اكتشاف آثار جديدة في الأخدود

150 مليون ريال لإنشاء 6 متاحف في المناطق
اكتشاف آثار جديدة في الأخدود



أحمد معيدي، قايد آل جعرة-نجران
عثر الفريق العامل لتطوير مدينة الأخدود الأثرية في نجران على معثورات مهمة ذات قيمة كبيرة يعود تاريخها الى فترات زمنية قديمة ومتفاوتة. وأوضح مدير إدارة المتاحف في الهيئة العامة للسياحة والآثار الدكتور عوض الزهراني أن الفريق عثر على هذه الآثار أثناء أعمال إزالة الأتربة والصخور في موقع مدينة الأخدود التاريخية في نجران. ويترأس الدكتور الزهراني الفريق العامل لتطوير مدينة الأخدود الأثرية في نجران، حيث يواصل أعمال تهيئة وتطوير موقع القلعة التاريخية في الأخدود والمباني والممرات المحيطة بها، وذلك ضمن برنامج الهيئة العامة للسياحة والآثار الهادفة الى تحويل موقع الأخدود الى متحف مفتوح وواحد من أبرز المعالم التاريخية على مستوى الجزيرة والعالم العربي، بعد إعادة التأهيل واستخراج الكنوز المدفونة. وقال الدكتور الزهراني لـ«عكاظ» إن هيئة السياحة والآثار اعتمدت مشروعا لإنشاء 6 متاحف جديدة في عدد من المناطق بتكلفة إجمالية تبلغ 150 مليون ريال، موضحا أن إداراته أعدت المخططات للمتاحف الستة التي سيتم إنشاؤها في ست مناطق هي: نجران، جازان، الجوف، الأحساء، تيماء والعلا، على مساحة 5 الآف متر لكل متحف، ويتضمن المتحف الواحد 8 قاعات تتناول التسلل التاريخي التي مرت به تلك المناطق من عصر ما قبل التاريخ حتى الوقت الحالي، على غرار مركز الملك عبدالعزيز التاريخي في الرياض, وأكد أن المشروع بانتظار تقديمه لوزارة المالية لاعتماده ضمن ميزانية العام المقبل، مشيرا إلى أن المتاحف الموجودة في المناطق التي ستحظى بمتاحف جديدة ستتحول الى مراكز أبحاث ودراسات أثرية متخصصة.
وأوضح الدكتور الزهراني أن الفريق يواصل العمل لأربعين يوما في الأخدود بمشاركة خليجية ممثلة في أحد منسوبي دائرة التراث والثقافة في دولة الإمارات العربية ضمن برنامج تبادل الخبرات الثقافي بين دول مجلس التعاون الخليجي العربي. ولفت إلى انه يتم حاليا فتح الممرات الرئيسية في المنطقة المحيطة بالقلعة الرئيسية والحي السكني وإزالة الصخور والأشجار وبناء بعض الجدران المتساقطة وإعادتها الى وضعية مقاربة جدا لوضعيتها الطبيعية.
وأقر الدكتور الزهراني بضيق الوقت المخصص للعمل في الموقع، مبررا ذلك بقلة المختصين وتعدد مهام الإدارة في المناطق إضافة الى طبيعة العمل الأثري المرتبطة بمساحات محددة للعمل وعمليات الحفر والتنقيب، موضحا أن المسألة ليست مجرد حفر بل تشمل التوثيق والترميم وإعادة التأهيل ودراسة المعلومات للنقوش والمعثورات، ولكن هذا لا يعني التقصير في إنجاز المهام المناطة بالفريق الذي يعمل بكل جد لرسم ملامح واحدة من أقدم مدن الجزيرة العربية وأعرقها على مدار التاريخ.
وأعرب مدير جهاز السياحة في منطقة نجران والمشرف على متحف ومدينة الأخدود الأثرية صالح آل مريح عن شكره للأمير سلطان بن سلمان الرئيس العام لهيئة السياحة والآثار على توجيهه بدعم وتطوير المواقع التراثية والأثرية، ويأتي في مقدمتها مدينة الأخدود التاريخية التي ينتظرها مستقبل مذهل لتحويلها الى وجهة سياحية مميزة تكون محط أنظار زوار المملكة من بقاع العالم.

موفق اخوي

وفقك الله يابو احمد