1000 ريال لشراء (الاسم) في اكتتاب بنك "البلاد"

حمى السوق السوداء تنتعش قبل 23 يوما من الموعد

1000 ريال لشراء (الاسم) في اكتتاب بنك "البلاد"

بدت ملامح سوق سوداء حامية في الكثير من المناطق والمحافظات لاستحواذ اكبر عدد من الأسماء التي يكتفي أصحابها ببيعها على المستثمرين المساهمين الذين يودون المساهمة في بنك البلاد الجديد الذي حدد موعد طرح أسهمه يوم الاثنين 12 محرم القادم حيث لامست قيمة الاسم الواحد الألف ريال وكشفت مصادر لـ (اليوم) أن الغالب من المستثمرين هم من كبار المضاربين في السوق. ورغم المخاطر التي تحيط بعملية الشراء ومن نتائجها غير المقننة والتي تعتمد في الأصل على الثقة المتبادلة بين الطرفين إلا أن الإقبال على الشراء يزداد يوما بعد يوم حتى أن البعض من المستثمرين الصغار فضل بيع اسمه على المساهمة ولاسيما أصحاب البطاقات ذات الحمل الثقيل من الأسماء. وأكد متعاملون في هذا النوع من الأسواق التي يتم التداول فيها خلف الأنظمة والقوانين أن ثمة مستثمرين يشترون آلافا من الأسماء دون أن يكون للبائعين أي علاقة بعمليتي البيع والشراء وأن المشترين هم من يقوم بذلك إما عن طريق التفويض أو التصديق على استمارة التحويل.
وأشار مراقبون الى أن المبالغة في أسعار الأسماء المباعة ليست من صالح المستثمر الصغير نظرا لتوقع ارتفاع عدد المقبلين على عملية الاكتتاب والتي تقلل فرصة الحصول على الأسهم بنسبة ضئيلة جدا لاتصل إلى قيمة الشراء.
حيث تبلغ الأسهم المطروحة للاكتتاب 30 مليون سهم بحد ادنى 10 اسهم لكل مكتتب و بقيمة 50 ريالا للسهم الواحد وهي تمثل نصف رأسمال البنك المحدد بـ 60 مليون سهم والذي اكتتب فيه المؤسسون بثلاثين مليون سهم توزعت فيه الحصص على المصارف التي دمجها بعد الموافقة الموقرة لمجلس الوزراء على الترخيص بتأسيسه.
وتوقع المراقبون للسوق أن تتم تغطية الطرح الجديد من قبل 10ملايين مكتتب ان لم يتجاوز ذلك العدد والذي على ضوئه ستتخذ الإجراءات والاحتياطات اللازمة من قبل جميع البنوك السعودية في عدم تكرار ماحدث ابان الفترة التي طرحت فيها اسهم (اتحاد اتصالات) والتي شلت من خلالها الحركة المصرفية طيلة فترة الطرح.
ويشير مراقبون في السوق الى ان السعر المتوقع لوصول السهم بعد ادراجه في السوق المحلية سيتراوح بين الـ 400 ريال والـ500 ريال ان لم يتجاوز ذلك بعد طرحه في السوق والذي ستفتح فيه هيئة سوق المال نسبة التذبذب في اليوم الاول بالنسبة التي تراها ملائمة لسعره حتى يأخذ السهم أحقيته في سعر منصف وعادل من قبل السوق.