"قرنية صناعية" أمل جديد للإبصار من "العمى".. لكن للأغنياء

تمنحهم فرصة لإدراك وتمييز الأشخاص والحروف والأرقام الكبيرة



"قرنية صناعية" أمل جديد للإبصار من "العمى".. لكن للأغنياء





متابعة: كشفت مجلة "التايم" الأمريكية عن اكتشاف خبراء أمريكيين لتقنية جديدة أطلقوا عليها "القرنية الصناعية"، والتي تمكّن من توفير علاج محدود للمصابين بـ "العمى".

وقالت المجلة الأمريكية إن إدارة الغذاء والدواء الأمريكية وافقت على طرح التقنية الجديدة، وعدم وجود أي أعراض جانبية لها.

وأوضحت التايم قائلة: "تلك التقنية تسمح للمصابين بأنواع من العمى بإدراك وتمييز أشخاص وأحرف وأرقام كبيرة، وحتى السيارات في الشوارع".

ونقلت المجلة عن جريس شين، مدير البرنامج الخاص بتلك التقنية، قوله: "إنها مجرد بداية، لدينا أمور مثيرة أخرى أعتقد أنها ستحدث نقلة علمية كبيرة".

وأشارت المجلة إلى أن تلك "القرنية الصناعية" هي عبارة عن رقاقة كهربائية دقيقة يتم زراعتها في العين، والتي تكون مرتبطة بنظارة مثبت بها كاميرات يرتديها المريض المصاب بالعمى، والتي تتولى توليد المعطيات الرقمية المحصورة حتى الآن باللونين الأبيض والأسود وإرسالها للرقاقة الكهربائية.

وتعمل تلك القرنية وفق نظام تشغيل يسمى "آرجوس 2"، وهو يسمح بانتقال الإشارات البصرية للدماغ مباشرة، متخطية الجزء التالف من شبكية المريض.

لذلك فإن "القرنية الصناعية" -والقول للمجلة- لن تسمح للشخص المصاب بالعمى من الرؤية المطلقة التامة، بل ستجعله قادراً فقط على تحديد أبعاد الأشياء والأشكال وحدودها، وإظهار المتناقض من الألوان مثل الأبيض والأسود، وما إلى ذلك.

ونقلت المجلة الأمريكية عن أحد الذين تمت تجربة "القرنية الصناعية" عليهم، قوله "لم أكن قادراً على رؤية أي شيء مما يدور حولي؛ الآن يمكنني تمييز إشارات المرور، والأشخاص الذين من حولي، لكن كان هذا تغييراً نوعياً مهماً في حياتي".

وحتى الآن يقول أطباء العيون، إن التقنية الجديدة مفيدة للمصابين بمرض التهاب الشبكية الصبغي، ولكنهم يرجحون أنه في المستقبل القريب سيكون الخبراء قادرين على تطوير التقنية لمعالجة باقي الأمراض المسببة للعمى.

"القرنية الصناعية" لن تكون متاحة إلا لميسوري الحال والأغنياء حتى الآن؛ لأنه يبلغ سعرها حالياً نحو 150 ألف دولار، بخلاف أجر المستشفى وجراحة زرع الرقاقة الكهربائية والتدريب على استخدام التقنية الجديدة.