الأقلام والاقنعه من حولنا كثير

الأقلام والاقنعه من حولنا كثير

الأقلام والاقنعه من حولنا كثير

الأقلام من حولنا كثير ، لكن علينا أن نتأنى في حكمنا على هذه الأقلام ، فلا ننخدع بما نقراءة من كتاباتهم ، فقد نحكم على البعض من الناس من خلال أقلامهم، و ننخدع بالكلام المعسول والألفاظ البراقة

فلو سألنا أنفسنا في واقعنا اليومي .. كم من الأشخاص الذين نلتقي بهم وتتعرف عليهم ؟ وكم رأيت من حسن مظهرهم أو سمعت كلامهم المنمق المعسول ؟؟ فنحن كغيرنا من البشر ومجتمعنا لا يعيش كوكبا مغاير عن كوكب البشر ، الذين يعيشون على هذه البسيطة ،لكنني أود أن أوضح أن كل واحد منا واجهته بعض المواقف في الحياة ، والحياة مدرسة فيها دروس لم تكتبها الأقلام ولا الأيادي ، ولم يكن لللعارفين أو البلاغاء أو الفلاسفة والأدباء انجباء ...... دورا كما هي المواقف التي تواجهنا في حياتنا الدنيا

أسئلة كثيرة قد تدور في مخيلتك عن هذا أو ذاك ، وقد ترسم له صورة جميلة تحتل مكانة في نفسك ، وفجأة و في أبسط موقف تكتشف أن من عجبت به بأنه شخصية غير الصورة التي وضعته فيها !! فالحديد والذهب كلاهما معدن ولكن الحديد يصدأ والذهب أصلي ، أقول : صدق من قال الرجال مواقف ، لأنها معيار الرجولة الحقيقة التي تكشف معادن الرجال ، يعني الرجل بكيفية تصرفه في الموقف الذي يوضع فيه ، إما أن يتصرف بحكمة وشهامة ورجولة وبذلك يقال أن هذا رجل ،أو أن يتصرف بشكل همجي ارعن ....

علمتني المواقف أن الأقلام لا تقاس بما تكتب بل تقاس من خلال مواقف من خلفها.. .. و الرجال بمواقفهم وأخلاقهم وسلوكياتهم .
علمتني المواقف أن الرجال أصحاب مواقف ، تشهد لهم برجولتهم ومروءتهم وشهامتهم ووفائهم وصدقهم وطيبة قلوبهم . ... وصدق المثل العامي "لا يغرك الطير بصفة ريشه "

ليس صحيحاً أن المواقف هي التي تصنع الرجال وإنما الصحيح هو أن المواقف تولد في ظل الأقوياء من الرجال..