التهاب اللوزتين مضاعفاته خطيرة على المريض

الطقس البارد هو من العوامل المباشرة التي تؤدي الى اصابة البلعوم بالالتهابات، حيث تضعف مقاومته نتيجة انقباض الاوعية الدموية وتقلصها بتأثير الهواء البارد.

ان التهاب اللوزتين الحاد يصيب الانسان من جميع الاعمار ولكنه اكثر شيوعا عند الاطفال دون التاسعة من العمر. ينتشر الخمج عن طريق الرذاذ، اما الجرثوم المسؤول فهو عادة من اكملورات العقدية streptococci تحدث الاعراض على شكل ألم في البلعوم مع رفض الطعام، وقد يترافق ذلك مع ألم في اذن وصداع وحمى علامات هذا الالتهاب هي: 1ـ احمئ قد تكون شديدة تسبب تورد وجه الطفل المصاب 2ـ مادة بيضاء كثيفة تغطي اللسان عادة وتتسبب في رائحة فم كريهة 3ـ ضخامة اللوزتين وخروج القيح من الاجربة البلغمية. وتدعى اللوزتان آنئذ اللوزتين الجرابيتين.
4ـ ضخامة العقد البلغمية في العنق وتسببها بالالم.
ويكون العلاج الذي يصفه الطبيب: الراحة بالفراش، العزل في حدود المنزل، الاكثار من شرب السوائل، تناول الاسبرين وغيره من المركبات التي يدخل الاسبرين في تركيبها، وضع كمادات حول العنق عند وجود التهاب شديد في العقد البلغمية الرقبية. تناول المضادات وعلى رأسها البنسلين ، مطهرات الفم.

اما مطهرات الفم الموضوعة في قطع الحلوى (drops) والتي يمصها المريض، فهي ليست ذات فائدة لانها غالبا ما تؤهب لحدوث الاخماج. ومن مضاعفات التهاب اللوزتين الحاد: الخراج حول اللوزة وهو عبارة عن مجمع من القيح ينشأ خارج محفظة اللوزة وهو ذو صلة وثيقة بالقطب العلوي للوزة. يحدث الخراج كاختلاط لالتهاب اللوزتين الحاد، وهو اكثر شيوعا عند الشباب منه عند الاطفال.

تحدث هذه الحالة لمريض مصاب بالتهاب اللوزتين الحاد ثم تزداد حالته سوءا مع ظهور اعراض عدة حمى مرتفعة جدا عسر بلع شديد، ألم موجع في الاذن واكثر المظاهر الثابتة والملفتة وجود حالة (كز) احد الفكين على الآخر، وتقيح الغشاء المخاطي للفم مع رائحة كريهة واندفاع اللوزة المصابة الى الاسفل وتقوم المعالجة على اعطاء البنسلين (زرقا) وبدون تأخير في الحالات الباكرة جدا مما يوقف تشكل الخراج واذا وجد الطبيب كزا شديدا واشتبه في وجود القيح يعمد الى شق الخراج مع اعطاء المضادات وعليه الانتباه الى عدم السماح بدخول القيح في الطريق الهوائي وذلك باستعمال الشفاط الكهربائي.
وعند الاطفال يكون التخدير العام ضروريا. اما اذا اصيب المريض بالخراج حول اللوزة فينصح باستئصال اللوزتين لان هذا الخراج يميل الى الالتهاب.
والجدير بالذكر ان مضاعفات هذا المرض قد تصل الى التهاب الاذن الوسطى والاخماج الرئوية وحمى التهاب الكلية الحاد والتهاب المفاصل