خلايا سمعية قد تساعد على علاج الصمم

الخلايا الجذعية مصر- ESPCR

28 فبراير، 2014 · تم تعديله ·

دكتـــــور
وائل أبو الخير مصطفى
أستاذ المناعة والميكربيولوجي – الأكاديمية الطبية
دكتوراه المناعة والحساسية – طب القاهرة
إستشاري الحساسية والمناعة بالمركز الطبي العالمي
عضو اللجنة القومية للخلايا الجذعية – وزارة الصحة
إستشاري العلاج بالخلايا الجذعية بمستشفى الشيخ زايد التخصصي
إستشاري العلاج بالخلايا الجذعية بمستشفى أحمد ماهر التعليمي
سكرتير الجمعية المصرية لأبحاث الخلايا الجذعية
_________________________________
الخلايا الجذعية هي خلايا المنشأ أي التي تنشأ منها خلايا و أنسجة الجسم المختلفة كالجذع للشجرة والنبات وهي خلايا لم تتشكل بعد كالطفل الرضيع يولد ليس له هوية او لغة فإذا ارسلته اليابان تكلم اليابانية أو فرنسا تكلم الفرنسية وهكذا فهي تتطبع وتتشكل مثل البيئة المجاورة التي تزرع فيها فإذا تم أخذها من الدم وزرعت في الكبد تتحول لخلايا كبدية أو زرعت مع هرمونات نمو الاعصاب تحولت لخلايا ونسيج عصبي وهكذا.
بدأ العمل في الخلايا الجذعية بدون معرفة خصائصها منذ الستينات من القرن الماضي بعمليات زرع النخاع لأمراض الدم السرطانية وفي اوائل القرن الحالي الواحد والعشرين أكتشف ان خلايا النخاع العظمي ادت الى تحسن في وظائف الكبد والكلى مما جعل العلماء يبحثون في استخدامات جديدة للخلايا الجذعية وسمي هذا العلم بالطب التجديدي أي الذي يقوم بتجديد الخلايا التالفة وأجريت أبحاث كثيرة في جميع بلاد العالم على عدة أمراض في الكبد والاعصاب والكلى والسكر وغيرهم
بدأت أبحاث الخلايا الجذعية في مصر منذ عام 2003 كأبحاث معملية وعلى حيوانات التجارب لمدة عامين حتى بدأنا في كليات الطب المختلفة من خلال عدة رسائل دكتوراة وماجستير على تجارب العلاج للأمراض المزمنة التي ليس لها علاج طبي أو جراحي مثل تليف الكبد والسلس البولي واصابات العمود الفقري وجلطات المخ والقلب وضمور خلايا المخ و ضمور العضلات والشلل المتناثر وضمور عضلات القلب والقدم السكري والسكر والبهاق والجلد الفقاعي والثعلبة التهابات المفاصل وجاري أبحاث جديدة في الضعف الجنسي والعقم للرجال والنساء نتيجة ضمور الخصيتين او فشل المبيض وكذلك فقد الابصار نتيجة امراض الشبكية والقرنية والعصب البصري والحروق العميقة
أظهرت تلك التجارب نتائج طيبة في حالات لاشفاء لها بالعلاج التقليدي الدوائي والجراحي إلا أن النتائج لم تحقق نسب علاج تزيد عن 60% وبعضها الى 30% فقط ولكنها مرضية حيث ان المريض الذي يعالج بالخلايا الجذعية ليس له أمل في العلاج التقليدي مع معاناته والمحيطين به من المشكلات الصحية والاجتماعية الناتجة عن تلك الامراض
لذا أنشأت عدة بنوك لحفظ الخلايا الجذعية التي ينظر اليها انها كنز الصحة المدخر لوقت الحاجة اليها للعلاج من الامراض التي لايرجى شفاؤها
قمنا بإنشاء جمعية علمية مصرية تابعة لوزارة الشئون الاجتماعية لتجميع ابحاث الباحثين المصريين والاجانب ولم شمل الباحثين في هذا المجال والاستفادة من خبراتهم وتشجيع تلك الابحاث وتحديثها ومبادلة الخبرات لاستخدام افضل انواع الخلايا الجذعية وطرق الفصل والزرع ونشر الابحاث عالميا وقوميا
تم نشر العديد من هذه الابحاث في الدوريات العلمية الدولية الاوروبية والامريكية والتابعة لوزارة الصحة الامريكية كما تم التعاون العلمي والبحثي مع باحثين دوليين من ألمانيا وأمريكا واليونان و إنجلترا في هذا المجال كما تم نشر هذه الابحاث على الشبكة العنكبوتية في المواقع العلمية الطبية الدولية وتم المشاركة العلمية بالقاء هذه الابحاث في امريكا واسبانيا وفرنسا والمانيا وانجلترا ولا يخلو مؤتمر دولي إلا ولباحثي الجمعية المصرية لابحاث المنشأ الجذعية اكثر من بحث علمي طبي في هذا المجال
انشأت وزارة الصحة المصرية لجنة قومية لدراسة مايخص بأبحاث وبنوك الخلايا الجذعية و تنظيم العمل في تلك الابحاث والعلاج
انشأت وزارة الصحة وحدتين للعلاج بالخلايا الجذعية تعمل منهم الآن وحدة للعلاج بمستشفى الشيخ زايد التخصصي بمدينة السادس من أكتوبر والثانية بمستشفى احمد ماهر الا ان وحدة مستشفى أحمد ماهر متوقفة عن العمل الى الآن
تم إجراء العلاج بمستشفى الشيخ زايد التخصصي التابعة لوزارة الصحة لإصابات العمود الفقري والشلل المتناثر التصلبي و ضمور خلايا المخ وضمور الأعصاب والعضلات لأكثر من ستين مريضا وتحققت نتائج جيدة يتم تدوينها وتسجيلها لمتابعة تحسن المرضى
يعتقد الباحثون في بلاد العالم ان منتصف القرن الواحد والعشرون سيشهد تقدما مذهلا للعلاج بالخلايا الجذعية لكثير من الأمراض التي ليس لها شفاء أو علاج ناجح كما أشاد الرئيس الامريكي في خطابه الاخير بالكونجرس بأهمية الابحاث في الخلايا الجذعية وحث الباحثين الامريكان ان يقودوا العالم في هذا المجال ووعد بتقديم كافة المساعدات المالية والتشريعية لضمان تفوق الامريكان في هذه الابحاث
نسأل الله ان تكون مصر في مقدمة دول العالم في هذه الابحاث التي تعود بالفائدة على المصريين والعرب عامة