السياحة في الباحة

مدينة الباحة

· مسمَّى الباحة:

الباحة تعني قاموس الماء أو ساحة الدار والنخل الكثير الباسق والأرض الفسيحة.

· الموقع :

تقع منطقة الباحة في الجزء الجنوبي الغربي من المملكة العربية السعودية ضمن منطقة الدرع العربي وبالتحديد بين خطي طول 41-42 درجة شرقاً وبين دائرتي عرض 19.30-20.5 شمالاً ، وتمتد المنطقة حاضرةً وبادية و سراةً وتهامة من السهل الساحلي غرباً إلى إقليم الهضاب والحرات شرقاً . وعلى سلسلة جبال السروات تنتشر أغلب قرى وهجر المنطقة ، وعند تلاقي خط 41.30 مع دائرة العرض 20 تقع مدينة الباحة عاصمة المنطقة . وتعد المنطقة بموقعها الاستراتيجي المميز حلقة وصل مهمة بين المنطقة الغربية والمنطقة الجنوبية .

· الحدود :

ترتبط منطقة الباحة حدودياً مع اثنتين من كبريات المناطق الإدارية بالمملكة ، هما : منطقة مكة المكرمة ومنطقة عسير . فمحافظة الطائف التابعة لمنطقة مكة المكرمة تحد الباحة من الجهة الشمالية وترتبط معها بطريق الجنوب الذي يصل مدينة الطائف بمدينة الباحة بحوالي مائة وثمانين كلم ، وتنتشر المراكز والهجر التابعة لمحافظة الطائف من الجهة الشمالية والجهة الشمالية الشرقية حيث تربة البقوم ورنيه وقراهما ، ومن الجهة الشمالية الغربية تأتي محافظة الليث التابعة لمنطقة مكة المكرمة ، ومن الجنوب الغربي لمنطقة الباحة تقع محافظة القنفذة متاخمة لمنطقة الباحة ، أما الجهة الجنوبية فتحد منطقة الباحة منطقة عسير ممثلة في محافظة بيشة وقراها ومراكزها التي تنتشر من جنوبي المنطقة ومن الجنوب الشرقي كذلك.

· التضاريس :

نظراً لاتساع رقعة منطقة الباحة واختلاف بيئاتها وترامي أطرافها، فإنها تضم أجزاء ذات تضاريس مختلفة وجغرافية متباينة، لكننا نستطيع تقسيم تضاريس وسطح المنطقة إلى ثلاثة أقسام رئيسة:

أ/ الجبال :

وهي سلسلة جبال السروات المشهورة ، والتي تمتد من جنوب الجزيرة العربية إلى شمالها عبر المنطقة الجنوبية مروراً بمنطقة الباحة ، وهذه السلاسل من الجبال تكوِّن ما يعرف قديما وحديثا بـ(السراة )، والتي يتفاوت ارتفاعها عن سطح البحر الأحمر ليصل عند بعض النقاط أكثر من 2200م . وعلى سلاسل الجبال تتناثر القرى والهجر والتي ترتبط مع الأجزاء المحاذية لها في تهامة بطرق وعرة تعرف ( بالعقَبات ) أو ( العِقاب )، والتي استبدلت بطرق عصرية وجسور معبدة لا تزال تحمل نفس الاسم.

ب/ المنخفضات:

وهي عبارة عن السهول والسواحل الغربية، منها ما هو ملاصق لسطح البحر، ومنها ما هو بعيد عن البحر بمحاذاة جبال السراة. ولا تخلو هذه السهول من جبال مرتفعة جداً تضاهي جبال السراة ، مثل: جبل نيس وجبل شدا الذي يصل ارتفاعاهما إلى أكثر من 1200م، و اللذين لهما قمم شاهقة متميزة وبعض الجبال تشبه جبال السراة تماماً.

ج/ الهضاب والحرَّات:

وتمتد من شرق سلسلة الجبال وتنحدر تدريجياً باتجاه وادي رنيه و بيشة وتربة، وهي عبارة عن متكونات بازلتية، وتعلو بعضها قمم بركانية، وأهم هذه الحرَّات : حرَّة البقوم وحرَّة نواصيف وحرَّة البرك.

كما أن هناك بعض الأجزاء تسمى الأصدار أو (الصُّدُر ) في عرف أبناء المنطقة ، وهي أماكن بين تهامة و السراة وتقع في أواسط الجبال المنحدرة إلى تهامة، وتعد هذه الأصدار مصدراً رئيسياً للبن والليمون والموز وبعض النباتات العطرية ذات الروائح الزّكية مثل نبتة الكادي المشهورة.

· المناخ :

تتميز منطقة الباحة بخصوصية جغرافية تجعلها تختلف عن أي منطقة أخرى، وذلك لاشتمالها على أجزاء مختلفة التضاريس متفاوتة الارتفاع متباينة في التأثير الطبيعي على المناخ، فبعض أجزاء المنطقة ساحلية منخفضة، والبعض أجزاء جبلية شاهقة الارتفاع، والبعض الآخر أجزاء صحراوية جافة، ولذلك فإنه يمكننا تقسيم الحالة المناخية إلى ثلاثة أقسام رئيسة تبعاً لاختلاف التضاريس والمؤثرات، وذلك على النحو التالي:

أ/ جزء تهامة:

وهو عبارة عن شريط ساحلي ممتد بين البحر الأحمر من الغرب وسلسلة جبال السروات من الشرق، والغالب على مناخ هذا الجزء أنه حار صيفاً تصل درجة الحرارة إلى أكثر من 40 ْ م ، وتختلف نسبياً من مكان إلى آخر تبعاً للقرب والبعد من البحر الأحمر، وكذلك طبقاً للارتفاع والانخفاض عن سطح البحر. أما شتاءً، فالجو دافئ معتدل عموماً عند درجة حرارة 25 ْم ، وفي الغالب لا تقل درجة الحرارة عن 20 ْم .

أما الأمطار فهي متفاوتة الكميات والأوقات، وذلك لاختلاف التضاريس من مكان لآخر ، لكنها غالباً ما تهطل في فصل الشتاء وأواخر الصيف ويتراوح معدل هطولها بين 100ملم – 250ملم سنوياً.

ب/ المرتفعات:

يندرج مناخ أغلب محافظات وقرى وهجر المنطقة تحت هذا القسم ، حيث تنتشر القرى على مرتفعات جبال السروات والتي يكون فيها المناخ متبايناً، حيث تزيد درجة الحرارة وتنقص تبعاً للارتفاع والانخفاض عن سطح البحر ، وكذلك طبقاً لاتجاه السلاسل الجبلية ومواجهة المكان للرياح المحملة بالرطوبة، ويمكننا القول أن هذه المرتفعات معتدلة صيفاً باردة شتاءً، وتصل الحرارة إلى درجات متدنية تقارب الصفر أحياناً.

ونظراً لتعرض المرتفعات لجبهات هوائية رطبة تأتي من السهل التهامي ليتكون الضباب و السحب التي تخيم على المناطق المرتفعة شمالاً، وتسقط الأمطار عادةً في فصل الشتاء تحت تأثير الرياح الغربية المصاحبة لمنخفض البحر المتوسط ، كما تسقط الأمطار صيفاً نتيجة لتأثير الرياح الموسمية الجنوبية الغربية ، وتتناقص الأمطار كلما اتجهنا شمالاً ، ويتراوح معدل هطول الأمطار بين 229-581 ملم سنوياً، كما يصل معدل الرطوبة النسبية إلى60% تقريباً.

ج/ الأجزاء الصحراوية:

وهي الأجزاء الشرقية من المنطقة والمحاذية للمناطق الصحراوية المجاورة لتربة ورنيه والممتدة من خلال باديتي العقيق وبني كبير إلى حدود محافظة بيشة، وهذه الأجزاء يغلب عليها المناخ الصحراوي الجاف الحار صيفاً البارد شتاءً، لكن درجات الحرارة في الصيف والشتاء تتفاوت تبعاً للاختلاف في التضاريس ، وتصل الحرارة العظمى في الصيف إلى أكثر من 45 ْم ، وتهطل عليها الأمطار في فترات متفرقة من السنة ويصل معدل الرطوبة النسبية إلى 30%.

· السكان والمساحة :

تقدر مساحة منطقة الباحة بحوالي 36000 كيلو متراً مربعاً ، ويسكنها قرابة نصف مليون من مواطنين ومقيمين يشكلون قرابة 10039 أُسرة ، في الوقت الذي ينتشر فيه أبناء المنطقة في جميع أرجاء المملكة، ولا يوجد إحصاء رسمي لعدد أفراد أبناء المنطقة الإجمالي لكنهم يقدرون بحوالي (1800000) نسمة.

· القبائل :

تعد منطقة الباحة موطناً قديماً لقبيلتي غامد و زهران اللتين سكنتا الباحة منذ آلاف السنين ، وهما كغيرهما من قبائل أزد شنوءة التي تؤكد الحقائق التاريخية أن هاتين القبيلتين نزحتا من اليمن مثل غيرهما من القبائل على أثر انهدام سد مأرب ( راجع المحور التاريخي لمعرفة المعلومات التفصيلية عن هاتين القبيلتين)

مدينة المندق

وتقع في الشمال الغربي من مدينة الباحة وعلى بعد 45 كم. وتكتسب أهميتها التجارية والزراعية من وقوعها وسط سراة زهران. وقد تطورت عمرانياً في الفترة الأخيرة ونالت قسطاً وافراً من وسائل التقدم في مجالات شتى.

قلوه

إحدى مدن تهامة وتربطها بالسراة عقبة (الملك خالد)، وتتشكل في موقع متوسط من منطقتها على طرف وادي (دِوقة) الشهير. وأصبحت قلوة مؤخراً مركزاً حياً لمختلف أنشطة الحياة هناك

منقول