مظاهر ضعف في الاتجاه الصاعد واختبار 6220 نقطة إذا اخترق حاجز 5460

السوق تفتقر إلى الأخبار الإيجابية القوية التي تحفز دخول السيولة الاستثمارية
مظاهر ضعف في الاتجاه الصاعد واختبار 6220 نقطة إذا اخترق حاجز 5460



تحليل : عبدالله كاتب
أغلق سوق الأسهم السعودية في تعاملات نهاية الأسبوع مرتفعة بمقدار 32 نقطة.. مواصلا بذلك سلسلة ارتفاعاته التي بدأها أول هذا الشهر، منهيا بذلك الأسبوع الأول من العام الجديد فوق مستوى 5322 نقطة. الإغلاق وإن جاء مرتفعا إلا أنه يوحي باحتمالات تعرض السوق لجني أرباح الهدف منه اختبار نقاط دعم كانت في ما سبق مقاومات وخصوصا عند الحاجز النفسي لمجال الخمسة آلاف نقطة. ومن المهم جدا عدم كسر نقاط دعم رئيسية خصوصا نقطة 5065 لأن ذلك سيؤدي إلى اختبار نقطة 4988 وهذا الدعم يعتبر خط الدفاع الأخير لهذه الموجة الذي يمكن اعتباره نقطة إيقاف خسارة للمضاربين قصيري الأجل. وفي المقابل فإن نقطة المقاومة الواقعة عند 5460 نقطة تعتبر من الناحية الفنية نقطة صعبة ويصعب اختراقها، وهي تمثل فنيا نسبة 61% من فيبوناتشي باعتبار قمة هذه الموجة هي نقطة 6220 وقاعها 4230 نقطة.
ومن الواضح أن المؤشر والكثير من الأسهم القيادية ستمر بمرحلة عصيبة الأسبوع المقبل وهي مرحلة ترقب للنتائج التي استوعب السوق الجزء الكبير من آثارها النفسية مبكرا ولكنها لا تزال تحمل بقية من تلك الآثار. وإذا ما استطاع المؤشر اختراق حاجز المقاومة عند 5460 نقطة فإن ذلك يعني أن هناك عزما كافيا لمواصلة الاتجاه نحو اختبار نقطة 6220 لكن ذلك الوضع لا يمكن التكهن به في ظل تضارب الأمزجة المؤثرة في السوق الذي تعكسها بصورة جلية حدة المضاربات الحاصلة في السوق. هناك بعض المؤشرات على الفاصل اليومي وصلت إلى مراحل متقدمة وتقترب من مراحل التشبع مثل مؤشر الار اس آي الذي يقيس القوة النسبية للمؤشر حيث إنه ارتفع إلى مستويات فوق الستين ويقترب من الدخول بمراحل ارتفاع مخاطر الشراء، ويؤكد هذا الوضع أيضا مؤشر الاستوك استيك الذي يعتبر أيضا في مرحلة متضخمة وأعطى انحناءة تشير إلى احتمالات وجود جني أرباح في قناته الهابطة تحت مؤشر الهيستوغرام.
هذه الأوضاع ربما تفرضها ظروف السوق التي تفتقر إلى الأخبار الإيجابية القوية التي تحفز دخول السيولة الاستثمارية والشراء الاستثماري للشركات التي تملك أخبارا إيجابية قوية ما يصدر من أخبار يعتبر من الناحية النفسية تأكيدا للإشاعات السابقة بانخفاض نمو الأرباح لكنه ولله الحمد مخالف للتشاؤم المبالغ به الذي كان يضع في اعتباره احتمالات حدوث خسائر جسيمة خصوصا في شركات القطاع المصرفي. وهذه الأمور ربما تنعكس مستقبلا بصورة إيجابية على أسعار الأسهم لكن على المدى القصير لايتوقع حدوث ارتفاعات حادة غير مصحوبة بمثل تلك المحفزات الإيجابية.
على الصعيد الفني للشركات القيادية يتوقع أن تقع سابك هذا الأسبوع بين حاجزي دعم ومقاومة يتراوحان بين 54.5 الذي يمثل متوسط 25 يوما فيما تكون احتمالات اختبار مقاومته الخطرة عند 65.5 ريالا والذي يقع عند 61% من مستويات فيبوناتشي. أيضا الراجحي أصبح يملك حاجزي دعم يمثل الأول عند مستوى 60 ريالا يسبقه دعم آخر عند سعر 58 ريالا فيما يعتبر خط الدفاع الأخير الذي يمكن اعتباره نقطة إيقاف خسارة وهو سعر 56 ريالا.
وتبدو الاتصالات السعودية في وضع أفضل بين القياديات ويبرر تلك الإيجابية قرب ظهور نتائجها التي يتوقع ملاكها استمرارا لأدائها القياسي بالفترة الماضية وأن المنافسة التي تواجهها قد تكون انعكست عليها بشكل أكثر إيجابية ولم تصل بعد إلى مراحل المنافسة الحادة التي من شأنها التأثير على أرباحها سلبيا. فهي تواجه نقطة مقاومة حرجة عند مستوى 61% من فيبوناتشي الذي يقع عند سعر 55.45 واختراقها لهذا الحاجز يؤهلها للوصول لمستويات سعرية فوق 65 ريالا، لكن ذلك مرهون بمدى قدرتها على تحقيق أرباح قياسية أو على أقل تقدير المحافظة على مستويات أدائها السابق وبالتالي قدرتها على الوفاء بتوزيعاتها المعتادة التي اعتادها المساهمون خلال كل فترة.