الوسام .. الاكاديمي ابن الجنوب ..حسن القرشي ... لؤلؤة زهران كل الحكاية قسم المحاورة


 
 عدد الضغطات  : 5725


إهداءات


 
 

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 16/06/2020, 04:07 AM   #18
المؤسس والمشـــرف العــــام


الصورة الرمزية صقر الجنوب
صقر الجنوب ٌهé÷àٌ يà ôîًَىه

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2
 تاريخ التسجيل :  Aug 2004
 أخر زيارة : 30/07/2025 (06:02 AM)
 المشاركات : 64,173 [ + ]
 التقييم :  16605
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
لوني المفضل : Maroon
افتراضي



بدايات الحملة التركية على السعوديين كانت قديمة وقبل التواريخ التي ذكرتها .. بداية الحملات العثمانية كانت حقيقة من العراق وليست من مصر ..

ففي نفس فترة غزو الإحساء وتوسع القوات السعودية فيها ، وخصوصا بعد إخضاعها قامت القوات السعودية بحملات على المناطق الواقعة بشماليها . فقد تعرضت لهجماتهم قبائل وقرى جنوب العراق . واستعد والي بغداد الذي دفعه الباب العالي لمحاربة السعوديين . كان والي بغداد آنذاك يتمتع بحظوة خاصة عند الإمبراطورية العثمانية . فبعد الحروب التركية الفارسية المدمرة وبعد الفتن والنزاعات الداخلية استولى المماليك على السلطة في بغداد . واعتبارا من عام 1780 حكم بغداد بصورة مستقلة في الواقع سليمان باشا ، وهو مملوك جورجي لوالي بغداد السابق . واضطرت الاستانة إلى للموافقة على تسلمه هذا المنصب .

كان توسع الدولة السعودية في هذه المنطقة يستهدف الشمال الشرقي . وفي هذا الاتجاه كانت القبائل العربية تنزح عموما طوال القرون . فمن المعروف ، مثلا ، أن قبائل شمر في القرن الثامن عشر تغلغلت في أعماق العراق بعيدا حتى أنها انتقلت إلى ماوراء دجلة . وأثناء القحط الفظيع في وسط الجزيرة في الستينات انتقل بعض سكان نجد إلى الزبير وشمالها .

وكانت قبائل البدو المترحلة في جنوب العراق قد أقامت علاقات وثقى مع مدن العراق وقراه . وكانت لحكام بغداد مصلحة في مساعدة أهل البادية لأجل حماية الطرق التجارية والقرى والمدن ، كما كان هؤلاء الحكام يشترون من أهل البادية ماشية الحمل والركوب . وواصل ولاة بغداد تقاليد حكام مابين النهرين منذ آلاف السنين فراحوا يمنحون الهدايا لشيوخ البادية ، بل ويسلحونهم لك يصدوا الحملات البدوية المنطلقة من مناطق وسط الجزيرة العربية . وكان استخدام قبائل المنتفق وغيرهم في محاولة لتقويض سلطة السعوديين في الإحساء يستجيب كليا لهذه السياسة .

فتزعم ثويني الحملة على السعوديين . كان زعيم المنتفق السابق هذا قد طاف أمدا طويلا عندما أجلى بعد إخفاق محاولته لترسيخ أقدامه في البصرة حتى أنه حل بعض الوقت بمثابة ضيف كريم على الدرعية . ثم استولى على السلطة في قبيلته من جديد ، كما تفيد بعض الروايات . وتوجه يطلب إلى سليمان باشا ليسلحه ضد الوهابيين . وتقول رواية أخرى أن ثويني أقنع والي بغداد بأن يسلمه السلطة في المنتفق ووعده بالقيام بحملة على نجد ودحر السعوديين ، وعند ذاك نحى سليمان باشا حمود بن ثامر عن رئاسة القبيلة وعين ثويني بدلا عنه .

وفي مطلع عام 1797 بدأ ثويني حملته على السعوديين ويعتبر هذا التاريخ بداية الحملات التركية العسكرية فعليا على الدولة السعودية . كان تحت قيادته جنود القوات النظامية بالإضافة إلى فصائل من البصرة والزبير . وانضمت إلى حملته بعض أفخاذ بني خالد برئاسة براك بن عبدالمحسن الذي هرب من الإحساء . وجمع عبدالعزيز كل قواته مدركا خطورة الموقف . وأمر البادية المخلصين له بأن يحتلوا أراضي قبيلة بن خالد التي يمكن أن تنضم إلى ثويني ، كما أمرهم بحماية الآبار الرئيسية . وعلى أثر ذلك أرسل إلى الإحساء أكثر قوات السعوديين صمودا ، وهي مكونة من حضر العارض .

وبدأت في الأحساء معارك طاحنة بين قوات ثويني الذي يقود القوات العراقية والسعوديين ، وحدثت أحداث مهمة خلال المعركة . ففي معمعة الحملة قتل ثويني على يد عبده الأسود طعيس ، وقد كان متعصبا لدعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب . قطعوا عنق طعيس في الحال إلا أن مقتل ثويني قد قرر مآل النزاع . انفصل بنو خالد بزعامة براك على المنتفق ، الأمر الذي جعل الاضطراب يستولي على قوات ثويني . وذعرت فصائل البادية والترك وأخذت تنسحب على عجل إلى الشمال تاركة الأسلحة والذخيرة . ووقع معسكر ثويني كله ومدفعيته في أيدي السعوديين في حزيران (يونيو) 1797 . وأستغلت القوات السعودية هزيمة العدو وطاردتهم وشقت العراق حتى وصلت مشارف الفرات الأوسط في العراق. وفي العام التالي تغلغل السعوديون في بادية الشام ، كما وصولوا إلى مدينتي سوق الشيوخ والسمارة في العراق . وكانت هذه أول حملة تركية تخسر النزال أمام السعوديين

في أواخر التسعينات كان الباب العالي يبعث إلى والي بغداد بأوامر متواصلة للقضاء على السعوديين . وعين علي باشا قائدا للجيش , وقد اختلفت المؤرخون في تحديد وقت الحملة العراقية على الإحساء . وبغية إيضاح التواريخ الفعلية يجدر بنا أن ننطلق من إفادة شاهد العيان بريجيز الذي وصل إلى بغداد بصفة مندوب سياسي بريطاني في لحظة قيام جيش علي بالحملة حيث يقول ( تحركت قوات الجيش من بغداد نحو الفرات الأوسط بأحمال ثقيلة وأخذت تستوعب في الطريق المتطوعين من بدو العراق . ولذا ماكان بوسعها أن تظهر في الإحساء قبل أواخر عام 1798 وأوائل عام 1799 )، وهذا يتفق مع ما أورده ابن بشر وابن سند ومنجين .

كان الجيش الذي بعثه والي بغداد بضم المشاة والخيالة وكذلك فصائل البادية غير النظامية من قبائل شمر والمنتفق والظفير . وتجاوز عدد أفراد تلك القوات عشرة آلاف شخص . وسلم سكان الهفوف والواحات الأخرى وصاروا تحت رحمة علي . وقاتل السعوديون المتمركزون في الحصون فصدوا ببسالة كل الهجمات . ولم تفد المهاجمين في بعض المواقع لا المدافع ولا آلات الحصار ولا الحفر تحت الأسوار . وانهارت معنويات القوات الهاجمة وبدأت تنسحب والسعوديون يلاحقونها حتى وصلوا العراق. وجرت مكاتبات بين علي وسعود وتم بينهم الاتفاق على الصلح . وكان سبب هزيمة العراقيين ضعف معنوياتهم مقارنة بحماس الهجوم عند السعوديين الذي كان يزداد ويتقد، وقد حول التعصب الديني والانضباط المقاتلين السعوديين إلى مقاتلين صامدين .

وفي عام 1799 وصل إلى بغداد ممثل الإمام السعودي لأجل مصادفة الوالي على الاتفاق بين سعود وعلي . وترك لنا ح. بريجيز الذي حضر لقاء رسول الدرعية مع والي بغداد وصفا طريفا لهذا اللقاء . فقد جرى في قصر الوالي الإعداد اللازم لترك انطباع لدى سكان البادية السعوديين عن عظمة الأتراك ومواليهم في العراق . استقبلت رسول الدرعية بطانة سليمان باشا مرتدين أفخر الألبسة وقد ارتسمت إمارات الغضب على وجوههم . وكان الرسول السعودي في لباس متواضع وبسيط وعليه إمارات شظف العيش وقسوة الحياة . وقد أبعد الرسول مستقبليه بلا مبالاة بهم وتوجه رأسا نحو الوالي العثماني سليمان باشا الذي كان يرتدي لباسا من حرير وفرو مزينا بأحجار كريمة . وجلس الرسول بجانب الخليفة العثماني وقال للخليفة بكل قوة نفس : يا سليمان السلام على من اتبع الهدى . بعثني عبدالعزيز لأسلمك هذه الرسالة وأستلم منك تصديقا على الاتفاقية الموقعة بين ابنه سعود وخادمك علي . فليتم ذلك بسرعة وبالشكل الصحيح . ولعنة الله على من يخون . ثم أضاف بلهجة شديدة : إذا كنت تنشد النصح فاستنصح عبدالعزيز . قال ذلك ملمحا إلى أن السعوديين يعتبرون سليمان من المشركين . ومد يده إلى الوالي بالاتفاقية المكتوبة على قصاصة من ورق .

سبحان الله نفس الأمر حصل بين عمرو بن العاص ( داهية العرب وأرطابون الروم على تخوم أجنادين ) حينما عمل أرطبون الروم على إبهار العرب وتحقيرهم بلبس أفخم الأسلحة والتمنطق بالجواهر والزينة ,, لكن عمرو بن العاص توجه له بكل بسالة وقوة قلب وأبلغه رسالته وهو نفس ما عمله رسول الإمام سعود الكبير ,, حينما لم يكترث لدنياهم وزينتها فكان كل همه إبلاغ رسالة إمامه الناصر لدعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب , وما تزال الجزيرة العربية ولاده ,,

كان واضحا أن حكام الدولة السعودية لايقيمون ثمنا للاتفاقية مع علي باشا لذلك أتجهوا لوالي بغداد مباشرة . وتوجه مبعوث خاص من سليمان باشا إلى الدرعية لأجل التفاوض مع الإمام سعود بن عبدالعزيز . وحاول أن يحصل على التزامات من السعوديين بعدم مهاجمة العتبات الشيعية في الفرات الأوسط !!! . ولكن سعود قهقه وقال لرسول الوالي : (جميع غربي الفرات لنا وشرقيه له ...) .

هذا وصف مختصر لبداية الحملات التركية على الجزيرة العربية من جهة العراق وخسارتهم المعركة في حملتين متتاليتين امام صمود الجزيريين وإستبسالهم بالقتال وحماية دولتهم الناشئة ,,,,,,


 
 توقيع : صقر الجنوب

مواضيع : صقر الجنوب



رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(مشاهدة الكل عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 1 :
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الإعلانات النصية ( أصدقاء الأكاديمية )

انشر مواضيعك بالمواقع العالمية من خلال الضغط على ايقونة النشر الموجودة اعلاه

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
جميع الحقوق محفوظة © لأكاديمية العرضة الجنوبية رباع

a.d - i.s.s.w