![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
إهداءات |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#71 |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() هذه قصة حقيقية باللهجة الغامدية البحتة بمناسبة عودة سعيد من السفر وأحداث زواجه وهي تـنـقسم إلى خمسة أجزاء أو بالأصح خمسة أحداث وتوضّح لنا كيفية المعيشة سابقاً وما يدور داخل البيت حول الملة وخارجها بين أفراد العائلة وأقربائهم والقصة طويلة وتكاد تكون شاملة إن شاء الله عما يدور في ذهن أختي الفاضلة لؤلؤة زهران وتريد الوصول إليه وقد أخذت مني جهداً ووقتاً كبيراً في كتابتها وتنقيحها ، وللمعلومية فهي طويلة جداً ولكنها ممتعة للغاية . أترككم مع أحداثها : (1) ((وصول سعيد من السفر)) هذا مشهد حقيقي مع إختلاف الأسماء وإضافة بعض البهارات عليها... الاب : غرم الله الام : صندلة الولد الكبير المغترب : سعيد البنت الكبيره متزوجه : شهرة الولد الصغير(عزب) : حامد البنت الصغيره(عزبه) : صالحة حامد : آبه آبه آبـه ... بشر وابشر أخي سعيد جاء من السفر . الأب : بشّرك الله بالخير الله يحيـيـه .... يـامرحبا هيل عد المطر والسيل . الأم : تِشرف من فوق البيت .... الولول ووووووووووووووو وووولي .... يا دفعوا بي ياااااااادفعو بي . صالحة : أخي جاء أخي جاء أخي جاء طول الجِلال . الأب : مصرعه وجا بعد عليه ثلاثة شهور ووعدين . نزل سعيد من فوق قلاب أبو حنش وفي إيده شنطة جلد بنيه وفي الثانية كيس كبير قابله أبوه وتحبّطه وغصباً فكّـه ، له سنـتـين ماشافه .... حامد سلّم لين ماعاد يطيق يـتـنسّم وازتعب شنطة أخوه فوق رأسه .... والكيس فوق رأس صالحة ... والذواري طُول المساريب سعيد بن غرم الله جا والنسوان من فوق البيوت يصحن على أم سعيد بالعقيلة . شريفة جارتهم : ياااااااااااصندلة فرحنا لك بالعقيلة ياخته . صندله : الله يعقل علينا وعليك .... والفال لك يوم يجي موحومد ( محمد ) . وصل سعيد بزفة طول الغُـبّر والجِلال لين وصل البيت وتلتقيه أمه رأس المسراب تـتـحبطه لين تخلخلت ضلعانه ... واخته صالحة تعلقت في رقبته وهي تبكي من الفرحة . صندلة : دفع الله بي عن من بدى وشرف وهشل على امه ياااااااااااانا فدى بطون ارجولك ياربي حيّه حوبني رويت وردت روحي ياسعيد ..... ودَلّت تبكي . غرم الله : أهاااااا يا سكون بذالكهلة أصه عنا لا تـنكدين على الولد حوب عدّى ... .قومي هبي لنا لطف حتى يقـفـض غداك . صندلة : يادق روحي .. بقعا تصوعني ... أهلكـتـوكم جوع ... لا احد يشره عليّه من فرحتى بسعيد أنا دفعه .... صالحة يااااااصالحة هبي الصاج فوق الكانون حتى واجي . الاب : الحمد لله على سلامتك يا ولدي حُوب مارد لي شوفي بشوفـتـك الله يحيـيـك تحية السيل . سعيد : الله يسلمك يا بويه كيف حالك إنته كويّس وكيف صحـتـك عساك بخير من رُكبك وكيفك مع الوادي والزرع والحصد إن شاء الله كل شئ أوكي . حامد : فاااااااااااااغر في أخوه ..... يا نشعتي عاااد اخي متمدّن.....آخه سعيد كويّس يعني كوسه بالعنقليزي . سعيد : هههههههه .. نو نو ... حامد هات الشنطه هنيايه . صالحة : كنك جبت لي شئ ياخه من أمريكا . سعيد : وانا اقدر أنسى صلوحتي . فك سعيد شنطته وأخرج لها منديل رأس وكحل وحُـمْـره دسها فيدها لايشوفها الشيبه...بغت تطير من الفرحة وسلّمت وسط رأسه وهي تـتـدفع عنه . يتطاول حامد برقبته في حرى شُرافته ... .وانت جبت لك بدلة رياضة وبنطلون جـنز وتي شيرت وقٌـبْـعه كاوبوي . حامد : ياسبعةً ويذالي بتيه القـبعه نحا خافتي معلقه في المرزح ... وإلا الرسوال ذيه ذا كنه شن .... ما فيها غير بدلة الرياضة بالبسها تحت الثوب علشان ماتـتـقـلّح .... طبعاً كل الكلام هذا في نفسه . حامد : تسلم ياخه الله يعطيك العافية . أخْـرج سعيد للشيـبـه كُندره وكوت أسود وللكهلة قطعة قماش وقارورة عطر وأخته رفعة كماها . وكيس كبير خذه من جُده حُمبص وحلاوى بـيض أعطاها أمه تقسمها على السفان . الشيبه : الله يرزقك يا ولدي ويعوّض عليك . الكهلة : ياااااااااالله ترزقه وتعوّض عليه وتفرّحني فيه واشوف سفان سفانه ملا الحاره ... الله الله يا سعيد يرزقك ببنت الحلال ذي تسر قلبك . ....وتقول ودلت تبكي الشيبة : أقول الله يخلف علينا إن كان ودك تعيشين حتى تشوفين سفان سفانه . قومي ياكهلة الجن هات القهوه وكان من همال الدموع . الكهله : ياخوفك من الله ياعطيه هوّيه تحسبني عدت كهلة . الشيب : لا مجاره يام سعيد بعد ميزبك معلّق في المرزح ... قومي يامخلوقه هات شئ ناكله معايـيـني كلت بعضها .... صالحة قلبت القرص في المحصل وجابته مع تمره وزلطة بصل وقوطة وعصرة قراص الأب : حاااامد قم خذ لك لقمة واغد إذبح لا خوك دجاجتين من الحارة للعشى ... وبكره لا تدعب الخرفان ذي وصيـتـك عليها الوادي خـلّها ناهبها غدى بكره لا خوك وننادي الجماعه يتعشوا معنا بمناسبة عودة آخوك من السفر . حامد : إبشر يا آبه . سعيد : تسلم أياديك ياصلوحتي من زمااااااان ما أكلت هذا الاكل والله وحشني أكللك واكل الست الوالدة . الام : أقول هيااااا حُظي كمّلي اللقمة ذي في إيدك وقومي حُوقي البيت دلّي من العالية والدرجان والحير ... .حظي قبل ماحد يجي يحيي على اخوك . صالحة من فرحتها وطت القرص من إيدها وقاااامت تحوق وهي تقصّد في أخوها سعيد . يا نافدى آخي يوم جبلي هدية **** ماكـنّـه إلا العافية يوم شرّف عليّه . ياللله يالللله ياللللله . وتلالي بها طول البيت . دخلت شهرة وهي تغطرف لولولوللللللللللللي وفي جنبها ميزب لواحدة من بناتها وحامل والثانية متعلقة في ثوبها تسعى .... وترحّب وتسهّل وتـتـعلّق في رقبة أخوها وتبكي وتسلّم في كل مكان من وجهه ورقابه ... حيّت على أبوها وأمها وعلّـقت ميزبها في المرزح وقعدت جنب أخوها . سعيد : أهلين يا شهرة كيف أخبارك كويّسه .... ليه كذا صفراء ياختي .... وبعدين خلاص من هالبزارين شوفي صحتك تصعب على الكافر . شهرة : ويذا أسوي ياااخه ما بيدي حيلة ... مقطوع الرجا والنصيب يقول يبغى ولد ... وطلّق لو جبتي بنت ثانية لأغدي أنكح عليك ... وأمه سلّط الله عليها تونون فوق راسه .. خذ لك مرة ثانية تجيب لك ولد يرفع رأسك بين الرجاجيل .. كان من غلبة البنات ما لقيت من وراهنّه إلا الهم والغم . سعيد : الله يكون في عونك ياختي . واعطاها هديتها يجـبر بخاطرها ودعت له لين بكت . الكهلة : إصبري يا بنتي الصبر مفتاح الفرج وانا امك بعد يجـي له من يـتـخرّج عيونه . الشيبة هبط السوق فوق حمارته .... والكهلة دعبت الوادي تـِخْـلِي الفلجان ذي تحت النامي بعد بكره الشيبه بـيسوق ... سعيد وحامد خرجوا يقابلون شباب القرية شهرة عودت بيتها ... وقالت بـتـجي في الليل هي وبعلها صالحة بعدما خلّصت الحويق خذت قربتها وحلتها ودعبت تستـقي ماء من الوادي ... وطول الجِلال وهي تـنـقع في الحلة وتـقـصد في سعيد . في الليل طبخت صالحة وأختها شهرة العشى وجاء رحيمهم زوج شهرة وأخوان الشيبة وأولادهم وأخوان الكهلة وآولادهم ... طبعاً وحريمهم وبناتهم .... جو كلهم يحـيـيـون على سعيد ويتسامرون مع غرم الله ... بعد أن راحوا الضيوف وكلاً راح على فراشه . سعيد ماقدر ينام؟؟؟؟ فيه شئ في خاطره ومتعبه . من جهمة والشيبة يـنـقـع الـبـيـبان بالمشعاب . قم صل .. صلاااااااه ... صلاااااااااه ... قم صل ... حامد صلصال يصل عظم إبليس قم صل ... سعيد .... سعيد ... سعيد .. .صل .... صل . صالحة شبّت النار وأخرجت الدجاج وقهوتها تـنشم من آخر المسراب .... وعادت تصلّي الكهلة آخرجت الهوش وهِـبَت لها علف في المذاود وفـتحت البدايا والمصاريع وحاقت السفل وعادت تصلي . رجع غرم الله وأولاده من المسـيـد وأخرجت لهم صالحة الفال ( الفطور ) قرص مـفـتـوت في عسل وسمن ... وقهوه قشر نصّها نانخة ... وبُراد حليب محـوّج . حامد داااخ يوم شاف الطاسة ودلاّ ياكل من غير تسمـيـه وقبل ما ياكل الشـيـبه واخوه الكبير .... قمعه أبوه في وسط راسه بركب أصابعه ...سم بالله وصدّر عن اخوك ياكل معك يالمخلوع نحا الخـيـرحاصل . توالوا على طاسة الفته ... سعيد مشغول البال .. .بعدها أخذ الشيبه شفـرته وذبح الطليان ذي دجنها لهذا اليوم ( عودة سعيد من السفر ) ونادى كل رجال القريه وعلى رأسهم العريفة أرسلت صندلة لاخواتها حُميده وذهبه يعاونّها بعيش المصواط .... والشيبة طبخ اللحم والبنات صالحه وشهرة يسوّين الخبز والقهاوي . المهم غدى هيل لحم وعيش وخبز ومعرق ومرق ورز وبرتكان وموز وحِـقـقـت أناناس . بعد أن دسّم شوارب رجال الجماعة .... جاب حامد دلّـة القهوه ودلاّ يصبها . الشيبان يتحمدون لابو سعيد بسلامته ولده ، يا غرم الله والله عاد عندك مساند لظهرك وتستاهل كل خير يا ابو سعيد عادوا أولادك رجاجيل ومطاليق ينشد الظهر فيهم . غرم الله : الله يسلمكم وسفاني سفانكم وماربـيـتـوهم وحدي إنتم أبوانهم بعد كمايه وأحسن والله يمنع لكلاً مطالـيقـه . أبوعلي ( عم غرم اله ) : هياااا ماعاد الا الصبيّة وكل واحد منا يا غرم الله يتمنى يراحمك ... سعيد ماحد كماه في القرية...متخرج من الجامعه وشهادته كمبروتر...وبيشتغل في شركة الظهران ... هاااه وش قلت يا غرم الله .... غرم الله : الله يسلمك يابه .. وسعيد اهو كما علي وذا تشور به انحن ننفذه ..إنت فصل وانحن نلبس طال عمرك.. إنت مقام الوالد الله يرحمه . ... أبو علي : أجل إلمح له إحدى بنات أعمامه وإلا أخواله وبكرة أفلح أنا وإنت وكم واحد نقدم له فيها . غرم الله : إبشر بسعدك يابه ... لو تامر على واحد منهم ماقول لك غير تم ياطويل العمر . أبو علي : الله يتمم لك العافية في جنبك ياولدي .... الله يرحم أبوك ماحد جا كماه إلا إنت ودمعت عين الشيبة . حااامد : نط عند أمه صندلة يبشرها أن جده أبو علي بـيخطب لسعيد . صندلة : لولولولولولووووووووووووولي يا نافدا يا نافدا ... ياربي تمم بخير . سعيد تبلكم وانعجم ولم ينطق بكلمة يحسبون إنه انعجم من الفرحة وهو من الخرعة ... يفكّر وش يقول لليزا وبنته صافي . (2) ( الأحداث في الوادي)) ودعت صندلة حمدة وفكرة بعد موافقتهم وهي بتطير من الفرح ودها تنفر تبشر غرم الله وسعيد بالاخبار . شرّفت من المصراع وشيـبتـها وسفانها يتفاولون . صندلة : لولولولوووووووولي ... بشر وإبشر يا سعيد العروس كما فلقة القمر وأهلها محتسينكم بكرة انتم وذا يعز عليكم من رجال القرية . غرم الله : كح .. .كح ... كح ككححح .... احح .... اح ..... اح.. احم ... احم صندلة : إسم الله على لحمك ودمك في حلق من حسدك كوووفففففف كوووفففففف .. تنفخ في صندحته . صالحة : آبه ... هاك جغمة ماء وتناوله الطاسة . سعيد يخبط في ظهر ابوه ... حامد خذ المحصل يهف على وجه الشيبه ذا عاد حمرته وخرجت عيونه من محاجرها . صندلة : يااااحسفي وشبك يا مخلوق . غرم الله : صيخ الله ابليس .. الخلق يعدّون يسلّمون .. يتنحنحون .. وإنتي يا سكنة تعدين تغطرفين بغيت أموت ... شرقت بلقمة القرص من الخرعة قلت وش قد حصل في الدنيا . صندلة : بسم الله على قلبك ... من فرحتى غطرفت . غرم الله : عليّه الحرام يا غطرفتك ما خلت عن عوى الذيـبة راس الريع . صندلة : حسبك الله في نفسك . غرم الله : هيا لا عاد تغطرفين من ورايه تصقـطين قلبي ... بدي إعلميني أربّني أحتسي وأسمي السفان يتضاحكون ويتغامزون على الشيبان ... زرمت صندلة . صالحة : أمه .. هيا بسم لله خذي الفنجال وهاك تيه الشتفة من القرص بقيتوها لك . الكهلة : حيلي عني ماشتهي شئ . غرم الله وهو يضحك : والله يا الضرس الشابع ما يفقع المردة يا صندلة إن كان تشتهين الزاد وإلا روحي إخرجي العِداد والهوش .. اليوم سرانا في سَوق البلاد عدنا ظهيرة . سعيد : يمه إستريحي أنا بخرجهم . حااامد : إيوه .. إيوه قم عاااون أمي . صالحة ترفع صحن الفال ... الشيبة والكهلة والأولاد خذوا عِدادهم وهوشهم ونزلوا الوادي راس البير .. ركّب الشيبة المُقطان والأرشية وحال الأكياس من فوق المحّال والدّراج كانت بعد معلقة وجاهزة من سَوق الدور الاول .... وهب الجُو على رقاب الثيران صبـيح وحمير ... وجهّز الغروب .. طبعاً قبل أمس يوم جيّت سعيد ، الكهلة قد خَلت الفُـلجان وحَالت القُـشاع منها . بدأوا بالسَوق .. الشيبة بين الزرع ( خريف ) والكهلة عند الثيران . سعيد يعاون أمه ويتذكر أيام زمااان قبل السفر .. اللي تمنى انه ما سافر ولا تغرّب عنهم وعاش عيشتهم البسيطة . حامد خِذ الغنم وطلع الشعبة وخِذ منسبته ونبالته وعُلبة كبريت مليانه دود للـتـنسيب صندلة : هووووووووه .. هوووووووه .. عل ..عل ... عل ..عل . وهي متلثّمه بشيلتها ومحدّره شرشفها فوق راسها ومتحزّمه بعمامة قديمة لحامد فيها مد قلح .. رافعة كرتـتها النايلو الخضراء وتحتها ثوب ثاني أحمر بصمة ... ورسوال خط البلدة تبان حروفه كل ماسعت بين الثيران .. وكندره سوداء نايلو وفي إيدها عَرَقه تهش بها على الثيران ... بس إنها ما توجعها تشوف الثيران كما سفانها تعالجها إذا مرضت وتحزن عليها .. والثيران بعد يحبونها ويسمعون كلامها ( من جد والله لا أحد يضحك ) . صندلة : هوووووووو وووه....هوووووو ووووووه .. عل .. عل .. عل . سعيد أستاذن من أمه بـيـروح لواحد من شباب القرية بـيـسافر . غرم الله متحزم ورافع ثوبه وسيقانه كما المصاويط .. حافي وفوق راسه قبعه بنيّه كانت بيضاء يوم شراها وفي إيده مسحاة يحرّف بها الماء في القِـصاب .. ويرفع بها العِـضاد الجو حلو لا حار ولا بارد ضحى يمكن الساعه 8 ونص .. بعد ساعه بدأ الماء يقل عند غرم الله الشيبه بين الزرع يصـيح .. صندلة .. يااااااا صندلوووووه . صندلة : هاااووووووووووو وووووه ( طريقة المناداه في الوادي ) . غرم الله : وشب الماء قل . صندلة : أخاااف إن في الفُلجان قُـشاع . خرج غرم الله من بين الزرع يـتـفقـد الفُلجان .. ولا أمداه يشرف من فوق الزبير إلا وثلاث صبايا مقطريات طول الجِلال .. كل واحده معها قِربة في جنبها مليانة وحَـلّه فوق راسها .. مِـقْـبلات من ويلا البير ويشرف غرم الله من فوق الحدة وياخذ ملا إيده تراب ( في وجه العدو ) ويحذف به في الحِلال .. ويصعق على البنات وياخذ حِلالهن من فوق روسهنه ويصبّها في القِصاب أما القِرب خلاّها . غرم الله : هيااا لا عاد أضم واحده منكنه تزيد تشرف وانا أسوق .. وإلا والله عالم الغيب والشهادة وأحوق سلابكنه حوق .. خذنه دلوتكن ودلين عسى إيديكن كسر .. هياااا هياااااا عساكنه برمح . غرم الله : صندلة ياااااصندلوووووووووه صمخ . صندلة : هاااووووووووووه . غرم الله : جنـي همس بك .. لا عاد تخلين العزيب يـتـنزّفن الماء يالفاااااغرة . صندلة : ضعاااايف خلهنه ذا المرّة . غرم الله : الله يضعفك قلي نعم .. والله قاطع الحيل لن جيت إلى عندك لامرّغك بالعَـرَقة تا عندك ذي فيدك لين يصل قلبك . صندلة : ابشر .. ابشر وهي تـنـتـفض تعرف إنه إذا ضاق يـنجن . قبل الظهر بدأ الشيبة يخـلّص وما عاااد إلا المغارس .. نزل حامد من الشعب بالغنم وسعيد بين المغارس يـتـلقّط حماط . صالحة مشرفة من بين البيوت متحوّكه بشرشفها المنيّل وفوقها كُرته زرقاء حانية والشمس تصفق في وجهها وعيونها شبه مغمضة من قوة الشمس وبشرتها بيضاء وفي وسط الشمس ماكنها إلا تركية حُمرة زغودها وفوق راسها مِحصل مغطّى بشرشف وفي إيدها دلة قشر والثانية براد ( أحمر وأبيض ) شاهي وقّـفت صندلة الثيران وهِـبت لها ماء وشويه قضب وعلف الشيبة خرج من بين الزرع وسعيد جاب حماط طايفي ملا إيده وقعد تحت الرماااانة أول المغرس فوق الزبير .. حااامد فرش كرتون جنب أخوه .. وقعد الشيبة والكهلة والسفان على الغداء . خبزة ناار وبلالة بالجليم وحـبـتيـن بطاطس فوقها وحقينة فوقها خوط ريحان وسمن محذفر كنه سهباء من زينه وصفرته من بقرة مُهره أخت صندلة بنـّتـه تزيد في العمر وشويّه تمر قَسْبه جابتها صالحة لخوها حامد إذا زاد طلع بالغنم الريع يتسلّى بها . شتفت صالحة الخبزة وبدأوا ياااكلون بسم لله . حامد غنمه في الغابرة المقابلة وكل ما قربت واحده منها عند شبك المغرس وإلا طرف الزبير جنب الزرع لاقى أصابعه الشاهد والإبهام ولوى لسانه وصفرق ، صوت الصفير له صدى رائع وخاصة أنهم قريـبــن من ريع مليان صفياان (حجران ملساء) الصدى يرجع بسرعه وبقوه ، ترجع الغنم عند سماع صوت حامد .. متفاهمين زي بيتر وهايدي . الشيبة : هاااه يام سعيد ماعلمتـيـنا عن أخبار الصبـيّـه . صندلة لوووت براطمها ... وانصرعت عنه جنب . غرم الله وهو يضحك : ذا يضيق نقطّع براطمه ياااصندلة .. هيااااا هااات عِلمك ..وش من أخبار . الشيبة يبغااها تشجّع سعيد بأوصاف العروس . صندلة : ويذا أقول غير الله يجعلها من نصيب سعيد . صالحة : هاااه يمه وش قالت جدتي حمدة . صندلة : ويذا بـتـقول بغت تشتـلّني من الحَيلة . غرم الله : والبنت هاااه كالفة بيضاء وإلا خُضارية . صندلة : البنت كما فلقة القمر بيضاء شعرها أسود كما الفحم وظفايرها إلى أسفل ظهرها وكنّه شعرة واحده كما الحرير ، عيونها كما عيون الغزال ( ما قد شافت غزال ) وهدبها طوال متراصص إذا غمّضت سلبت قلبك وإذا فتحت سلبت عقلك . ثمها خاتم سليمان ( كيف تاكل ذي ) والســـنون حب لول والصـــفوح كما طلـــعت البدر ( وشَخَطت بإصبعها على خدّها ) وأصابعها قُـلمان وإيديها ورجولها رااوية لا فقع ولا شخطة ولا خمشة ولا دقة .. طويلة كما عود الخيزران لا شئ طااالع ولاشئ نااازل ما يهنى الواحد إلا ضحكتها ومقعدها وهرجتها وحشيمة عَرووبة تفدي الصغير قبل الكبير دخَـلْـت وخرجت ما سمعت لها الصوت حتى مواعين الفال ذي أخرجتها غسّلتها في الحارة وأنا عيني فيها ما سمعت خَـبْـطت صحن ولا صَكْـعت فنجال ولا دقّـت طاسة يااا هنااا ويااا سعد من بياخذها . حامد فااااغر وممخمخ : أمه .. أمه .. وانا وانا وجه الله عليك . صندلة : وشبك . حاامد : إلمحي لي لصبـيّـه كما فكرة ( الصبيّة إسمها فكرة ) أبغى أنكح . غرم الله وهو يضحك : يااااالله نعنااااك حِزي في إمه وغدى ينكح . صندلة : إبشر فديتك بد بيـّـح قرايتك ولا لك غير ذيك الصبيّه ذي تقول للقمر قوم وانا بقعد مكانك تطيّح الطير من السما . صالحة ضيقـه ومكندسة برأسها . غرم الله : وشب صالحة لا هرجه ولا جوااب كن العروس ما عجبتك . صالحة : لا . لا . يااابه والله إنها أحسن رفيقـاتي . صندلة : أجل وشبك يا بنت ضيقـه . حامد وهو يضحك : يمكن تبغى تـنكح . ويشمطه الشيبة بمطرق رمااان كان جنبه إلى ونه يـتـبـحّث مكاااانه . غرم الله : إخس أخسااك الله في وجهك يا قليل الحيا . صالحة وجهها أحمر : أنا ضيقـه على أمي تمدح في فكرة وكنها تسبني حتى بغسيل المواعين . صندلة : يووه يا شق بطني وشن قااال كذيه .. والله إنك الغالية بنت الغالي خلّى الرخيص يقعد في الدمنة وهي تضحك . غرم الله : يااا صالحة إنتي وأنا ابوك شرف وباقي البنات طرف إنتي عندي العين والقلب والروح والنعاش وان كان فكرة قمر فإنتي الشمس وانا ابوك . صالحة بغى رأسها يصكع في الشحط من فرحتها بالمديح .. حاامد قااام بعد مطرق الرمان يلحق غنمه ويطلع بها الريع ، سعيد ولا فك ثمه بكلمة ولا علّق ، لا يـبـغى بيضاء ولا سمراء همّه ليزا وصافي . الشيبة عدّى تحت النامي .. الكهلة عوّدت المجرّة .. سعيد رااح معها يعاونها ..صالحة غسّلت مواعينها بنجامه وسهباء طرف الفلج .. وبتروح بعد شوي تجـيـب ملابس أخوانها وأبوها تغسّلهم رأس البير . _ يتبع _ |
التعديل الأخير تم بواسطة طير حلحال ; 13/03/2012 الساعة 06:46 AM
![]() |
![]() |
#72 |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() (3) ((الـقُـدْمَــــة )) إستعدادات عائلة غرم الله قبل الذهاب للقُدمة . صباااح الخميس . بعد أن صحّت صندلة شـيـبـتها وسفانها صلوا وتفاولوا . غرم الله : هيااا اليوم وِعِدنا مع أبو علي . صالحة : آبه .. آبه .. شن بيجي معنا . حامد وهو يلمح في سعيد : هن الله لعينك يا سعيد . سعيد : آبه .. آمه .. أنا أدخل على الله ثم عليكم ورمى بعمامته في حِثل بوه أنا ما أبغى أنكح بعد ورايه سفر ولا أبغى أبهذل بنت الناس معايه . الشيبة : هااااك عمامتك وخلاص ما عاد ينفع وخـلّـك من تيه الهروج وبنت الناس بتعـيش مكرّمه .. وشن قال لك إنا بنخليك تسافر بها تزوجها والله يفتح لك . صندلة : هيااا كاان لا تطرون السفر ذالحين خلوني أفرح بولدي شويه . سعيد : أنا دخيلكم لا تظلموني وتظلمون بنت الناس معاي ماني حق زواج تكفوون . الشيبة وهو يهز مشعابه ويحندر في سعيد : على الطلاق من ظهر أمك لن زدت سمعت ذيه الكلام لاشق ثوبي منك ولا إنت ولدي ولا أعرفك ( زي المصارية حاحرمك من الميراس ) . صندلة : هاااه سبعة بك وبسفااانك هيااا وذا لي أنااا . سعيد : دنّق وقال إبشر يااابه أنا طوع أمرك . طبعاً سعيد قاال دام إنهم ما بيخلونها تجي معاي خلاص زوجة هناك وزوجة هنيه مافيه مشكلة . حاامد في نفسه الله يقصر عمرك يالصوره حد ما يشتهي النكاح ليتهم قِد لزموا لي والليلة المراح . الشيبة يغيّر الموضوع : صاالحة ما شاء الله وش هالحناني والتقاطيع في إيديك ورجولك . صالحة : على شان قُـدْمت آخي يااابه وإلا تبغى فكرة تظـلّي أحسن من أخت العريس . صندلة : هيااا أصه من تيه الهروج حتى فكرة ما حد كماها . . تبغى الشيبة يهرّج ما هرّج صندلة : الله أكبر ياااشيبة عرعر أما صالحة شفت إيديها وررجولها أما أنا ما عدت أجَـمّـل عادت إيديّه ورجولي دخّه . غرم الله وهو يضحك : أفااااا وأنا بو ســعيد ما حد كمــاك .... إلاّ إنـتي ياصنــدلة النعـــاش ( وفي خاطره لو كان كماك ثـنـتـيـن كان أحترقت الدنيا ) . صندلة : أنا دفع عن ذا هبني نعاش . صندلة : أقول يا غرم الله أخي مهراس ضيق على سب ما حد علّمه بالوعد ذا بيننا وبين عمك أبوعلي واختك عزة بعد بـتـنشدق ضيقـه . غرم الله : الله ياخذ عقلك .. ما أسرع الشيبة وتغيّر ( من شوي كانت النعاش ) خليّه أنا ريتوه في المسيد وعلمتوه مابه إلا بـنـته رحمة يوم إنا ما لزمنا فيها لسعيد وعزه حتى هي ضيقـه معه ( عزة أخت غرم الله زوجة مهراس أخو صندلة ) . صندلة بصعقة : بااااالله عليك يا حسفي حسفاه ، والله ما طرت في خاطري والله ما شوفها إلا كما صالحة ياااشق بطنك يا بنت حاسن هيااا وين الـقّـي بوجهي ذالحين منه ومن عزة ( وهي تصفق في رأسها ) . سعيد : والله إنك فاضي يا حااامد وشفيك مستعجل على الزواج يا خي لاحق على الغُلب والنكد . حااامد : هن الله لحبة قلبك نحا أهلي ما سالوا لك إلا في أحلى بنات الجماعه .. الشباب كلهم بـيـموتون من القهر عليها وإنته ضيق .. ما أخذ القمر غيرك والنجوم لنااا . سعيد : ياااشيخ خذوا الأقمار والنجوم أناااا ما أبغى شئ . صندلة : هااا وجه الله عليك يا سعيد من تيه الهروج هياااا كاااااان . غرم الله : إنه سمعها مني أخاف إن وده أعلّها عليه وآهبها خِراز في إذنه . صندلة : يمه فديتك فداااه وشبك يااا مخلوق كنك تدوّر لهااااا . غرم الله : إسمعي ( وهو يدق في رأسها بركبة إصبعه ) هبـيـها عند قلبك إنتي وولدك والله لن زااد وإلا نـقّـص لأتبرأ منه ظهيرة وخلي سفره ينفعه العيب أنااا ذا هبتوه رجاال بين الرجاااجيل صندلة : يووووه منك يا بو سعيد ما حد يعرف يقول معك كلمه ( تلطّف الجو ) ويذا لك منه هو يتهرج هو واخوه ما قال شئ الضعيــف هياااا لا تضــيّع فرحتناااا وشـــن بـتـنادي ( ومدت إيدها تـغـمّـز وتكبّس رجوله ) . غرم الله : أنا بفلح ذالحين عند العريفة وأخواني أحمد وموحومد وسعيد ناخذهم معنا وبغدي عند أخوك الضيق وأختى عزة لا يصنقر ولا أدري بختي إلا وهي في حلقي وأخوك صااالح والمغضوب بعل شهرة . صندلة : وانا وشن أنادي . غرم الله : خذي بناتك ونسوان أخواني ونسوان أخوانك وعمة شهرة لا تنسينها تزيد تاهب لبـنـتك منقود . صندلة : هيااا أنا بفلح أناديهنه وباعدّي ويلا كهلتي ( أمها عند أخوها مهراس ) واشوف إن كان طاقت تجي معنا وإنت زد عذّر عليها لا تزيد تضيق . غرم الله: يا غُلبك يا غرم الله شن ترضي وشن تخلي . صالحة عدّت فوق ثيااب اخوها سعيد تبخرها وتعطرهاا . سعيد عايش الجو وكن العرس راق له بعد سماع كلام حامد عن الشباب الغيرانين منه ، قال دام إنهم بيزوجوني رضيت وإلا إنرضيت وهي بـتـقعد عندهم خلّني أفرح وعذ بالله من إبليس . حاامد يُمنّي نفسه برحمة بنت خاله مهراس ويـتـخيل اليوم قُدمته وهو بين الرجال في المجلس ولا درى إلا ونطت بنت شهرة في حثله وانـتـقز وطار الحلم . شهرة حيّت على أخوانها وأختها وقالت وين إمي وآبي . صالحة : بعدما رحّبت بختها وسهّلت ذالحين أمي بتجي هي وجدتي أقعدي نحا القهوة راشقـة شهرة معها بقشة صغيرة في ميزب بنتها أخرجت منها كُرته فصّلتها لصالحة من قماش أعطتها تفصلـه . شهرة : هاااك إلمحي هيل عليك . صالحة : يا نا فدى إيدك يا شهرة ( ألتبستها ) . شهرة : بسم الله على أختى عليك حجاب الله ، فُرجة فوقك بقي من طاقـتـك شويّه وفصّلتها للبنات . صالحة : الله يجعلها في قلبي يا شهرة ، شُغل بيتك وبعلك مقطوع الرجا وبناتك وبطنك مد عينك وأشغلتوك بكرتـتي . شهرة : ما معي غير أخت واحدة إذا ما أشتغلت بها وشن أشتغل به . صالحة وهي تسلّم في وجه أختها : الله يا شهرة يرزقك بذا يرضي خاطرك ( الولد طبعاً ) ويفرّج عليك . شهرة : آمين . سعيد : ماشاء الله عليك اللهم صلي على محمد كما البيضة المقروشه كل ذيه فرحة بنكحي . دقتها صالحة في ركبتها وسكـتـت شهرة وهي تلمح فيهم مستغربة . حامد : شهرة شهرة وأنا خوك اليوم فنجلي عيونك في البنات وإلمحي لي لصبيّـه . شهرة : يااا اغُشي عليك مصرعك بد بـيـّح قرايتك . حامد وهو معصّب : هيااا خذ جااات صندلة الصغيرة ، يقولوا إقلب التورة على ثمها تطلع البنت لمها . شويّه إلا وصندلة معدّيه تسحب أمها في إيدها .. تنافروا السفان كلهم يتصايحون يا ربي حي جدتي يا نا فدى رجولك يا جده يالله طوّل في عمرهااا . الجده بعدما اقعّدتها صندلة : الله يـبـارك فيكم ويمنعكم وتسلّم على كل واحد واهم شئ الرقاب ( ما أدري ليش الجدات يهناهنه السلاّم في الرقاب ) . الجدة : سعيد نحاني ما قد خرجت من فوق العتبة إلا اليوم على سب قُدمتك يافرخي الله يتمم لك فرحتك . سعيد : الله يطوّل في عمرك يا جدة ولا يحرمني منك ويحسن لك الخاتمه . وهم على ذا الحال جاء غرم الله ورحّب وسهّل بعمته وتقهوى . غرم الله : هاااه يا صندلة رشّقـتي عوايزك . صندلة : إيوه يا بوسعيد من البارح ، تنك التمر واللوز والبساكيت وعُكك السمن وسطول العسل والكساوي ذي وصيت عليها من عند فرّقنا ومن عند مريم الزيدية لحمده وحمواتها ونسوان حموانها ونسوان أولادها وللعروس بعد خِذت كم طاااقة وشيال مقصّبه ومسفـعـين ومن ذا تعرف .. ماودها تكمل على شان أمها ضيقـه على شان رحمة . غرم الله : أخرج من جـيـبه منديل أصفر صغير فكّـه وأخرج منه بنجرتين دعْـس الدركتل . غرم الله : هااااك . صندلة من الفرحة : يااااربي كـثّر خيره . غرم الله : إلمحي فيها هيلة . صندلة : تهوّل وتهبّل وبريقها ياخذ بذهايب العقول . غرم الله : لاعدتنه وسط النسوان هـبـيها فيد فكرة . صندلة : صااااح الله عليك أحتسيت إنها لي . غرم الله وهو يضحك : إبشري بسعدك إنتي إلمحي لي لعروس وصدقيني لكسيك زي ما أكسيها ولازيدك بنجرتين بعد .. هاااه قولي تم . صندلة : ما عليك شرهة ، يقولون حاذروهم مع البلوغ ( قصدها على حامد ) ومع طلوع الشيب ( قصدها على غرم الله ) . المهم مناوشات بين الشيبة وكهلته وأمها والأولاد ... البنات داخل العلو . شهرة وصالحة تلبّسنه وتكحلنه وسويّن لامهنه وجدتهنه كل واحدة عكيف ( للي مايعرف العكيف ، هو عبارة عن ريحان وبعيثران وكادي ووزاب أو أي شئ ريحته حلوة تجمّع الخيطان من الوسط وتبقى الأوراق من الأطراف من الجهتين وتُربط بقطعة من غُلاش الكادي أو قطعة من طرف منديل نحيفة مجهّزه لهذا الغرض وعادة يكون العكيف في الأعراس كبير ويتباهين بمن عكيفها أكبر يُـكْسر من النصف ويُوضع تحت المنديل الأحمر قبل الشيلة طبعاً يصير زي السنام وسط الرأس وأوراق االغِراز والكادي تخرج مع الصفوح جنب الزغود ) إن شاء الله أنها وصلت المعلومة وسوّت شهرة لها واحد صغير .. صالحة لمحت من الباب إلى ون الكهيل مشغولات أخرجت من سحاريتها حُمرتها ذي جابها لها خوها سعيد وورتها شهرة وبغت شهرة تـنـتـشف دمها . شهرة : منين لك تيه دسيها ... دسيها لا يشوفها آبي وإلا إمي . صالحة : تعااااالي والله لتظلين فرجة وبعلك ليتهوّل منك . شهرة : هاااات أشوف ( ماصدّقت خبر ) وتاخذ بصبعها وتاهب على براطمها . صالحة : لا تكثرين تـبـيـحيـنها ماهلا براس إصبعك . شهرة : هيااا دسيها .. وبكرة هبـيـلي قطعة منها . صالحة تحط على براطمها وعلى خدودها إلى ونها تجنن ( صارت تـتصافق ولبست كرتـتها ( وضحى وبن عجلان.. إسم قماش ) وخرجت عند أهلها في الحارة . أبوها .. أمها .. جدتها.. حامد .. سعيد متعوّد عادي ما أهتم كلهم فااااغرين فيها ويسمون عليها وياخذها أبوها جنبه ويتمتم فوق راسها ويعوذها ويقرأ عليها وأمها ما عادت الدنيا تسعها يوم شافت بنتها عاادت عروس وصبيّه . صالحة : جدة شن أحسن أنا وإلا رحمة بنت خالي مهراس . الجدة : إيـوه .. إيـوه .. عااادت رحمة دخّه يا صالحة . صندلة تلـقص صالحة في رجلها وتقوم . بعد العصر تجمعوا الجماعة في المسيد وراحوا مع غرم الله والنسوان تجمعنه عند صندلة .. طبعاً بخبزهنه ومعارفهنه وقهاويهنه . خرجت صندلة فوق راسها قفه فيها الكساوي وكل ساااع تـتـفقد الصُّره ذي هبتها في مسفعها فوق راسها ( البناجر فيها ) . شرّفنه من أول المسراب على بيت أبو علي . وتلتقيهنه حمدة وأخواتها وحمواتها ونسوان أولادها عند الباب بالغطارف والترحيب والتساهيل . النسوان ما عينهنه الا في صالحة وش ذا الرواه فيها بســم الله على لحمها ودمّــها .. مادروا إنها الحمره ملطختها في وجهها . دخلت صالحة عند فكرة رفيقتها وتمون عليها والتقصيها في ركبتها وقالت لها : ( دَق ساقي ساقك واستاقني ذا استاقك، يقولونها البنات للعرايس عل سب يلحقونهنه بالزواج ) . - يتبع - |
التعديل الأخير تم بواسطة طير حلحال ; 13/03/2012 الساعة 06:50 AM
![]() |
![]() |
#73 |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() (4) (( تجهيزات الـمَـرَاح )) يمه صندلة فديتك فداااه ذولا لا أحد شرّف ولا أحد هرّج وإلا لمّح وإلا سلّم ... يبه يبه يبه . الله يلطف بي إن كنت بقعد في حراكم . تجهيزات المراح : عول أبو علي : فصّلت فكرة 3 كُـرَت حقت المراح بحافة وترتر .. و 4 كُـرَت حقت البيت والوادي وكلوشين للصدات .. وخذ لها بوها حزام ذهب ومرتعشة و12 حبة بناجر دعس الدركتل وواحد صف الحجر وخُـرْص و 3 خُـتّم وقرضه صغيرة واعطتها أمها حبة من الأصفهان حق عرسها .. والأصفهان سوارة كانت من أحسن الأنواع وأجودها ولا ياخذها إلا الأغنياء .. ودخون وعطور أهمّها أبو طير ... و4 طراريح بمساندها و4 مخدات خَـيّطت بيوتها نسوان أخوانها ونقشنها وكشكشنها مع شرشف كبير كماها .. وصحن غسيل كبير ( طشت .. بانيو ) وكفكيرة كبيرة وفناجيل شاهي .. وقهوة ودلتين وبراد . وخذ لها أبوها فوقها المونه .. كيس حب وكيس طحين وكيس سكر وكرتون شاهي وكرتون صابون وبن وهيل و3 عِـدَل تمر وعُـكـتين سمن . الأخوات : تقطّعن كلوشات بحافة مطقمات وباقي الطاقة قطّعنها للبنات الصغار . الكهلة : كُرتة خضراء مترترة ... والشيبة وسفانه تقطّعوا بعد ثياب . طبعاً قسّم الشيبة الكِسوة على خواته ونسوان أولاده ونسوان أخوانه والحمايل ... ناس طِيق وناس مصانف وناس قروش كلاً حسب معزّته وقربته . وصت حمدة على واحده من الدار إسمها قرملة . قد سافرت جدة ( مرّه واحدة ) وتعرف الفُـنْـك تجي تصلح بنتها ( كوافيرة يا فات ) المهم جات قرملة من جهمة وصلّحت فكرة وزبّطتها وقسّمت شعرها ثلاث أقسام .. قسمين قُدام على صدرها والثالث وسط ظهرها وكحّـلتها وخَذَمت ملا إيدها دهانة ودهنت وجهها وخِذت كسرتين حُمرة وعركتها على زغودها وحومرت براطمها والكهلة تهاوش .. كان كان صاعتكنه بنت بقعا يا صفّت اليوم ( مدري لو حمدة عاشت إلى هالحين وش بتقول ) المهم طلعت فكرة تهول الهايلين .. غير التقاطيع اللي في إيدها ورجولها وهبت فوق راسها شيلة خفيفة إلى ون البنت زي فلقت القمر .. طبعاً جهّزت ثلاث كُرت حقت العصر وبعد المغرب وبعد العُشاء . تجمّعنه النسوان من بعد الظهر غير اللي جينه من البارح وأمسين في البيت . ومن الصبح ونسوان الأولاد يخبزن ويرشّقن الغداء .. وبعد الظهر نصين اللعب في حارة بوعلي الشيبة / ثوب جديد ومحتزم بجنبـيـه وعمامة وعقال مقصّب في وسط راسه ( أيام الملك فيصل رحمه الله ) ونعال جديدة ( زي حقّت الباكستانـيـين الحين بربطة من وراء ) وعصاه في إيده . وموحومد/ ثياب جديدة وعمايم وعقال وخنافس محمد باينة من تحت العمامة والعقال منكوس ولا يسمع طخّه .. ومرته مقهورة منه لان عيونه طيرتين في النسوان واليوم يافرحته وياهناه . حمدة / ماعادت تدري هي في الحَيلة وإلا في السماء طقّـتها الفريحاء تحتلج من البيت للحارة وجيبها تـتـفقده كل شويه فيه كسوة الشعاعير ، وطرف كرتـتها في إيدها لا تـتوصّخ وعكيفها كما جبل حزنة وطالع مع صفوحها وفي ثمها شِقرة لبانة تـنقـسم على الدار كلها شئ في ثمها وشئ خارجه .. مرة تغطرف وتطيح اللبانة ومرة تاهبها في إيدها حتى تقول القصيدة ومرة تصرّها في طرف شيلتها .. عليها طرق وقصايد وغطاريف ماهي على واحده في الدار كلها . نسوان الأولاد تقطّعت قلوبهنه وهنه يقهوين ويرحبن ويسهلن ألسنتهنه تدلدلت من الغطاريف ورجولهنه تكسرت وهنه يدبكنه ورا عمتهنه .. طبعاً كلهنه بعُكف ومطقمات إيديهنه تـنفّخت وهن ينقعن الدففة .. ويذا وقّفت واحدة منهنه تـتـنسم .. قبضت حمدة إيدها على براطمها ولوتها وهي تحندر ويعودنه مساكين واحدة تنقع وواحدة تـثـلث . توالينه النسوان إلى قبل العصر .. فكرة منتصبة فوق 3 مساند وسط النسوان ماشلّت عينها من الحَيله كأنها صنم ولا ضحكت ولا تحركت حتى أتوقع أنها ما ترمش .. خذوها طول المساريب باللعب والغطاريف والقصايد .. كل ما مشينه شويّه وقفت حمدة والتفـتـتت ويليهنه وشلّت بذاك الطرق ذا يزوع الحجر وهو حجر .. وهِبت قصيدة وحامت بدفها شويّه يمين وشويه شمال وهنّه يشلّين وراها ويمشين .. وشباب العايلة وبعض النسوان شايلين جهازها كله فوق روسهم على سب الناس يشوفونه . الرجال والأولاد فوق البيوت والصفف يخيّلون .. المهم زفه هيلة تـتمناها كل بنت لين ما وصلوا قبل بيت العريس ووقفوا .. ويشتعلنه النسوان بالنقع والغطاريف والقصايد والدبك ماتشوف إلا غبار رجولهنه تقول عرّاضه . عول غرم الله : خلبوا البيوت وصبغوها بنورة ... وهِبوا لسعيد مربوعة هو وعروسته فوق البيت وهبوا له كرسي ( سرير ) وفوقه دوشق وعليه بطانية ومخدتين ( عيب يجون أهل العروس وما فوقه شئ ) وصندوق .. يعني دولاب . المهم خذ الشيبة ثور كبير من المجلبة ما صِخِي يذبح من ثيرانه وكهلته هبته في وجهه الله ما يقربها .. إهي كما سعيد وحامد بالمعزة . ويوم العرس نادى ذولا يعرفون الذبح من القرية يعاونونه وذبحوه وقطّعوه وهبوه في 4 قدور صبابات على كوانين كبار تحتها حطب كعاتير مشقر من أسبوع ( قعدت صندلة أسبوع هي وأخواتها يتحطبننه ويشقرننه ) . طبعاً أخوات صندلة وحمواتها من البارح وهنّه عندها .. ما فيه إلا خبز ولبز وقرصان وصحون تمر وسمن وعسل وبساكيت من كل شكل ومن كل ما يتمنى الخاطر .. أبو سعيد ما حد كماه في الجَودة ولا يرضى بالقليل أجودي الله ربّنا وربّه .. ولا جاء الظهر إلا وكل شئ راشق . قبل العصر وأقارب العروس من النسوان ملا الحارة . الشيبة بثوب جديد وعقال مكتّل وعمامة ومحتزم بجنـبـيـة وصلّح لحيته وقلّمها وقلبه أخضر وشكله يبغى يـقـتـنص عروس . سعيد طبعاً جاي من برا شئ فنك وعطر وجهه زي صحن الرز وفيه فقعة وحُمرته وشئ يهوّل . صندلة فوقها كُرته مسلّكة وعكيفها كما جبل أثرب ولبانتها كما لقمة الثور أكبر من لبانة حمدة وتقاطيع .. وهفهفت براطمها توالي قصايد .. بس أبا يتوالا لها شئ ( تقول هويّه وشبني أنا ما سقوني كما حمدة أربني أطيق أرد عليها ) . طبعاً معتزية بخواتها وحمواتها في القصايد واللعب والشغل لأنها طيبة وجيدة مع هنه شهرة تفصّلت هي وبناتها كلوشات بحافة أشتراها لها أبوها ومتقطعة وخِذت من حُمرة صالحة وهي أصلاً حلوة بس غُـلْب البعل والعول ضيّع جمالها مرة تلعب ومرة تقعدها أمها .. تقول هيا كان لا تاهبـيـن لي شغل تغدي تلدين ذالحين .. أنا ماني في حالك .. عدّي أقعدي قاعدة وصفقي . صالحة كانت أميرة العرس بعد العروس وأحلى بعد .. بياض بحمرة بتقاطيع ورواه وكلوش وردي بحافة فضية زادها جمال .. طبعاً فوقها شيلة بس أي كلام من أبو مفتاح طلّعت باقي مفاتنها .. مرة ترقص ومرة تصفق . حاااامد : / ثوب جديد وقبعة وعمامة وعقال وكل شويّه يطيح العقال والعمامة تنشدق ماهو بضاري .. أمس راح أهو ورفاقته يشرعون في الغدران ذي خلّفها المطر الدور الأول .. وقعد فوق رجوله ورقابه وإيدينه يُعركها من القلح بحجر صغير .. أرب تشوفه بنت خاله رحمة وهو يدخّل صحون العشاء . هن الله بالمنى وأنا اتمنى يجعل ما يكمل شهر حتى ويقدّم لي آبي فيها .. هن الله إنك يا رحمة تكونين إنتي ذي بتروحين علينا الليلة .. هن الله لعين عينك يا سعيد طبعاً يقولها في نفسه . قبل العصر والرجال فوق البيوت والنسوان خرجنه يلعبنه في الجرين حق أبو سعيد في حرا العروس .. طبعاً صندلة محتسية بشاعرة إسمها الصهيبية ( ما أدري هي من غيلان وإلا من رغدان ) وهبت ذيك المحاريف ذي تهوّل . غرم الله محتسي بشاعر وعراضة حتى هو .. طلع فوق البيت برشاش أبو علي ..ما هيلاّ قربوا أهل العروس إلا ويطلق مشط كامل رج القرية رج .. طبعاً ترحيب ورفع قدر بنت عمه . طبعاً تخيّلوا جماعتين من النسوان متقابلين يلعبون كل جماعة بشاعرة وكل جماعة هات يا ردح و يا مدح ويا ترحيب وتسهيل . ويالالالالاله يالالالاله يالالالاله يامرحبا مرحبا حتى تلين القواسي ×× ترحيبةً من صميم القلب ماهي تهازي . وترد الشاعرة الثانية : يالالاله يالالاله يالالالاله سلام يا ارحامنا مليون وآزيد مليون ×× تسليمةٍ ترضي الحاضر وذى غيب منكم . يا مصلحة بالمعارف لا تنطينه ×× أحذر على بيت بو حامد تهدينه . لوووووووووووووو ووووووووووووووو ووووولي . - يتبع - |
التعديل الأخير تم بواسطة طير حلحال ; 13/03/2012 الساعة 07:00 AM
![]() |
![]() |
#74 |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() (5) (( الخاتمــــــة)) خذ سعيد عروسته وطلع المربوعة فوق البيت . حمدة : سعيد آهي فكرة معك أمانة.. آهي وداعة عيونك .. آهي جاهله وغضيّه وحياويّه...إنت في وجه الله لا تخرعها .... سعيد وهو مستعجل : إبشري يا عمة .. فكرة في عيوني . أستحب فكرة وطلعوا المربوعة . فكره مرعوبة تـنـتـفض كنها هدبة . يا دوب إن سعيد أغلق الباب إلا والشباب يستلمون الدريشة ( البدايه , الطاقة بالحذف .. طبعاً أمه عندها خبر بحركات الشباب .. جهزت له كرتون عصير مشكل ماركة الجواهر الثلاث لحد الحين يباع .. أخذ كم حُق ورماها لهم وهجدوا ) . ومرت الليله بطولها وعرضها . ما أشرقت الشمس إلا وحمدة أم فكرة مقبلة بفال العِرسان هي وحمواتها ونسوان العول محملات خبز وسمن وعسل وبلايل ( جمع بلالة ) ودلال قهوة وقشر . طلعت حمدة تدق على بنتها ورحيمها وهي مستحية . دقت .. دقت .. دقت .. فكرة .. فكرة .. فكرة .. ولا أحد رد أستحت ودعـبـت وصحنه عليها حمواتها قومي يا حمدة إدْعِبي بنتك تري ورانا ضِيع خلينا نتقاول ونفلح . طلعت حمدة للمرة الثانيه .. دقت .. دقت .. فكرة . . فكرة .. سعيد . فتحت فكره .. ومن ورا الباب سطع نور وجهها وخدودها حُمرتها وعيونها شبه مغمّضة من نور الشمس .. وحضنتها أمها وباركت لها . حمدة : هيه يا نافدى قلبك نحا عماتك وخالاتك وحمواتك في حراك بالفال . فكرة : إبشري يمه .. إدعبي وبألحقك . فكرة تـتـزين للنزول .. سعيد عينه فيها .. زادت جمال يوم صباحيتها . سعيد : إيش هذا التخلف حد يدق على عرسان من الفجر علشان يفطرون . فكرة : ياروحي عِدنا ضُحى . سحبها سعيد من إيدها وهو يتأمل عيونها الوساع ورموشها الطويلة . سعيد : فكرة بسألك سؤال .. ليش وافقتي عليه . فكرة : منزّله راسها وخدودها أحمرّت وطاحت خَصلة من شعرها على وجهها . سعيد وهو يرفع شعرها عن وجهها : هاااااه قولي .. ليش . فكرة : لان ربي كاتبني لك . سعيد : طيّب إيش هيّه مواصفات فارس أحلامك اللي لقيتيها فيّه . فكرة وهي تطالع فيه بإستغراب فارس أحلامي ؟ سحبت فكرة يدها من يده وكمّلت زينتها واستاذنت منه ونزلت . سعيد : أعجبه جمالها الرباني من غير مساحيق .. جمال طبيعي .. جمال غامدي فطري ، أعجبه حياءها وخجلها .. أعجبته نظراتها السريعة الخاطفه لعيونه .. أعجبته فطرتها وبراءتها وقلبها الطيب اللي على سجيتـه .. أعجبته طفولتها .. بدأ يحبها . لوووووووووووووولي ..... كلوووووووووووش . على البركة .. مبروووووك .. مبرووووك . أهل فكرة وهنّه يغطرفنه .. واحده من الكهيل .. هاااه يا فكرة قمحة وإلا شعيرة . صندلة : آآآآآصه عن البنت لا تخجّليـنها . الكهلة : والله ما بك إلا أنها مَرَت ولدك .. وإلا لو هي واحده ثانية ليكون قد تـنخشتـيـها ما بعد قعدت . صندلة : الله يدفع بي عن بطون رجولها .. واشن ذي بترضِي سعيد وتريّح قلبي كما فكرة . النسوان تفاولنه وتوكلنه على الله لضيعهنه .. وفي الليل إجتمع الأهل والأصدقاء والجيران لليوم الثاني من العرس ما فيه إلا لعب وعشاء وتعليقات على العرسان . ومرّت الأيام حلوة وسريعة على سعيد مع عروسته الغامدية . ملكت فكرة عقله وقلبه بطيـبـتها وحنانها وطاعتها العمياء له . كانت صغيرة .. سهلة العجن يمكن ترويضها كما يشاء جات على كيفه زي ما يقولون . لقي فرق كبير وشاسع بينها وبين ليزا ولم يعد يجد ذاك الشوق الجارف لليزا .. وبعد تفكير عميق وجد أن ما يربطه بليزا غير صافي بنته الصغيرة . يوم سفره أنقلب البيت إلى عزاء ولوعة خاصة فكرة لم يستطع أحد إيقاف نحيـبـها تعلّـقت به بكل جوارحها .. كان لها الهواء والماء والزاد .. كان لها العيون والقلب والروح ..كيف لا وهو أول من خفق له قلبها .. ودعها سعيد وقلبه معلّـق بها .. ودّع والده ووالدته وأخواته وخوه حامد . ركب سعيد في قلاب إلى الطائف ومن هناك أستقل طائرة إلى الرياض ومن ثم إلى الظهران كانت ليزا وصافي وصاحبه خالد في إستقباله . أستقبل إبنته بالأحضان .. وايضاً ليزا ولكن لم يكن ذاك الشوق والحضن المتوقع سلّم على صاحبه الذي أقلّهم إلى البيت . توظف سعيد في شركة أرامكو وأُعطي سكن في كمب الشركة وأصبحت ليزا تعيش داخله كما كانت تعيش في أمريكا ، لم يكن هناك فرق لمن يعرف الكمب زماااان . ليزا كانت تحب سعيد جداً واتّبعت كل ما أمرها به رغم صعوبة الحياة عليها وبُعدها عن أهلها وإختلاف العادات والتقاليد ، ولكنها وجدت مساعدة كبيرة من زوجات من نفس جنسيتها لأزواج سعوديين ( كانت موضة الزواج من أمريكية ) في إحدى الليالي الصيفيه وجد سعيد أنه لا بد من إخبار ليزا بزواجه من فكرة وأن الفرصة قد حانت ولأنه لم يعد يحتمل البعد عن فكرة . صُدِمت ليزا لسماع الخبر .. بكت وطلبت الطلاق والسفر واستغاثت بالسفارة . وبعد أن هدأت ثورتها .. بدأ معها سعيد حديث طويل .. كان يتمتع بأسلوب جميل ومقـنع مع نسائه كان حَسن التصرف معهن .. إستطاع أن يقنع ليزا بـتـقبل الفكرة .. وقبول حضور زوجته فكرة إلى الشرقية والعيش سوياً . كانت الفكرة غريبة على ليزا .. ولكن أرادت أن تخوضها وخاصة أن في مجتمعها الأمريكي إما زوجة أو عشيقه ويُمكن جمعهن .. أما زوجتان فهذا غريب ومستحيل . سافر سعيد إلى الديرة لإحضار فكرة . ولكم أن تـتـخيّلوا كيف كانت فكرة في اللهجة واللبس والشكل وطريقة التعامل وهي المرّه الاولى التى تخرج فيها من القرية ، من عالمها الفطري الطبيعي .. كان أبعد مكان تروح له الريع عندما تروح تـتـحطب مع البنات . لكم أن تـتخيّلوا ركوبها في الطائرة ورعبها وتعلّقها بذراع سعيد من الخوف . لكم أن تـتـخيّلوا إندهاشها بالمدن .. من الطائف إلى الرياض إلى الظهران . لكم أن تـتـخيّلوا صدمتها بليزا وخوفها منها ومن شقارها وزرقة عيونها . مواقف كثيرة وأحداث مختلفة مُفرحة ومُحزنة ومُضحكة . واليوم وبعد مرور كثير من السنين .. تقاعد سعيد وأصبح من التجار . إنتقل الى جده . فكرة أنجبت 4 أولاد وبـنـتان .. تزوجوا جميعاً وأصبح لها أحفاد أكبرهم عُمره عشر سنين ليزا أنجبت 5 بنات و3 أولاد تزوجوا ولم يبقى منهم إلا بنتين وولد . أصبحن كالاخوات .. فكرة تتكلم أمريكي بحت وبلهجة ليزا ) ليزا كلامها عربي مكسّر بس مفهوم وتقول الكلمات الغامدية وخاصة اللي فيها سب مثل .. صاعتك بنت بقعا ... أهي لكم ... دبّوا من لحيك ... بلهجة تجنن ومُضحكة . إخواني وأخواتي الكرام هذه قصة حقيقية .. سعيد .. وفكرة .. وليزا أبطالها وإلى الآن يعيشون بسلام .. أصبح الماضي ذكريات جميلة وما يحدث في بيت سعيد وأهله وفكرة وأهلها يحدث في جميع بيوت الديرة وخاصة التجهيزات للمراح والذهاب إلى الوادي وطريقة الكلام حتى وإن إختلف الأشخاص والقرى .. تبقى الأحداث متشابهة .. علّمت فكرة الأمريكية ليزا جميع الأكلات الغامدية الشعبية مثل .. الدغابيس .. والعصيدة .. والقرصان .. وخبزة النار .. وتعلمت فكرة أيضاً جميع الأكلات الأمريكية . تعالوا شوفوا ليزا لما تلعب مع النسوان لعب الديرة أنواع الضحك من الحريم والكهيل وهي بعد تموت من الضحك ولا تزعل .. الله يسعد قلبها . أتمنى لها ولفكرة ولسعيد الصحة والعافية وحُسن الخاتمة والفوز بالجنة . ( النهاية ) وعقبتني عليكم العافيه ... وداعة الله . |
التعديل الأخير تم بواسطة طير حلحال ; 13/03/2012 الساعة 07:10 AM
![]() |
![]() |
#75 |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() يانا لويتك يا بنت زهران موضوعك يهول الله يعطيك العافيه
وحبيت أشارك بهذا المقطع أن شاء الله يعجبـــــــــــــــكم تحيتي للجميـــــــــــــــــــع |
![]() ![]() |
![]() |
#76 |
إدارية
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() الله يعطيكم العافيه جميعا
كل من مر وعلق وشاركنا الجمعه حول المله كلمة الشكر لا تكفيكم ماقصرتم اثريتم مجلسنا بسواليفكم وقصصكم الرائعه لاتبخلون علينا بالمزيد وخاصه الصور للادوات القديمه مع تعريفها فهنا الكثير من الجيل الحالي لا يعرفونها ونريد من خلال جمعتنا حول المله ان نفيد ونستفيد بما يقدم هنا من تبادل معلومات وايا قصص وعبر ودمتم بخير وعافيه |
![]() ![]() اللهم اني اشهدك وأ‘شهد خلقك اني قد ... اغادر من هنا بقضائك وقدرك المكتوب فأن رحلت اجعل لي سيره حسنه بقلوب من عرفوني من خلال هذا الصرح الشامخ ...!
![]() |
![]() |
#77 |
إدارية
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() |
![]() ![]() اللهم اني اشهدك وأ‘شهد خلقك اني قد ... اغادر من هنا بقضائك وقدرك المكتوب فأن رحلت اجعل لي سيره حسنه بقلوب من عرفوني من خلال هذا الصرح الشامخ ...!
![]() |
![]() |
#78 |
إدارية
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() طير حلحال
قصه رائعه وسرد اروع ادمجت مع احداثها وتخيلت اني مع صالحه وفكره نتلعب في بين المساريب والزواج والقصايد خيال كني مع المعازيم عشت القصه بتفاصيله يازين الماضي البساطه والقناعه والنفس الطيبه حياة الاولين بكل مافيها رغم المشقه وصعوبة الحياه في ذاك الزمن الا ان الجودوالكرم والشهامه والفزعه يتحلون بها جميعا نساء ورجال العبارات مميزه اعجبتني لهجه غاليه علينا نفخر بها ولا نتعايب من التحدث بها طير حلحال ماقصرت اخوي الله يبارك فيك ويكثر من امثالك مجهود واضح وكلمة شكر لا تكفيك لا عدمنا حضرك الراقي |
![]() ![]() اللهم اني اشهدك وأ‘شهد خلقك اني قد ... اغادر من هنا بقضائك وقدرك المكتوب فأن رحلت اجعل لي سيره حسنه بقلوب من عرفوني من خلال هذا الصرح الشامخ ...!
![]() |
![]() |
#79 |
إداري بالأكاديمية
حـكـايـــة قـلــب
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
ههههههههههه تسلمين أختي لؤلؤة زهرااااان
الزافر يعني مكان مميز وانا أعرفه عمود البيت يكون خشبي منقوش بنقشات مميزة....$ والف شكر على المشرق بس بصراااااحة الجلسة تحلو مع وجود أخي طير حلحال....تحيــــــــــــــــة |
![]() ![]() |
![]() |
#80 |
المؤسس والمشـــرف العــــام
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
طير حلحال بيض الله وجهك ولك من الادارة احلى وسام و500 نقطة في السمعه على هذه القصة وعلى هذه الجهود العظيمة .
|
![]() ![]()
•
رحلة في ذاكرة الشاعر جريبيع رحمه الله
• أهالي رباع : الخير في مقدمكم يانسل الكرام ( عكاظ ) • رسائل واتس اب جديدة كل يوم .. شاركونا بكل جديد ![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
![]() |
|
, , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , |
|
|
![]() الإعلانات النصية ( أصدقاء الأكاديمية ) |
|||||
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |