مطلقات يجهلن نفقة الطلاق

زواجات تنتهي بالانفصال
مطلقات يجهلن نفقة الطلاق

سماح ياسين (المدينة المنورة)


كشفت عدد من المطلقات في المدينة المنورة لـ«عكاظ» عدم معرفتهن بنفقة الطلاق التي تعتبر حقا من حقوقهن أثناء طلاقهن من أزواجهن. وفي هذا السياق دعت بعض المطلقات إلى عقد ورش عمل نسائية لتوضح حقوق المطلقات خاصة أن بعض الأزواج يعمدون إلى عدم الالتزام بهذه الحقوق.


وفي هذا السياق عبرت عائشة الرحيلي عن اندهاشها من عدم أخذ المرأة المطلقة لحقوقها وذلك لجهلها بهذه الحقوق، التي كفلها لها الإسلام، وقالت «كثير من المطلقات وأولهن أنا لا يعلمن عن نفقة الطلاق شيئا، فعندما تلفظ زوجي بلفظ الطلاق ذهبت إلى منزل أهلي وظللت لديهم شهرين بعدها قام بإرجاعي، وشرحت لي إحدى صديقاتي عن وجوب دفعة نفقة من قبل زوجي لأنه قام بتطليقي وإرجاعي بعد شهرين وعندما طلبت منه دفعها استهزأ بي وقال ليس لديك شيء عندي».وتشاركها الرأي كل من المعلمات أمل وحنان وتغريد واللاتي أبدين اندهاشهن من وجود نفقة للمطلقة، وأكدن على أنه يجب أن تكون هناك برامج تعريفية للنساء بحقوقهن الشرعية التي تجهلها الكثيرات من السيدات وأولها نفقة الطلاق، وأكدت هنادي على أنها علمت بموضوع نفقة الطلاق من صديقتها المتزوجة من رجل سعودي حيث تقول: لا يوجد لدي أدنى فكرة عن نفقة الطلاق وعلمت بها بالصدفة عن طريق صديقتي غير السعودية عندما طالبت بنفقة طلاق من زوجها السعودي عندما قام بتطليقها طلقة واحدة. من جانبه أوضح المحامي سعود الحجيلي أن للمطلقة نفقة طلاق يقوم بها الزوج في حال الطلقة الأولى والثانية إلى أن تنتهي عدة الطلاق، فإذا انتهت من عدتها لا تجب عليها النفقة أما إذا طلق الزوج زوجته طلقة بائنة لا رجعة فيها فهنا لا يوجد للمطلقة نفقة، وفي حال كانت المرأة حاملا فيظل الزوج ينفق عليها إلى أن تضع حملها. الجدير بالذكر أن الدراسات التي قامت بها الجمعية الخيرية للزواج ورعاية الأسرة بالمدينة المنورة حول الطلاق كشفت أن نسبة الطلاق بمنطقة المدينة المنورة عام 1430هـ، بلغت 26.12 %
ويشير الباحثون إلى أن النسبة الأكبر من حالات الطلاق تتم خلال العام الأول من الزواج. وفي نفس السياق نجح برنامج رخصة قيادة الأسرة الذي تنظمة الجمعية الخيرية للزواج ورعاية الاسرة بالمدينة المنورة للمقبلين والمقبلات على الزواج بالعبور بسفينة المستفيدين من البرنامج العام الماضي إلى بر الأمان بعدم تسجيل أي حالة طلاق في السنة الأولى لزواجهم، وكشف برنامج قياس الأثر الذي تنفذه الجمعية بشكل دوري للتأكد من مدى فعالية برامجها ومدى تأثيرها ونفذ البرنامج مؤخرا على عينة من 300 مستفيد من برنامج رخصة قيادة الأسرة عن عدم تسجيل أي حالة طلاق في السنة الأولى للزواج بين الحاصلين على رخصة قيادة الأسرة.

قيادة الأسرة

كشفت برنامج رخصة قيادة الأسرة أن 90 % من عينة البحث أوضحت أن البرنامج أثر في حياتهم فيما أجاب 9 % من أفراد العينة أنه أثر نوعا ما في حياتهم، فيما لم يؤثر البرنامج في حياة 1 % فقط من أفراد العينة، بينما كشف 93,6 % من أفراد العينة أنهم لا يواجهون مشاكل أسرية فيما رزق نحو 15% منهم بأبناء.