عندما تنجلي الأقنعة

عندما تنجلي الأقنعة
عندما تصاب في وجوم ٍ في تفكيرك
عندما تراهم بأم عينك ، بوجههم الحقيقي
يا لها من لحظة احباط ، تحاول ان لا تصدق هذه الحقيقة
تبحث عن حجج ، تبحث عن تكاذيب لهذه الحقيقة
وعندما تتأكد من ان ما كنت تراه ماهو الا قناع يخفون به وجههم الحقيقي !
يا لها من كارثة ، يا لها من طامة ، يا لها من حقيقة
يا لها من لحظة !!
تأخذ لحظة صمت ، كي يستوعب عقلك ما حدث
وبسرعة تفوق سرعة الضوء ، تذهب بذاكرتك الى ما قدمته لهم
تذهب بذاكرتك الى كم وكم من الطيب والمعروف قدمت لهم
تذهب بذاكرتك الى ما كنت تكنه لهم من التقدير والإحترام
ثم يحيد طريق ذاكرتك الى طريق آخر ، الى مشوارك معهم
وتبدأ بتمحيص ذاكرتك ، بحثا عن سبب حثهم على فعل ذلك
تبحث ، وتبحث ، وتبحث ، تتمنى لو انك تجد هذا السبب
ولكن بعد بحثا طويلا في هذا الطريق المليء بالمخارج والمداخل والتقاطعات
والاشارات والمنحنيات ، تجد انه لا يوجد سبب ،
فتبدأ الصدمة بالتضخم شيئا فشيئا ،
يا إلهي !!!
ماذا ستفعل ؟
هل ستوبخهم ؟
هل ستشتمهم ؟
هل ستشكرهم ؟
هل ستسألهم لماذا فعلوا ذلك ؟ وعيناك يملأها القهر وتحيط بها الدهشة ؟
هل ستطردهم من حياتك وبدون تردد ؟
واحتمال اعطائهم فرصة اخرى سيكون له نصيب الصفر !!
انتم يا من اختبأتم خلف هذه الأقنعة البائسة
يوما ما ، ستنجلي اقنعتكم
سيرونكم كل العالم بوجهكم الحقيقي
وستلاحقكم نظرات الاحتقار اينما شوهدتم
صدقوني لو كنتم بوجهوكم الحقيقية الغير بشرية
لكان اشرف لكم من هذه الاقنعة الزائفة المؤقتة
فحين تنجلي اقنعتكم ، سوف تكون نهاية مسلسلكم الدنيء

تحيتي لغير اصحاب الأقنعة الزائفه

صوت العقل
ولابد لشمس الحقيقة ان تنجلي فيظهرالزيف الذي كان ملء الاسماع.