من قصائد محمد الشاعر

يــا رب وقف بــي زماني فـي متاهات الطرق
غــريب وقت ولا درى عـــن غربته إلا فقير

يــا رب كــن الحظ دق ابـواب بيتي و أنسـرق
ما هو وأنا في ذا العمر هذا وأنا توي صغير

كني على امواج البحر ما في اليدين إلا الغرق
ا لمـــوت ولا المـــوت يتحراك تختـــار المصــير

ولا يتيــم حـــاول يعشــي خوانــه واحـترق
ان قـــام ينــذره النذيـــر ولا يبشره البشير

البارحه كــن النجوم امست تقاسمني الارق
وأنا مثل من هو دليله في الزمن شخص ضرير

والســالفه مــا دونوهـا فــي رقــاع ولا خرق
ولا بديــوان المظــالم او علـــى مكتب وزيـــر

كــن القلم مــا عاد تستهويه طعنات الورق
كنـه تناســـى وأنكر انه عــن مشاعرنـا سفير

يا حظ حتى لــو جمعنا الوقـت يمكن نفترق
البحـر يسقي لنهـر والبئــر يسقـي للغدير

احيان ساعات الزمان اهدى من النسمة وارق
وأحيان كـن الكون في لحظات تصفيق وصفـير

والأرض مــا تخضر اذا ما غيــر بـــراق بـــرق
لو ما حضنها المـاء بشوق وزارها الغيم المطير

اضحك الى مني طرقت ابواب ما هي تنطرق
قصـرت مشـوار طويـل وطــال مشوار قصــير

وابكي علـــى حـــال تعيي لا تداويه الــدرق
يموت رغـــم انـه عــن الايـــام والدنيـا خبـير

والـــرزق بين النـــاس ما هــو لا بجهـد ولا عرق
واسعد رجل في الكون من هو نام مرتاح الضمير







محمد بن جمعان الشاعر
المحيط الهادي