![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
إهداءات |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
منتدى القبائل والأسر والأعلام خاص بتاريخ القبائل والأسر العربية والشخصيات الهامة |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||||||
|
|||||||||||||
![]() ![]()
الطفيل بن عمرو الدوسي (رضي الله عنه)
هو الطفيل بن عمرو بن طريف بن العاص بن ثعلبة بن سليم بن فهم بن غنم بن دوس بن عدثان بن عبد الله بن زهران بن كعب بن الحارث بن كعب بن عبد الله بن مالك بن نصر بن الأزد ( رضي الله عنه). كان له حلف في قريش ، وكان رجلاً شريفاً مليئاً كثير الضيافة ، من بيت عز وشرف ، فقد كان جده طريف بن العاص سيد دوس ذا فصاحة وييان . قدم الطفيل بن عمرو الدوسي ( رضي الله عنه) في الجاهلية مكة حاجًّا ورسول الله (صلى الله عليه وسلم) ، بها ، فمشى إليه رجال من قريش فقالوا : يا طفيل إنك قدمت بلادنا ، وهذا الرجل الذي بين أظهرنا قد أعضل بنا وفرق جماعتنا ، وشتت أمرنا ، وإنما قوله كالسحر يفرق بين الرجل وبين أبيه ، وبين الرجل وبين أخيه ، وبين الرجل وبين زوجته ، إنا نخشى عليك وعلى قومك مثل ما دخل علينا منه ، فلا تكلمه ، ولا تسمع منه ، قال الطفيل : فوالله ما زالوا بي حتى أجمعت ألا أسمع منه شيئاً ولا أكلمه ، فغدوت إلى المسجد وقد حشوت أذني كرسفاً ([4]) فرقا من أن يبلغني شئ من قوله ، حتى كان يقال لي : ذو القطنتين ، قال : فغدوت يوما إلى المسجد ، فإذا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قائم ، يصلي عند الكعبة ، فقمت قريباً منه ، فأبى الله إلا أن يُسمعني بعض قوله ، فسمعت كلاماً حسنا ، فقلت في نفسي : واثكل أمي ، والله إني لرجل لبيب شاعر ، ما يخفى علي الحسن من القبيح فما يمنعني من أن أسمع من هذا الرجل ما يقول ؟ فإن كان الذي يأتي به حسناً قبلته ، وإن كان قبيحا تركته. فمكثت حتى انصرف إلى بيته ثم اتبعته حتى إذا دخل بيته دخلت معه فقلت : يا محمد ، إن قومك قالوا لي كذا وكذا - للذي قالوا لي- فوالله ما تركوني يخوفوني أمرك حتى سددت أذني بكرسف لأن لا أسمع قولك ، ثم إن الله أبى إلا أن يسمعنيه ، فسمعت قولاً حسناً فاعرض علي أمرك ، فعرض عليه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) الإسلام وتلا عليه القرآن فقال : لا والله ما سمعت قولاً قط أحسن من هذا ولا أمراً أعدل منه ، فأسلمت وشهدت شهادة الحق فقلت : يا نبي الله ، إني امرؤ مطاع في قومي ، وأنا راجع إليهم فداعيهم إلى الإسلام ، فادع الله أن يكون لي عوناً عليهم فيما أدعوهم إليه ، فقال : (اللهم اجعل له آية) . قال : فخرجت إلى قومي حتى إذا كنت بثنية تطلعني على الحاضر ، وقع نور بين عيني مثل المصباح فقلت : اللهم في غير وجهي ، فإني أخشى أن يظنوا أنها مثلة وقعت في وجهي لفراق دينهم ، فتحول النور فوقع في رأس سوطي ، فجعل الحاضرون يتراؤون ذلك النور في سوطي كالقنديل المعلق ، فدخل بيته ، قال : فأتاني أبي فقلت له : إليك عني يا أبتاه فلست مني ولست منك ، قال : ولم يا بني ؟ قلت : إني أسلمت واتبعت دين محمد ، قال : يا بني ، ديني دينك . قال : فقلت : فاذهب فاغتسل وطهر ثيابك . ثم جاء فعرضت عليه الإسلام ، فأسلم ، ثم أتتني صاحبتي ([5]) فقلت لها : إليك عني فلست منك ولست مني ، قالت : ولم ؟ بأبي أنت ، فقلت : فرق بيني وبينك الإسلام ، فإني أسلمت وتابعت دين محمد . قالت : فديني دينك ، قلت : فاذهبي إلى حنى ذي الشرى فتطهري منه - وكان ذو الشرى صنم دوس ، والحنى حمى له يحمونه ، وبه وشل من ماء يهبط من الجبل فقالت : بأبي أنت أخاف على الصبية من ذي الشرى شيئا ، قلت : لا ، أنا ضامن لما أصابك . قال : فذهبت فاغتسلت ثم جاءت فعرضت عليها الإسلام فأسلمت ، ثم دعوت دوسا إلى الإسلام فأبطأوا عليّ ، ثم جئت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بمكة فقلت : يا رسول الله ، قد غلبتني دوس فادع الله عليهم ، فقال : (اللهم اهد دوسا) زاد أبو هريرة ( رضي الله عنه) في حديث آخر : (وأت بهم)، قال : فقال لي رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : (اخرج إلى قومك فادعهم وارفق بهم ) . وفي الرواية الأخرى : ثم أتى الطفيل بن عمرو ( رضي الله عنه) النبي (صلى الله عليه وسلم) ومعه أبو هريرة ( رضي الله عنه) ، فقال له : (ما وراءك) ؟ فقال : بلاد حصينة وكفر شديد . فتوضأ النبي (صلى الله عليه وسلم) ، ثم قال : (اللهم اهد دوسا) . ثلاث مرات ، قال أبو هريرة ( رضي الله عنه) : فلما صلى النبي (صلى الله عليه وسلم)، خفت أن يدعو على قومي فيهلكوا ، فصحت : وا قوماه ، فلما دعا لهم سري عني ، ولم يحب الطفيل ( رضي الله عنه) أن يدعو لهم لخلافهم عليه ، فقال له : لم أحب هذا منك يا رسول الله . فقال له (صلى الله عليه وسلم) : (إن فيهم مثلك كثير)[6]. قال : فخرجت إليهم فلم أزل بأرض دوس ، أدعوها حتى هاجر رسول الله (صلى الله عليه وسلم)إلى المدينة ، ومضى بدر ، وأحد ، والخندق ، ثم قدمت على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بمن أسلم من قومي ، ورسول الله (صلى الله عليه وسلم)، بخيبر حتى نزلت المدينة بسبعين أو ثمانين من دوس ، ثم لحقنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بخيبر فأسهم لنا مع المسلمين وقلنا : يا رسول الله ، اجعلنا ميمنتك واجعل شعارنا ( مبروراً) ، ففعل. فشعار الأزد كلها إلى اليوم مبرور . ثم لم أزل مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، حتى فتح الله عليه مكة فقلت : يا رسول الله ، ابعثني إلى ذي الكفين صنم عمرو بن حممة حتى أحرقه وأوصني ، فقال (صلى الله عليه وسلم) : (أفش السلام ، وابذل الطعام ، واستحي من الله كما يستحي الرجل ذو الهيئة من أهله ، إذا أسأت فأحسن ، فإن الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين) [7]. فبعثه إليه فأحرقه ، وجعل الطفيل ( رضي الله عنه) يقول وهو يوقد النار عليه وكان من خشب: يا ذا الكفين لست من عبادكا ميـلادنا أقـدم من ميـلادكا إني حششت النار في فؤادكا قال : فلما أحرقت ذا الكفين بان لمن بقي ممن تمسك به أنه ليس على شئ فأسلموا جميعا ([8]).وفي الوقت الذي توجه فيه الطفيل بن عمرو الدوسي ( رضي الله عنه) إلى دوس لحرق صنم ذي الكفين كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ، قد عقد العزم على محاربة المشركين من أهل الطائف ، ولما أنهى الطفيل مهمته ، انحدر إلى الطائف ومعه من قومه أربعمائة رجل فوافى بهم النبي (صلى الله عليه وسلم) بالطائف بعد مقدمه بأربعة أيام ، وقدم بدبابة ومنجنيق ، وقال الرسول (صلى الله عليه وسلم) : (يا معشر دوس ، من يحمل رايتكم ؟ ) فقال الطفيل ( رضي الله عنه) : من كان يحملها في الجاهلية : النعمان بن بازية اللهبي ، قال : (أصبتم) [9]. ومما يذكر أن الطفيل بن عمرو الدوسي ( رضي الله عنه) لما قدم على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بمكة قال له : هلم إلى حصن حصين ، وعدد وعدة - قال أبو الزبير الدوسي : حصن في رأس جبل لا يؤتى إلا مثل الشراك- فأبى ذلك رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ، للذي ذخر الله للأنصار ([10]) . وظل الطفيل بن عمرو ( رضي الله عنه) مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ، حتى قبض عليه الصلاة والسلام ، فارتدت بعض قبائل العرب ، وامتنعت عن دفع الزكاة ، فخرج الطفيل بن عمرو ، مع جيوش المسلمين إلى اليمامة مجاهداً في سبيل الله ومعه ابنه عمرو وعدد من أبناء قبيلته ، فرأى وهو في طريقه إلي اليمامة رؤيا ، فقال لأصحابه : إني قد رأيت رؤيا فاعبروها لي ، رأيت أن رأسي حُلق ، وأنه خرج من فمي طائر ، وأنه لقيتني امرأة فأدخلتني في فرجها ، وأرى أن ابني يطلبني حثيثا ، ثم رأيته حُبس عني ، قالوا : خيراً . قال : أما أنا والله فقد أولتها ، قالوا : ماذا ؟ قال : أما حلق رأسي فوضعه ، وأما الطائر الذي خرج من فمي ، فروحي ، وأما المرأة التي أدخلتني فرجها ، فالأرض تُحفر لي ، فأغيب فيها ، وأما طلب ابني إياي وحبسه عني ، فإني أراه سيجهد أن يصيبه ما أصابني ، فقتل رحمه الله باليمامة ، وجرح ابنه جراحة شديدة ، ثم استبل ([11]) منها ، ثم قتل في اليرموك في زمن عمر ( رضي الله عنه). وكانت وفاته ( رضي الله عنه) ، في السنة الثالثة عشرة للهجرة ([12]) . [1] [4] الكرسف : القطن . [5] الصاحبة : الزوجة . [6] ابن عساكر ، تهذيب تاريخ دمشق : 7/67 . [7] ابن عساكر ؛ تهذيب تاريخ دمشق : 7/67 . [8] طبقات ابن سعد : 4/ 175/ ق2 ، وفيها : " أنا حشوت " بدل حششت ، السيرة النبوية : 1/ 382 ، الإصابة في تمييز الصحابة : 2/ 225 . [9] طبقات ابن سعد : 2/ 113/ ق2 . [10] الأنساب للسمعاني ورقة : 232 . [11] أي شُفي . [12] الأغاني: 13/ 220 وما بعدها ، السيرة النبوية لابن هشام : 9/ 382 وما بعدها ، الاستيعاب : 2/ 230 وما بعدها ، 1/ 480 ، أسد الغابة في معرفة الصحابة : 1/ 115، 3/ 54 ، الطبقات : 1/ 81 ، 4/ 175 ق2 ، الإصابة في تمييز الصحابة : 2/ 225 وما بعدها ، الأنساب ورقة : 232 ، الأمالي : 1/ 72 وما بعدها ، بلوغ الأرب في معرفة أحوال العرب : 3/ 177، تاريخ خليفة بن خياط : 111 ، سير أعلام النبلاء : 1/344 . وانظر بقية أخباره في كتاب : التبيان في تاريخ أنساب زهران : 2/109 . منقول ![]() ![]()
•
رحلة في ذاكرة الشاعر جريبيع رحمه الله
• أهالي رباع : الخير في مقدمكم يانسل الكرام ( عكاظ ) • رسائل واتس اب جديدة كل يوم .. شاركونا بكل جديد |
![]() |
|||||
المواضيع | المنتدى | اخر مشاركة | عدد الردود | عدد المشاهدات | تاريخ اخر مشاركة |
![]() |
منتدى القصص و الروايات الإسلامية | 0 | 112 | 30/07/2025 06:02 AM | |
![]() |
المنتدى الإسلامي | 0 | 65 | 30/07/2025 05:54 AM | |
![]() |
تاريخ قرية رباع بين الماضي والحاضر | 1 | 7524 | 20/10/2024 02:27 PM | |
![]() |
تاريخ زهران وغامد | 2 | 11852 | 17/09/2024 11:11 PM | |
![]() |
منتدى القصائد الجنوبية ( المنقولة) | 0 | 20969 | 04/01/2024 11:35 AM |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
![]() |
|
لا يوجد أعضاء |
|
|
![]() الإعلانات النصية ( أصدقاء الأكاديمية ) |
|||||
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |