الطريق الصحيح لابد ان توصل

كل واحد منا يرسم خطط حياته ويضع لها البدائل التي بها يسير في هذه الحياه فنحن جميعاً من ذكر وانثى لا نكاد نخرج عن احدى طريقين الشر والخير واقصد منها ان الذي يسلك الرذائل والأمور التي لا تليق به ولا يستفيد منها لابد ان يهوي في مهب الريح ويندم على كل امر قام به
فأذكر ان حادثة حدثت بين اخوان من ام واب وهي ان احدهم كان يتبع طرق النفاق بين اخوته الباقين فيذهب لأحدهما ويذكر له ان اخونا يقول فيك كذا وكذا وهو لا يصدق معنا ويريد ان يحصل على كذا وكذا حتى ملىء قلبه على اخوه ويذهب للأخر ويقول له نفس ما قاله للأول حتى زرع بينهما البغظاء والشحناء احدهما كان مظلوم وعرف ان الله يمهل ولا يهمل وبالفعل اتى اليوم الذي انكشف فيه كل مغطى وظهر ما كان خافياً كما ان الله يسر وان اجتمع الأخوان اللذان كانا متخاصمين اتدرون كم جلسا وهم لا يسلمان على بعضهما لقد جلسا لمدة ثماني سنوات وعندما اجتمعا اخذ كل واحد منهما يخاصم الثاني ويقول له لماذا تفعل كذا وكذا والأخر يبرر له ان هذا الفعل لم يصدر منه وهو مستغرب ومندهش وكأن الأخوان صحيا من الحلم وعرفا ان الطريق الصحيح لابد ان يوصل وادركا ان اخوهما هو الذي وشى بينهما فلقد تأثرت كثيراً عندما ذكرت لي هذه القصه فأتمنى من الأخوه ان يتعضوا ويعتبروا منها