الوسام .. الاكاديمي ابن الجنوب ..حسن القرشي ... لؤلؤة زهران كل الحكاية قسم المحاورة


 
 عدد الضغطات  : 5725


إهداءات


 
العودة   أكاديمـيـة العرضـة الجنوبيــة - ربـاع > ~*¤ô§ô¤*~ المنتديات الفكرية والثقافية ~*¤ô§ô¤*~ > سوالف وقصص الاولين
 

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12/03/2012, 05:50 PM   #11


الصورة الرمزية طير حلحال
طير حلحال âيه ôîًَىà

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 24120
 تاريخ التسجيل :  Jan 2010
 أخر زيارة : 18/09/2015 (09:07 PM)
 المشاركات : 1,533 [ + ]
 التقييم :  4710
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي




هذه قصة حقيقية باللهجة الغامدية البحتة بمناسبة عودة سعيد من السفر وأحداث زواجه وهي تـنـقسم إلى خمسة أجزاء أو بالأصح خمسة أحداث وتوضّح لنا كيفية المعيشة سابقاً وما يدور داخل البيت حول الملة وخارجها بين أفراد العائلة وأقربائهم والقصة طويلة وتكاد تكون شاملة إن شاء الله عما يدور في ذهن أختي الفاضلة لؤلؤة زهران وتريد الوصول إليه وقد أخذت مني جهداً ووقتاً كبيراً في كتابتها وتنقيحها ، وللمعلومية فهي طويلة جداً ولكنها ممتعة للغاية . أترككم مع أحداثها :

(1)

((وصول سعيد من السفر))



هذا مشهد حقيقي مع إختلاف الأسماء وإضافة بعض البهارات عليها...

الاب : غرم الله

الام : صندلة

الولد الكبير المغترب : سعيد

البنت الكبيره متزوجه : شهرة

الولد الصغير(عزب) : حامد

البنت الصغيره(عزبه) : صالحة

حامد : آبه آبه آبـه ... بشر وابشر أخي سعيد جاء من السفر .

الأب : بشّرك الله بالخير الله يحيـيـه .... يـامرحبا هيل عد المطر والسيل .
الأم : تِشرف من فوق البيت .... الولول ووووووووووووووو وووولي .... يا دفعوا بي ياااااااادفعو بي .

صالحة : أخي جاء أخي جاء أخي جاء طول الجِلال .

الأب : مصرعه وجا بعد عليه ثلاثة شهور ووعدين .

نزل سعيد من فوق قلاب أبو حنش وفي إيده شنطة جلد بنيه وفي الثانية كيس كبير

قابله أبوه وتحبّطه وغصباً فكّـه ، له سنـتـين ماشافه .... حامد سلّم لين ماعاد يطيق يـتـنسّم وازتعب شنطة أخوه فوق رأسه .... والكيس فوق رأس صالحة ... والذواري طُول المساريب سعيد بن غرم الله جا والنسوان من فوق البيوت يصحن على أم سعيد بالعقيلة .

شريفة جارتهم : ياااااااااااصندلة فرحنا لك بالعقيلة ياخته .

صندله : الله يعقل علينا وعليك .... والفال لك يوم يجي موحومد ( محمد ) .

وصل سعيد بزفة طول الغُـبّر والجِلال لين وصل البيت وتلتقيه أمه رأس المسراب تـتـحبطه لين تخلخلت ضلعانه ... واخته صالحة تعلقت في رقبته وهي تبكي من الفرحة .

صندلة : دفع الله بي عن من بدى وشرف وهشل على امه ياااااااااااانا فدى بطون ارجولك ياربي حيّه حوبني رويت وردت روحي ياسعيد ..... ودَلّت تبكي .

غرم الله : أهاااااا يا سكون بذالكهلة أصه عنا لا تـنكدين على الولد حوب عدّى ... .قومي هبي لنا لطف حتى يقـفـض غداك .

صندلة : يادق روحي .. بقعا تصوعني ... أهلكـتـوكم جوع ... لا احد يشره عليّه من فرحتى بسعيد أنا دفعه .... صالحة يااااااصالحة هبي الصاج فوق الكانون حتى واجي .

الاب : الحمد لله على سلامتك يا ولدي حُوب مارد لي شوفي بشوفـتـك الله يحيـيـك تحية السيل .

سعيد : الله يسلمك يا بويه كيف حالك إنته كويّس وكيف صحـتـك عساك بخير من رُكبك وكيفك مع الوادي والزرع والحصد إن شاء الله كل شئ أوكي .

حامد : فاااااااااااااغر في أخوه ..... يا نشعتي عاااد اخي متمدّن.....آخه سعيد كويّس يعني كوسه بالعنقليزي .

سعيد : هههههههه .. نو نو ... حامد هات الشنطه هنيايه .

صالحة : كنك جبت لي شئ ياخه من أمريكا .

سعيد : وانا اقدر أنسى صلوحتي .

فك سعيد شنطته وأخرج لها منديل رأس وكحل وحُـمْـره دسها فيدها لايشوفها الشيبه...بغت تطير من الفرحة وسلّمت وسط رأسه وهي تـتـدفع عنه .
يتطاول حامد برقبته في حرى شُرافته ... .وانت جبت لك بدلة رياضة وبنطلون جـنز وتي شيرت وقٌـبْـعه كاوبوي .

حامد : ياسبعةً ويذالي بتيه القـبعه نحا خافتي معلقه في المرزح ... وإلا الرسوال ذيه ذا كنه شن .... ما فيها غير بدلة الرياضة بالبسها تحت الثوب علشان ماتـتـقـلّح .... طبعاً كل الكلام هذا في نفسه .

حامد : تسلم ياخه الله يعطيك العافية .

أخْـرج سعيد للشيـبـه كُندره وكوت أسود وللكهلة قطعة قماش وقارورة عطر وأخته رفعة كماها .
وكيس كبير خذه من جُده حُمبص وحلاوى بـيض أعطاها أمه تقسمها على السفان .

الشيبه : الله يرزقك يا ولدي ويعوّض عليك .

الكهلة : ياااااااااالله ترزقه وتعوّض عليه وتفرّحني فيه واشوف سفان سفانه ملا الحاره ... الله الله يا سعيد يرزقك ببنت الحلال ذي تسر قلبك . ....وتقول ودلت تبكي

الشيبة : أقول الله يخلف علينا إن كان ودك تعيشين حتى تشوفين سفان سفانه .

قومي ياكهلة الجن هات القهوه وكان من همال الدموع .

الكهله : ياخوفك من الله ياعطيه هوّيه تحسبني عدت كهلة .

الشيب : لا مجاره يام سعيد بعد ميزبك معلّق في المرزح ... قومي يامخلوقه هات شئ ناكله معايـيـني كلت بعضها ....

صالحة قلبت القرص في المحصل وجابته مع تمره وزلطة بصل وقوطة وعصرة قراص

الأب : حاااامد قم خذ لك لقمة واغد إذبح لا خوك دجاجتين من الحارة للعشى ... وبكره لا تدعب الخرفان ذي وصيـتـك عليها الوادي خـلّها ناهبها غدى بكره لا خوك وننادي الجماعه يتعشوا معنا بمناسبة عودة آخوك من السفر .

حامد : إبشر يا آبه .

سعيد : تسلم أياديك ياصلوحتي من زمااااااان ما أكلت هذا الاكل والله وحشني أكللك واكل الست الوالدة .

الام : أقول هيااااا حُظي كمّلي اللقمة ذي في إيدك وقومي حُوقي البيت دلّي من العالية والدرجان والحير ... .حظي قبل ماحد يجي يحيي على اخوك .

صالحة من فرحتها وطت القرص من إيدها وقاااامت تحوق وهي تقصّد في أخوها سعيد .

يا نافدى آخي يوم جبلي هدية **** ماكـنّـه إلا العافية يوم شرّف عليّه .
ياللله يالللله ياللللله .
وتلالي بها طول البيت .

دخلت شهرة وهي تغطرف لولولوللللللللللللي وفي جنبها ميزب لواحدة من بناتها وحامل والثانية متعلقة في ثوبها تسعى .... وترحّب وتسهّل وتـتـعلّق في رقبة أخوها وتبكي وتسلّم في كل مكان من وجهه ورقابه ... حيّت على أبوها وأمها وعلّـقت ميزبها في المرزح وقعدت جنب أخوها .

سعيد : أهلين يا شهرة كيف أخبارك كويّسه .... ليه كذا صفراء ياختي .... وبعدين خلاص من هالبزارين شوفي صحتك تصعب على الكافر .


شهرة : ويذا أسوي ياااخه ما بيدي حيلة ... مقطوع الرجا والنصيب يقول يبغى ولد ... وطلّق لو جبتي بنت ثانية لأغدي أنكح عليك ... وأمه سلّط الله عليها تونون فوق راسه .. خذ لك مرة ثانية تجيب لك ولد يرفع رأسك بين الرجاجيل .. كان من غلبة البنات ما لقيت من وراهنّه إلا الهم والغم .

سعيد : الله يكون في عونك ياختي .

واعطاها هديتها يجـبر بخاطرها ودعت له لين بكت .

الكهلة : إصبري يا بنتي الصبر مفتاح الفرج وانا امك بعد يجـي له من يـتـخرّج عيونه .

الشيبة هبط السوق فوق حمارته .... والكهلة دعبت الوادي تـِخْـلِي الفلجان ذي تحت النامي بعد بكره الشيبه بـيسوق ... سعيد وحامد خرجوا يقابلون شباب القرية
شهرة عودت بيتها ... وقالت بـتـجي في الليل هي وبعلها
صالحة بعدما خلّصت الحويق خذت قربتها وحلتها ودعبت تستـقي ماء من الوادي ... وطول الجِلال وهي تـنـقع في الحلة وتـقـصد في سعيد .

في الليل طبخت صالحة وأختها شهرة العشى وجاء رحيمهم زوج شهرة وأخوان الشيبة وأولادهم وأخوان الكهلة وآولادهم ... طبعاً وحريمهم وبناتهم .... جو كلهم يحـيـيـون على سعيد ويتسامرون مع غرم الله ... بعد أن راحوا الضيوف وكلاً راح على فراشه .
سعيد ماقدر ينام؟؟؟؟ فيه شئ في خاطره ومتعبه .

من جهمة والشيبة يـنـقـع الـبـيـبان بالمشعاب .
قم صل .. صلاااااااه ... صلاااااااااه ... قم صل ... حامد صلصال يصل عظم إبليس قم صل ... سعيد .... سعيد ... سعيد .. .صل .... صل .

صالحة شبّت النار وأخرجت الدجاج وقهوتها تـنشم من آخر المسراب .... وعادت تصلّي
الكهلة آخرجت الهوش وهِـبَت لها علف في المذاود وفـتحت البدايا والمصاريع وحاقت السفل وعادت تصلي .

رجع غرم الله وأولاده من المسـيـد وأخرجت لهم صالحة الفال ( الفطور ) قرص مـفـتـوت في عسل وسمن ... وقهوه قشر نصّها نانخة ... وبُراد حليب محـوّج .
حامد داااخ يوم شاف الطاسة ودلاّ ياكل من غير تسمـيـه وقبل ما ياكل الشـيـبه واخوه الكبير .... قمعه أبوه في وسط راسه بركب أصابعه ...سم بالله وصدّر عن اخوك ياكل معك يالمخلوع نحا الخـيـرحاصل .

توالوا على طاسة الفته ... سعيد مشغول البال .. .بعدها أخذ الشيبه شفـرته وذبح الطليان ذي دجنها لهذا اليوم ( عودة سعيد من السفر ) ونادى كل رجال القريه وعلى رأسهم العريفة
أرسلت صندلة لاخواتها حُميده وذهبه يعاونّها بعيش المصواط .... والشيبة طبخ اللحم والبنات صالحه وشهرة يسوّين الخبز والقهاوي .
المهم غدى هيل لحم وعيش وخبز ومعرق ومرق ورز وبرتكان وموز وحِـقـقـت أناناس .

بعد أن دسّم شوارب رجال الجماعة .... جاب حامد دلّـة القهوه ودلاّ يصبها .
الشيبان يتحمدون لابو سعيد بسلامته ولده ، يا غرم الله والله عاد عندك مساند لظهرك وتستاهل كل خير يا ابو سعيد عادوا أولادك رجاجيل ومطاليق ينشد الظهر فيهم .

غرم الله : الله يسلمكم وسفاني سفانكم وماربـيـتـوهم وحدي إنتم أبوانهم بعد كمايه وأحسن والله يمنع لكلاً مطالـيقـه .
أبوعلي ( عم غرم اله ) : هياااا ماعاد الا الصبيّة وكل واحد منا يا غرم الله يتمنى يراحمك ... سعيد ماحد كماه في القرية...متخرج من الجامعه وشهادته كمبروتر...وبيشتغل في شركة الظهران ... هاااه وش قلت يا غرم الله ....
غرم الله : الله يسلمك يابه .. وسعيد اهو كما علي وذا تشور به انحن ننفذه ..إنت فصل وانحن نلبس طال عمرك.. إنت مقام الوالد الله يرحمه . ...

أبو علي : أجل إلمح له إحدى بنات أعمامه وإلا أخواله وبكرة أفلح أنا وإنت وكم واحد نقدم له فيها .

غرم الله : إبشر بسعدك يابه ... لو تامر على واحد منهم ماقول لك غير تم ياطويل العمر .

أبو علي : الله يتمم لك العافية في جنبك ياولدي .... الله يرحم أبوك ماحد جا كماه إلا إنت ودمعت عين الشيبة .

حااامد : نط عند أمه صندلة يبشرها أن جده أبو علي بـيخطب لسعيد .

صندلة : لولولولولولووووووووووووولي يا نافدا يا نافدا ... ياربي تمم بخير .

سعيد تبلكم وانعجم ولم ينطق بكلمة يحسبون إنه انعجم من الفرحة وهو من الخرعة ... يفكّر وش يقول لليزا وبنته صافي .


(2)
( الأحداث في الوادي))


ودعت صندلة حمدة وفكرة بعد موافقتهم وهي بتطير من الفرح ودها تنفر تبشر غرم الله وسعيد بالاخبار .
شرّفت من المصراع وشيـبتـها وسفانها يتفاولون .
صندلة : لولولولوووووووولي ... بشر وإبشر يا سعيد العروس كما فلقة القمر وأهلها محتسينكم بكرة انتم وذا يعز عليكم من رجال القرية .
غرم الله : كح .. .كح ... كح ككححح .... احح .... اح ..... اح.. احم ... احم
صندلة : إسم الله على لحمك ودمك في حلق من حسدك كوووفففففف كوووفففففف .. تنفخ في صندحته .
صالحة : آبه ... هاك جغمة ماء وتناوله الطاسة .
سعيد يخبط في ظهر ابوه ... حامد خذ المحصل يهف على وجه الشيبه ذا عاد حمرته وخرجت عيونه من محاجرها .
صندلة : يااااحسفي وشبك يا مخلوق .
غرم الله : صيخ الله ابليس .. الخلق يعدّون يسلّمون .. يتنحنحون .. وإنتي يا سكنة تعدين تغطرفين بغيت أموت ... شرقت بلقمة القرص من الخرعة قلت وش قد حصل في الدنيا .
صندلة : بسم الله على قلبك ... من فرحتى غطرفت .
غرم الله : عليّه الحرام يا غطرفتك ما خلت عن عوى الذيـبة راس الريع .
صندلة : حسبك الله في نفسك .
غرم الله : هيا لا عاد تغطرفين من ورايه تصقـطين قلبي ... بدي إعلميني أربّني أحتسي وأسمي
السفان يتضاحكون ويتغامزون على الشيبان ... زرمت صندلة .
صالحة : أمه .. هيا بسم لله خذي الفنجال وهاك تيه الشتفة من القرص بقيتوها لك .
الكهلة : حيلي عني ماشتهي شئ .
غرم الله وهو يضحك : والله يا الضرس الشابع ما يفقع المردة يا صندلة إن كان تشتهين الزاد وإلا روحي إخرجي العِداد والهوش .. اليوم سرانا في سَوق البلاد عدنا ظهيرة .
سعيد : يمه إستريحي أنا بخرجهم .
حااامد : إيوه .. إيوه قم عاااون أمي .
صالحة ترفع صحن الفال ... الشيبة والكهلة والأولاد خذوا عِدادهم وهوشهم ونزلوا الوادي راس البير .. ركّب الشيبة المُقطان والأرشية وحال الأكياس من فوق المحّال والدّراج كانت بعد معلقة وجاهزة من سَوق الدور الاول .... وهب الجُو على رقاب الثيران صبـيح وحمير ... وجهّز الغروب .. طبعاً قبل أمس يوم جيّت سعيد ، الكهلة قد خَلت الفُـلجان وحَالت القُـشاع منها .
بدأوا بالسَوق .. الشيبة بين الزرع ( خريف ) والكهلة عند الثيران .
سعيد يعاون أمه ويتذكر أيام زمااان قبل السفر .. اللي تمنى انه ما سافر ولا تغرّب عنهم وعاش عيشتهم البسيطة .
حامد خِذ الغنم وطلع الشعبة وخِذ منسبته ونبالته وعُلبة كبريت مليانه دود للـتـنسيب
صندلة : هووووووووه .. هوووووووه .. عل ..عل ... عل ..عل .
وهي متلثّمه بشيلتها ومحدّره شرشفها فوق راسها ومتحزّمه بعمامة قديمة لحامد فيها مد قلح .. رافعة كرتـتها النايلو الخضراء وتحتها ثوب ثاني أحمر بصمة ... ورسوال خط البلدة تبان حروفه كل ماسعت بين الثيران .. وكندره سوداء نايلو وفي إيدها عَرَقه تهش بها على الثيران ... بس إنها ما توجعها تشوف الثيران كما سفانها تعالجها إذا مرضت وتحزن عليها .. والثيران بعد يحبونها ويسمعون كلامها ( من جد والله لا أحد يضحك ) .
صندلة : هوووووووو وووه....هوووووو ووووووه .. عل .. عل .. عل .
سعيد أستاذن من أمه بـيـروح لواحد من شباب القرية بـيـسافر .
غرم الله متحزم ورافع ثوبه وسيقانه كما المصاويط .. حافي وفوق راسه قبعه بنيّه كانت بيضاء يوم شراها وفي إيده مسحاة يحرّف بها الماء في القِـصاب .. ويرفع بها العِـضاد
الجو حلو لا حار ولا بارد ضحى يمكن الساعه 8 ونص .. بعد ساعه بدأ الماء يقل عند غرم الله الشيبه بين الزرع يصـيح .. صندلة .. يااااااا صندلوووووه .
صندلة : هاااووووووووووو وووووه ( طريقة المناداه في الوادي ) .
غرم الله : وشب الماء قل .
صندلة : أخاااف إن في الفُلجان قُـشاع .
خرج غرم الله من بين الزرع يـتـفقـد الفُلجان .. ولا أمداه يشرف من فوق الزبير إلا وثلاث صبايا مقطريات طول الجِلال .. كل واحده معها قِربة في جنبها مليانة وحَـلّه فوق راسها .. مِـقْـبلات من ويلا البير ويشرف غرم الله من فوق الحدة وياخذ ملا إيده تراب ( في وجه العدو ) ويحذف به في الحِلال .. ويصعق على البنات وياخذ حِلالهن من فوق روسهنه ويصبّها في القِصاب أما القِرب خلاّها .
غرم الله : هيااا لا عاد أضم واحده منكنه تزيد تشرف وانا أسوق .. وإلا والله عالم الغيب والشهادة وأحوق سلابكنه حوق .. خذنه دلوتكن ودلين عسى إيديكن كسر .. هياااا هياااااا عساكنه برمح .
غرم الله : صندلة ياااااصندلوووووووووه صمخ .
صندلة : هاااووووووووووه .
غرم الله : جنـي همس بك .. لا عاد تخلين العزيب يـتـنزّفن الماء يالفاااااغرة .
صندلة : ضعاااايف خلهنه ذا المرّة .
غرم الله : الله يضعفك قلي نعم .. والله قاطع الحيل لن جيت إلى عندك لامرّغك بالعَـرَقة تا عندك ذي فيدك لين يصل قلبك .
صندلة : ابشر .. ابشر وهي تـنـتـفض تعرف إنه إذا ضاق يـنجن .
قبل الظهر بدأ الشيبة يخـلّص وما عاااد إلا المغارس .. نزل حامد من الشعب بالغنم وسعيد بين المغارس يـتـلقّط حماط .
صالحة مشرفة من بين البيوت متحوّكه بشرشفها المنيّل وفوقها كُرته زرقاء حانية والشمس تصفق في وجهها وعيونها شبه مغمضة من قوة الشمس وبشرتها بيضاء وفي وسط الشمس ماكنها إلا تركية حُمرة زغودها وفوق راسها مِحصل مغطّى بشرشف وفي إيدها دلة قشر والثانية براد ( أحمر وأبيض ) شاهي وقّـفت صندلة الثيران وهِـبت لها ماء وشويه قضب وعلف
الشيبة خرج من بين الزرع وسعيد جاب حماط طايفي ملا إيده وقعد تحت الرماااانة أول المغرس فوق الزبير .. حااامد فرش كرتون جنب أخوه .. وقعد الشيبة والكهلة والسفان على الغداء .
خبزة ناار وبلالة بالجليم وحـبـتيـن بطاطس فوقها وحقينة فوقها خوط ريحان وسمن محذفر كنه سهباء من زينه وصفرته من بقرة مُهره أخت صندلة بنـّتـه تزيد في العمر وشويّه تمر قَسْبه جابتها صالحة لخوها حامد إذا زاد طلع بالغنم الريع يتسلّى بها .
شتفت صالحة الخبزة وبدأوا ياااكلون بسم لله .
حامد غنمه في الغابرة المقابلة وكل ما قربت واحده منها عند شبك المغرس وإلا طرف الزبير جنب الزرع لاقى أصابعه الشاهد والإبهام ولوى لسانه وصفرق ، صوت الصفير له صدى رائع وخاصة أنهم قريـبــن من ريع مليان صفياان (حجران ملساء) الصدى يرجع بسرعه وبقوه ، ترجع الغنم عند سماع صوت حامد .. متفاهمين زي بيتر وهايدي .
الشيبة : هاااه يام سعيد ماعلمتـيـنا عن أخبار الصبـيّـه .
صندلة لوووت براطمها ... وانصرعت عنه جنب .
غرم الله وهو يضحك : ذا يضيق نقطّع براطمه ياااصندلة .. هيااااا هااات عِلمك ..وش من أخبار .
الشيبة يبغااها تشجّع سعيد بأوصاف العروس .
صندلة : ويذا أقول غير الله يجعلها من نصيب سعيد .
صالحة : هاااه يمه وش قالت جدتي حمدة .
صندلة : ويذا بـتـقول بغت تشتـلّني من الحَيلة .
غرم الله : والبنت هاااه كالفة بيضاء وإلا خُضارية .
صندلة : البنت كما فلقة القمر بيضاء شعرها أسود كما الفحم وظفايرها إلى أسفل ظهرها وكنّه شعرة واحده كما الحرير ، عيونها كما عيون الغزال ( ما قد شافت غزال ) وهدبها طوال متراصص إذا غمّضت سلبت قلبك وإذا فتحت سلبت عقلك .
ثمها خاتم سليمان ( كيف تاكل ذي ) والســـنون حب لول والصـــفوح كما طلـــعت البدر ( وشَخَطت بإصبعها على خدّها ) وأصابعها قُـلمان وإيديها ورجولها رااوية لا فقع ولا شخطة ولا خمشة ولا دقة .. طويلة كما عود الخيزران لا شئ طااالع ولاشئ نااازل ما يهنى الواحد إلا ضحكتها ومقعدها وهرجتها وحشيمة عَرووبة تفدي الصغير قبل الكبير دخَـلْـت وخرجت ما سمعت لها الصوت حتى مواعين الفال ذي أخرجتها غسّلتها في الحارة وأنا عيني فيها ما سمعت خَـبْـطت صحن ولا صَكْـعت فنجال ولا دقّـت طاسة يااا هنااا ويااا سعد من بياخذها .
حامد فااااغر وممخمخ : أمه .. أمه .. وانا وانا وجه الله عليك .
صندلة : وشبك .
حاامد : إلمحي لي لصبـيّـه كما فكرة ( الصبيّة إسمها فكرة ) أبغى أنكح .
غرم الله وهو يضحك : يااااالله نعنااااك حِزي في إمه وغدى ينكح .
صندلة : إبشر فديتك بد بيـّـح قرايتك ولا لك غير ذيك الصبيّه ذي تقول للقمر قوم وانا بقعد مكانك تطيّح الطير من السما .
صالحة ضيقـه ومكندسة برأسها .
غرم الله : وشب صالحة لا هرجه ولا جوااب كن العروس ما عجبتك .
صالحة : لا . لا . يااابه والله إنها أحسن رفيقـاتي .
صندلة : أجل وشبك يا بنت ضيقـه .
حامد وهو يضحك : يمكن تبغى تـنكح .
ويشمطه الشيبة بمطرق رمااان كان جنبه إلى ونه يـتـبـحّث مكاااانه .
غرم الله : إخس أخسااك الله في وجهك يا قليل الحيا .
صالحة وجهها أحمر : أنا ضيقـه على أمي تمدح في فكرة وكنها تسبني حتى بغسيل المواعين .
صندلة : يووه يا شق بطني وشن قااال كذيه .. والله إنك الغالية بنت الغالي خلّى الرخيص يقعد في الدمنة وهي تضحك .
غرم الله : يااا صالحة إنتي وأنا ابوك شرف وباقي البنات طرف إنتي عندي العين والقلب والروح والنعاش وان كان فكرة قمر فإنتي الشمس وانا ابوك .
صالحة بغى رأسها يصكع في الشحط من فرحتها بالمديح .. حاامد قااام بعد مطرق الرمان يلحق غنمه ويطلع بها الريع ، سعيد ولا فك ثمه بكلمة ولا علّق ، لا يـبـغى بيضاء ولا سمراء همّه ليزا وصافي .
الشيبة عدّى تحت النامي .. الكهلة عوّدت المجرّة .. سعيد رااح معها يعاونها ..صالحة غسّلت مواعينها بنجامه وسهباء طرف الفلج .. وبتروح بعد شوي تجـيـب ملابس أخوانها وأبوها تغسّلهم رأس البير .
_ يتبع _


 
التعديل الأخير تم بواسطة طير حلحال ; 13/03/2012 الساعة 06:46 AM

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 7 ( الأعضاء 0 والزوار 7)
 

(مشاهدة الكل عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 121 :
, , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , ,

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الإعلانات النصية ( أصدقاء الأكاديمية )

انشر مواضيعك بالمواقع العالمية من خلال الضغط على ايقونة النشر الموجودة اعلاه

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
جميع الحقوق محفوظة © لأكاديمية العرضة الجنوبية رباع

a.d - i.s.s.w