الوسام .. الاكاديمي ابن الجنوب ..حسن القرشي ... لؤلؤة زهران كل الحكاية قسم المحاورة


 
 عدد الضغطات  : 5725


إهداءات




جيل لن يتكرر

المنتدى الإسلامي


 
#1  
قديم 20/02/2009, 11:29 AM
الإدارة
همسة شوق âيه ôîًَىà
 عضويتي » 12331
 تسجيلي » Oct 2008
 آخر حضور » 12/01/2014 (04:43 AM)
مشآركاتي » 16,842
 نقآطي » 12150
 معدل التقييم » همسة شوق has a reputation beyond reputeهمسة شوق has a reputation beyond reputeهمسة شوق has a reputation beyond reputeهمسة شوق has a reputation beyond reputeهمسة شوق has a reputation beyond reputeهمسة شوق has a reputation beyond reputeهمسة شوق has a reputation beyond reputeهمسة شوق has a reputation beyond reputeهمسة شوق has a reputation beyond reputeهمسة شوق has a reputation beyond reputeهمسة شوق has a reputation beyond repute
دولتي » دولتي الحبيبه United Arab Emirates
جنسي  »
 
جيل لن يتكرر



جيل لن يتكرر




أتى شابّان إلى الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه وكان في المجلس وهما يقودان رجلاً من البادية فأوقفوه

أمامه ‏قال عمر: ما هذا


‏قالوا : يا أمير المؤمنين ، هذا قتل أبانا



‏قال: أقتلت أباهم ؟



‏قال: نعم قتلته !



‏قال : كيف قتلتَه ؟



‏قال : دخل بجمله في أرضي ، فزجرته ، فلم ينزجر، فأرسلت عليه ‏حجراً



، وقع على رأسه فمات...



‏قال عمر : القصاص .... ‏الإعدام





.. قرار لم يكتب ... وحكم سديد لا يحتاج مناقشة ، لم يسأل عمر عن



أسرة هذا الرجل ، هل هو من قبيلة شريفة ؟ هل هو من أسرة قوية ؟



‏ما مركزه في المجتمع ؟ كل هذا لا يهم عمر - رضي الله عنه - لأنه لا



‏يحابي ‏أحداً في دين الله ، ولا يجامل أحدا ًعلى حساب شرع الله ،



ولو كان ‏ابنه ‏القاتل ، لاقتص منه ..




‏قال الرجل : يا أمير المؤمنين : أسألك بالذي قامت به



السماوات والأرض ‏أن تتركني ليلة ، لأذهب إلى زوجتي وأطفالي في



البادية ، فأُخبِرُهم ‏بأنك ‏سوف تقتلني ، ثم أعود إليك ،



والله ليس لهم عائل إلا الله ثم أنا





قال عمر : من يكفلك



أن تذهب إلى البادية ، ثم تعود إليَّ؟




‏فسكت الناس جميعا ً، إنهم لا يعرفون اسمه ، ولا خيمته ، ولا



داره ‏ولا قبيلته ولا منزله ، فكيف يكفلونه ، وهي كفالة ليست



على عشرة دنانير، ولا على ‏أرض ، ولا على ناقة ، إنها كفالة على



الرقبة أن تُقطع بالسيف ..




‏ومن يعترض على عمر في تطبيق شرع الله ؟ ومن يشفع عنده ؟ومن ‏يمكن



أن يُفكر في وساطة لديه ؟ فسكت الصحابة ، وعمر مُتأثر ، لأنه



‏وقع في حيرة ، هل يُقدم فيقتل هذا الرجل ، وأطفاله يموتون جوعاً



هناك أو يتركه فيذهب بلا كفالة ، فيضيع دم المقتول ، وسكت الناس ،



ونكّس عمر ‏رأسه ، والتفت إلى الشابين :





أتعفوان عنه ؟



‏قالا : لا ، من قتل أبانا لا بد أن يُقتل يا أمير المؤمنين..




‏قال عمر : من يكفل هذا أيها الناس ؟!!



‏فقام أبو ذر الغفاريّ بشيبته وزهده ، وصدقه ،وقال:



‏يا أمير المؤمنين ، أنا أكفله




‏قال عمر : هو قَتْل ،



قال : ولو كان قاتلا!




‏قال: أتعرفه ؟



‏قال: ما أعرفه ، قال : كيف تكفله؟




‏قال: رأيت فيه سِمات المؤمنين ،



فعلمت أنه لا يكذب ، وسيأتي إن شاء‏الله




‏قال عمر : يا أبا ذرّ ، أتظن أنه لو تأخر بعد ثلاث أني تاركك!



‏قال: الله المستعان يا أمير المؤمنين ...




‏فذهب الرجل ، وأعطاه عمر ثلاث ليال ٍ، يُهيئ فيها نفسه، ويُودع



‏أطفاله وأهله ، وينظر في أمرهم بعده ،ثم يأتي ، ليقتص منه لأنه قتل ....





‏وبعد ثلاث ليالٍ لم ينس عمر الموعد ، يَعُدّ الأيام عداً ،



وفي العصر‏نادى ‏في المدينة : الصلاة جامعة ، فجاء الشابان ،



واجتمع الناس ، وأتى أبو ‏ذر ‏وجلس أمام عمر ، قال عمر: أين



الرجل ؟ قال : ما أدري يا أمير المؤمنين!




‏وتلفَّت أبو ذر إلى الشمس ، وكأنها تمر سريعة على غير عادتها



، وسكت‏الصحابة واجمين ، عليهم من التأثر مالا يعلمه إلا الله.



‏صحيح أن أبا ذرّ يسكن في قلب عمر ، وأنه يقطع له من جسمه إذا أراد



‏لكن هذه شريعة ، لكن هذا منهج ، لكن هذه أحكام ربانية ، لا يلعب



بها ‏اللاعبون ‏ولا تدخل في الأدراج لتُناقش صلاحيتها ، ولا



تنفذ في ظروف دون ظروف ‏وعلى أناس



دون أناس ، وفي مكان دون مكان...





‏وقبل الغروب بلحظات ، وإذا بالرجل يأتي ، فكبّر عمر ،وكبّر



المسلمون‏ معه




‏فقال عمر : أيها الرجل أما إنك لو بقيت في باديتك ، ما شعرنا بك ‏وما



عرفنا مكانك !!





‏قال: يا أمير المؤمنين ، والله ما عليَّ منك ولكن عليَّ من



الذي يعلم السرَّ وأخفى !! ها أنا يا أمير المؤمنين ، تركت أطفالي



كفراخ‏ الطير لا ماء ولا شجر في البادية ،وجئتُ لأُقتل..



وخشيت أن يقال لقد ذهب الوفاء بالعهد من الناس




فسأل عمر بن الخطاب أبو ذر لماذا ضمنته؟؟؟



فقال أبو ذر : خشيت أن يقال لقد ذهب الخير من الناس



‏فوقف عمر وقال للشابين : ماذا تريان؟



‏قالا وهما يبكيان : عفونا عنه يا أمير المؤمنين لصدقه..



وقالوا نخشى أن يقال لقد ذهب العفو من الناس !




‏قال عمر : الله أكبر ، ودموعه تسيل على لحيته .....




‏جزاكما الله خيراً أيها الشابان على عفوكما ،



وجزاك الله خيراً يا أبا ‏ذرّ ‏يوم فرّجت عن هذا الرجل كربته



، وجزاك الله خيراً أيها الرجل ‏لصدقك ووفائك ...



‏وجزاك الله خيراً يا أمير المؤمنين لعدلك و رحمتك....






‏قال أحد المحدثين :



والذي نفسي بيده ، لقد دُفِنت سعادة الإيمان ‏والإسلام



في أكفان عمر!!.



‏وجزى الله خيرا للذين نقلوا



لنا هذا البريد




‏وجزى الله خيرا للذين ينقلونه



للآخرين:cupidarro




رد مع اقتباس

اخر 5 مواضيع التي كتبها همسة شوق
المواضيع المنتدى اخر مشاركة عدد الردود عدد المشاهدات تاريخ اخر مشاركة
الورقة المجعدة تستوعب كثيرا المنتدى العام 3 3159 04/01/2014 01:20 AM
اصدق دمعة المنتدى العام 4 2176 09/12/2013 02:26 AM
قَهْوَهْ فِيْ شِتَـآءْ بَـآرِدْ المنتدى العام 11 5540 05/12/2013 04:14 AM
الاطفال فيهم براءه يادلبي دلبااه المنتدى العام 21 5161 01/12/2013 03:51 AM
ألمَح شبآبيك خرسا منتدى القصائد النبطية والقلطة ( المنقولة) 3 3459 24/11/2013 01:11 AM

 


(مشاهدة الكل عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0 :
لا يوجد أعضاء

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الإعلانات النصية ( أصدقاء الأكاديمية )

انشر مواضيعك بالمواقع العالمية من خلال الضغط على ايقونة النشر الموجودة اعلاه

الساعة الآن 02:31 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
جميع الحقوق محفوظة © لأكاديمية العرضة الجنوبية رباع

a.d - i.s.s.w