رسالة خاصة مهداة للجميع وخاصة من فوق سن الأربعين

قرأتها ..... فأعجبتني.

فأحببت أن أشارككم بها

هذه الرسالة مهداه للجميع وبشكل خاص لكل من على مشارف الأربعين أو أكثر
*******
بالرغم من أنني أنتمي لجيل غير الجيل الحالي ولكني أحب التواصل معه
فماهو إلا إمتداد لجيل سابق قد يكون بعض القراء ينتمون إليه ويدركون ماأعنيه لاحقا
*******
أنا من جيل شهد بتحويل في الفكرالثقافي والاسلامي الذي لم ينل إستحساناً في البداية
لأنها كانت تحكمنا العادات والتقاليد وبعض الاساطير
والقصص شبه الخياليه التي تعتمد على موهبة قاص الخبر في إمتاع أذن السامعين
************
أنا من جيل عاش مع من هم في مثل عمري الان كنت اراهم مكافحين
لايستوقفهم شئ في ذلك الزمان كنت أراهم جبالا رأسيه وجباهاً ساجده وارواحاً صابره.
والان بعض منهم رحل وبقي بعض الاثر والبعض ينتظر الرحيل أما لمرض طال
أومن كثرة حنينه للماضي وعدم إنسجامه مع الحاضر
************
انا من جيل كان يشده موسيقى نشرة الأخبارلأنها تستدعي الإنتباه
كيف أتت عبر الهواء والاسلاك ودخلت هذا الصندوق وتحولت الى صورة وصوت ،
أنا من جيل قبل أن يذهب للمدرسة كان يستمع وهو يرتدي الملابس إلى قرآن السادسة
ثم حديث الصباح وما جٌد من أخباروأخبار الرياضه نسمعها ولم نمارسها أبدا
حيث كنا منهمكين بشرب الحليب وتحضير الشنطة ووضع كراسة التسع أسطر والخط العربي
ونسيان كراسة الرسم البياني البرتقالية اللون
ثم يذيع الراديو أغاني لاحصر لها ثم يوميات أم حديجان بصوت عبدالعزيز الهزاع
*******
أنا من جيل شهد المنافسة المتعصبة على الدوري والكأس بين مشجعي الأهلي والإتحاد
كل الاعبين صفق لهم الجمهور أنذاك ولكن مالبث أن نسيهم وبداء بالتصفيق لغيرهم ،
*******
أنا من جيل كانت الفوازير هي أحلى مافي التليفزيون في رمضان
والسباق في حفظ اغاني المقدمة والنهاية والنقاشات بعد الفوازير والإختلاف على الحل
وبعد شهور نشاهد حلقة أسماء الفائزين وسط ملايين الرسائل
*******
أنا من جيل الأبيض والأسود..
كانت مسلسلات وحلقات عادات وتقاليد الشيخ الذي كان ينادي زوجته بالهم الكبير
والتي تنتهي دائما بالجملة الشهيرة توبة والنبي توبة،
وبرامج أوائل الطلبة والجدية في التقديم والرهبة في أجوبة الطلبة، وبرنامج محو الامية
وانتهاء عهد ظهور المغنيات في التلفزيون المحلي
*******
أنا من جيل شهد حرق الأقصى وظهورجهيمان بالحرم
كنت أخاف عندما أسمع إسمه او أشاهد صورته وأول الجماعات التكفيريه محلياً
وبداية الصحوه وحرب الأفغان وجهاد العرب هناك.
وظهور جماعات لاحصر لها مثل جماعة الأخوان والإصلاح
************
أنا من جيل تابع عملية لارناكا في قبرص وخطف الطائرة المصرية
وعملية الكوماندوز الفاشلة وإغتيال الأدباء ،
وعملية خطف الشيخ الذهبي وقتله، وسقوط طائرة سلوى حجازي في ليبيا،
ومن جيل عاصرحرب الخليج الاولى بين العراق وايران
والثانيه بين امم الارض وصدام لتحرير الكويت
والثالثه بين روؤساء العالم والعراق والمد الهمجي للسيطره
وحب القتل للقتل فقط وسفك الدماء
ونسوا أن أول مايقضى بين النا س يوم القيامة في الدماء ونتيه في الطريق
************
انا من جيل شهد الارهاب على أرضه وعاش ألمه وأمله بنجاة هؤلاء
وعودة هؤلاء رحمة بانفسهم ورحمة بأولئك وتسأل عن المصير
******
وانا من جيل شاهد قتلى فلسطين وحفظ أسماء شهدائهم وكل أناشيدهم وأهازيجهم
وهم يزفون أرواحهم الى الموت ومازالت تزف جنائزهم
أنا من جيل تألم لشيشان وحزن لقتلى البوسنه ونسف سراييفو
وموت الكثيربكل الطرق الوحشيه
************
أنا من جيل لن ينسى انه عاش بين جيلين ورغم ماشاهد وعاصر وسمع
لم يسجل مشاهداته مع انه يملك قلماً وقلباً وروحاً
تتأجج في حناياها أصالة الامس أجدادنا وروعة المستقبل أبناءنا

هات أقلامكم نذكر الماضي أجل ولكن دون بكاء لانه لن يعود
هات أقلامكم لنرسم خطاً يساعد جيلاً في النهوض جيلاً عشقه حي على الفلاح لايهوى الرقود
جيلاً تبث فيه العزيمه ويعطيك عزماً وازراً جيلاً يحتاجني مرشداً ودليلاً واحتاجه عمراً وجيلاً
كل منا شاهد على عصره