهم أمام أعين والديهم وأزواجهم ، ناهيك عمّا يقومون به من هتك للأعراض لكل من يعارض فكرهم وتوجهاتهم المشينة .
لم نعد نسمع نهيق حسن نصر الله ، وأظنه الآخر يعد الخطط لقتل الناس في سوريا حتى تبقى شيعيته وأنصاره حاضرة لكل خطاب يقوم به .
رموز النظام في سوريا شاهدوا الثورات في تونس ومصر وظنوا أن وسيلة القمع والقتل والاعتقال هي الوحيدة لإسكات الشعوب باعتبار أن (زين العابدين ومبارك) كان الفشل حليفهما في طريقتهما في التعامل مع تلك لثورات ، وأن القتل والجبروت هما الحل الوحيد للتصدي لما يحدث في سوريا .
لم يكن بشار وزمرته وحدهم في هذا( فعميد الملوك ، والشاويش علي صالح ) يتفقان مع زمرت حزب البعث في سوريا لكن على الأقل كانا حاضرين الأحداث ويخططان ويديران كل تبعاتها بخلاف حال الدكتور بشار ( حكومة الظل .)
كنا نسمع من بشار وأبيه من قبل تلك الكلمات التي توجه لإسرائيل ،وظن البعض أن سوريا هي الوحيدة من بين بقية الدول العربية التي تريد نهاية لإسرائيل إلآ أن هذه الأحداث في سوريا وغيرها من البلدان العربية كشفت الكثير عن نوايا أولئك الحكام ،وكل تلك الخطابات والاستنكارات والشجب التي كانت تهز مشاعر الشعوب ما هي إلاّ كذب ، ودجل على شعوبهم .

تقبلوا تحياتي

أحسنت فيما كتبت أخي د الموسى
ويا خيبة الأمل ويا ضيعة الحياء
فيما نرى من تخاذل هذي الحكومات التي فعلاً
أنكشفت حقائقها وتبين زيفها للناس أجمعين
ولكن صبراً بني قومي فسينكشف الغطاء وسيكتب التاريخ
ما صنع هؤلاء الحكام لشعوبهم .....
وإن الحق سينتصر ....
وإن الباطل سيزهق.....
وإن الفجر لقريب ....وإن في الغد لأمل يلوح لأمتي بالفرج والنصر
تقبل مروري وسلامي أخي ولك خالص الود
آمير الكونـ

وفقك الله أخي د.الموسى وبارك فيك
ولانقول إلا حسبنا الله ونعم الوكيل

يعطيك العافية
وسلمت اناملك
تقبل مروري المتواضع

مرحبا أمير:
كنّا نحسبهم أيقاظاً لكنهم كانوا رقود عن قضاياهم الإسلامية والعربية ، وإذا اجتمعوا قلنا ستنتهي إسرائيل في بضع سنين، لكن سبحان الله كُشف الستار ، وتلك الأقنعة ، والبقية في الطريق . تقديري لشخصك يا أمير .

الرميصاء :
ياهلا بك . اللهم آمين . تقديري لك أيتها الأخت العزيزة .

أحلى الديار :
سعيد بمرورك أم الرجال . تقبلي خالص التقدير.