أمك تصعق لك ...!!

قرر أن يكون مختلفا عن كل مرة ,, وقف أمام المرآة طويلا .. كرر بعض العبارات كثيرا ..
حاول أن يجعل نبرات صوته هادئة واضحة ,, ستحمل نظراته شيئا من ( ألا مبالاة ) ,,
يعرف ميعاد عبورها جيدا , سيجعل من اللقاء مجرد صدفة عابرة ,, لن يشعرها بأنه أعد أو رتب للقاء ,, ستكون المفاجأة من نصيبها ,, سيكون فارس الموقف ,,
نظر إلى ساعته , يبدو أنه تأخر قليلا ,, خرج مسرعا ,, وقف أمام تلك الناصية ,,
تلفت كمن يبحث عن قطعة من روحه ,, عاد ينظر في ساعته ,,
( أمك تصعق لك ..!! )
كاد أن يسقط على الأرض ,, شعر بحباله الصوتية تتشنج ,, وبحلقه يجف ,,
ماتت عباراته على شفتيه ,, نظر إلى الأرض ,, خيل إليه أنه سمع ضحكة مكتومة ...
عاد إلى أمه مسرعا ,, لعلها تحدثه عنها بما يبل شوقه ,,
( أشوفك خرجت وعودت من ساعتك ..!!)
ولا شي بس ( بد ...) تقول انك ناديتيني ,,
( متى ..؟ والله ماشفتها اليوم .. ولا مرت عليه ..!! )
عاد إلى تلك الناصية وضع قلبه هناك ..
غادر المنطقة .. تنقل كثيرا ..
وفي كل عام يعود لتلك الناصية ليربت على قلبه ..