![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
إهداءات |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
منتدى القبائل والأسر والأعلام خاص بتاريخ القبائل والأسر العربية والشخصيات الهامة |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||||
|
||||||||||
جـاليـنـــــوس
![]() طالبا له شديد الحرص والاجتهاد والقبول للعلم ، وكان لحرصه على العلم يدرس ما علمه المعلم في الطريق إذا انصرف من عنده حتى يبلغ الى منزله ، وكان الفتيان الذين كانوا معه في موضع التعلم يلومونه ويقولون له : يا هذا ينبغي ان تجعل لنفسك وقتا من الزمان تضحك معنا فيه وتلعب فربما لم يجبهم لشغله بما يتعلمه ، وربما قال لهم : ما الداعي لكم الى الضحك واللعب ؟ فيقولون : شهوتنا لذلك ، فيقول : والسبب الداعي لي الى ترك ذلك وايثار العلم بغضي لما أنتم عليه ومحبتي لما أنا فيه فكان الناس يتعجبون منه ، ويقولون : لقد رزق أبوك مع كثرة ماله وسعة جاهه ابنا حريصا على العلم . وكان أبوه من أهل الهندسة وكان مع ذلك يعاني صناعة الفلاحة وكان جده رئيس النجارين وكان جد أبيه ماسحا .وقال جالينوس في كتابه الكيموس الجيد والرديء : كان لي أب حكيم فاضل قد بلغ في علم الأمور بلوغا ليست من ورائه غاية أقول من علم المساحة والهندسة والمنطق والحساب والنحو الذي يسمى أسطرونوميه ، وكان أهل زمانه يعرفونه بالصدق والوفاء والصلاح أيضا مع أصحابي واخواني من أولئك الشباب ، فأكلت من الفاكهة وأكثرت ،وكان القيم علي وعلى سياستي وأنا حدث صغير ، فحفظني الله على يديه يغير وجع ولا سقم واني لما أرهقت أو زدت توجه أبي إلى ضيعة له وخلفني ، وكان محبا للعلم الاكرة فكنت في تعليمي وأدبي فوق أصحابي المتعلمين عامة وأتقدمهم في العلم واتركهم واجتهد ليلا ونهارا على التعليم . فتناولت يوما مع أصحابي فاكهة وتملأت بها ولما كان أول دخول فصل الخريف مرضت مرضا حادا فاحتجت إلى فصد العرق ، وقدم والدي علي في تلك الأيام ودخل المدينة وجاء إلي فانتهرني وذكرني بالتذكير والسياسة والغذاء الذي كان يغذوني به وأنا صبي ثم أمرني وتقدم إلي وقال : اتق من الآن وتحفظ وتباعد من شهوات أصحابك الشباب وكثرتها والحاحهم واقتحامهم . فلما كان الحول المقبل حرص أبي بحفظ غذائي والزمني ودبرني وساسني سياسة موافقة فلم أتناول من الفاكهة إلا اليسير منها وأنا يومئذ ابن تسع عشرة سنة ، فخرجت سنتي تلك بلا مرض ولا أذى ، ثم إنه نزل بأبي بعد تلك السنة الموت فجلست أيضا مع أصحابي واخواني من أولئك الشباب ، فأكلت من الفاكهة وأكثرت وتملأت أيضا فمرضت مرضا شبيها بمرضي الأول ، فاحتجت إيضا إلى فصد العرق ، ثم لزمتني الأمراض بعد تلك السنة سنين متتابعة وربما كان ذلك غبا سنة بعد سنة إلى أن بلغت ثمانيا وعشرين سنة ، ثم إني اشتكيت شكاية شديدة ، ظهرت بي دبيلة في الموضع الذي يجتمع فيه الكبد مع ذيافرغما وهو الحاجب الحاجز مابين الأعضاء المتنفسة والأعضاء الفعالة للغذاء فعزمت حينئذ على نفسي أن لا أقرب بعد ذلك شيئا من الفاكهة الرطبة إلا ما كان من التين والعنب وهذا إذا كانا نضيجين وتركت الاكثار منها ايضا فوق القدر والطاقة وكنت أتناول منها قدرا ولا أجاوزه وقد كان لي أيضا صاحب أسن مني فوافقني وواساني في العزم الذي عزمت عليه من ترك الفاكهة والتباعد فالزمنا أنفسنا الضمور وتوقي التخم والشبع من الأغذية فبقينا جميعا معا بغير وجع ولا سقم إلى يومنا هذا سنين كثيرة . ثم لما رأيت ذلك عمدت الى أخلائي واخداني محبي من اخواني فالزمتهم الضمور والغذاء بقدر واعتدال فصحوا ولم يعرض لهم شيء مما أكره إلى يومي هذا ، فمنهم من لزمته الصحة إلى يومنا هذا خمسا وعشرين سنة ، ومنهم من لزمته الصحة خمس عشرة سنة ، ومنهم من لزمته السلامة أقل من ذلك وأكثر من اطاعتي ولزوم الغذاء على قدر ما قدرت له من ذلك وتباعد عن الفاكهة الرطبة وغيرها من الأغذية الرديئة الكيموسات . وقال جالينوس في كتابه في علاج التشريح : أنه دخل رومية في المرة الأولى في ابتداء ملك انطونينوس الذي ملك بعد اذريانوس وصنف كتابا في التشريح لـيواثبوس المظفر الذي كان واليا على الروم عندما أراد أن يخرج من مدينة رومية إلى مدينته التي يقال لها بطولومايس وسأله أن يزوده كتابا في التشريح . وصنف أيضا في التشريح مقالات وهو مقيم بمدينة سمرنا عند باليس معلمه الثاني بعد ساطورس تلميذ قوينطوس ومضى إلى فورنتوس بسبب انسان آخر كان تلميذا لقونطس . وسار إلى الاسكندرية لما سمع أن هناك جماعة مذكورين من تلاميذ قونطوس وتلاميذ نوميسانوس ، ثم رجع إلى موطنه فرغامس من بلاد آسيا . ثم سار الى رومية وشرح بها أمام بواثبوس ، وكان يحضره دائما أوذيموس الفيلسوف من فرقة المشائين والاسكندر الافرديسي الدمشقي ، الذي قد أهل في ذلك الوقت لتعليم الناس في اثينة في مجلس عام علوم الحكمة على رأي المشائين وقد كان يحضرهم الذي يتولى في مدينة رومية . قال المبشر بن فاتك : ان جالينوس كان أسمر اللون حسن التخاطيط عريض الأكتاف واسع الراحتين طويل الأصابع حسن الشعر محبا للاغاني والالحان وقراءة الكتب ، معتدل المشية ضاحك السن كثير الهذر قليل الصمت ، كثيرالوقوع في أصحابه ، كثير الأسفار طيب الرائحة نقي الثياب وكان يحب الركوب والتنزه مداخلا للملوك والرؤساء من غير أن يتقيد في خدمة أحد من الملوك ، بل انهم كانوا يكرمونه واذا احتاجوا إليه في مداواة شيء من الأمراض الصعبة دفعوا له العطايا الكثيرة من الذهب وغيره في برئها . ذكر ذلك في كثير من كتبه . وانه كان إذا طلبه أحد من الملوك أن يستمر في خدمته سافر من تلك المدينة إلى غيرها لئلا يشتغل بخدمة الملك عما هو بسبيله . ــــــــ يتبع بإذن الله تعالى ــــــــــــــ ![]() |
![]() |
|||||
المواضيع | المنتدى | اخر مشاركة | عدد الردود | عدد المشاهدات | تاريخ اخر مشاركة |
![]() |
المنتدى العام | 5 | 7587 | 25/04/2013 12:05 AM | |
![]() |
محاورات شعراء المنتدى ( القصائد الجنوبية ) | 12 | 10528 | 24/04/2013 11:33 PM | |
![]() |
أساطير من غامد وزهران | 3 | 8654 | 04/03/2013 02:06 AM | |
![]() |
المنتدى العام | 7 | 7967 | 28/02/2013 01:05 AM | |
![]() |
محاورات شعراء المنتدى ( القصائد الجنوبية ) | 10 | 7517 | 24/02/2013 09:42 PM |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
![]() |
|
, |
|
|
![]() الإعلانات النصية ( أصدقاء الأكاديمية ) |
|||||
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |