“الجبة”.. غاب صنّاعها فغابت عن الأسواق

الاثنين, 19 يناير 2009


محمد البيضاني - الباحة



الثياب والألبسة والأزياء القديمة التي كان يستخدمها الآباء والأجداد جديرة بالدراسة والعناية كتراث ومأثور اجتماعي يستحق البحث.
فقد تعددت الأزياء في الماضي حسب المناطق والثقافات، بل وأيضا حسب المهن. فمثلا كان للرعاة ملابسهم الخاصة والمعروفة بالعباءة المبدهة والمحزم. وكانت للشيوخ عباءة خاصة وكانت للنساء والفتيات ثياب مميزة، ومن لباس الرجال أنهم كانوا يلبسون ثوباً فوق الثياب العادية يسمى الزبون في أوساطهم، ويتقلدون السيوف والشباري والمسدسات، ويتعممون بالعمائم وهي عصائب بيضاء، ويلبس الفرسان جبة من الجوخ، فيما تلبس النساء جبة من الصوف.
صناعة قديمة
وعن “الجبة” كلباس قديم اندثر بالتقادم، يقول أحمد أحمد عالي أن الجبة كانت تشبه إلى حد كبير الفرو، وقد اندثرت في الوقت الحاضر لعدم وجود من يقوم بصناعتها من كبار السن.
وصناعة البيدي «الجباب» كانت تصنع من صوف الغنم الأبيض بعد غزله يدويا، وكان منه اللون الأحمر، المطرز أحيانا بخيوط ملونة، وهذا عادة ما يكون أغلى في سعره لقلة الصوف الطبيعي الاحمر، وهذا النوع من الجلباب يلبسه الرجال وقد يصل وزن القطعة ما بين 30-40 كجم تقريبا، وهو طويل ويشبه المشالح، ويعتمد ثقل وزنه على قوة تماسكه. وتستغرق صناعة الجلباب وقتا يربو على الشهر، وقد يساعد في إعداده عدد من أفراد الاسرة. أما الجلباب الخاصة بالنساء فهو اكثر جمالا وألوانا، ولكنه قصير يغطي حتى منتصف الجسم أو أقل، ويغلب عليه اللون الاسود، ونادرا ما تكون الجبة النسائية بيضاء ورغم ذلك تكون انيقة. وهناك نوع آخر من مصنوعات الصوف يطلق عليها اسم «العباءة» البجاد، تستخدم غطاء للنوم، وتكون مقاساتها في الغالب مترين في متر ونصف تقريبا، وتستخدمها النساء في غرف النوم ذات الالوان الزاهية، وهي اشبه ما تكون اليوم بالسجاد بأطراف مهدبة. وهناك ايضا المصنف المخطط بالألوان، وهذه الملبوسات عادة ما تستخدم في فصل الشتاء لشدة البرد وانعدام وسائل التدفئة. ومن الازياء أيضا «الشملة»، التي كانت تستخدم للضيف في مقر جلوسه، وهو احد شروط العروس عند الزواج.
أصواف وخامات
ويقول سعد الغامدي يتميز اللباس التقليدي بتنوعه وثرائه واختلافه من جهة إلى أخرى وتعتبر «الفروة» أهم الملابس التي يحرص عليها كونها تعتبر أهم الملابس التي تجلب الدفء للابسيها، وخاصة في الأيام التي يكون فيها البرد قارساً جداً، بعكس «المشلح» أو ما يسمى «البشت»، كونه عندما يشتد البرد يبادر الاهالي بلبس «الفروة» كونها تلبس عند الضرورة، وهذا ما يربط أهميتها القصوى بالظروف المناخية وتقلباتها، بعكس «المشلح» الذي يلبس في الظروف الجوية الحارة والربيعية والمعتدلة، لأنه الأجمل والأخف، لتكون العناية بالمشلح والحرص على اقتنائه كبيرين. وتصنع «الفروة» من صوف الأغنام وجلودها وبعضها من الأرانب والنعام، ويوضع عليها قماش يطلق عليه «القباب»، كما أن هناك عدة أنواع من الفراء، فمنها ما هو طويل يغطي جسم الإنسان كاملا، ومنها ما هو قصير مثل «الصدرية»، ومثلما تختلف أشكالها تختلف جودتها، وهذا بدوره يؤدي إلى اختلاف أسعارها.
ويقول أحد أصحاب محلات الفرو أن لباس الفروة تتصدر أزياء فصل الشتاء، حيث يقوم مصممو الأزياء في هذا الفصل بالتركيز على الفروة وتقديمها بروح حديثة، وتتنوع خامات الفروة وركز المصممون على الموديلات السادة التي تخلو من الأشكال. وقد اتسعت استخدامات الفروة مؤخرا، و«الفرو» يضم خامات رخيصة وغالية ومتوسطة الثمن، وتتميز بها دول الخليج خاصة والدول العربية عامة ويلبس في المناسبات والمحافل الرسمية، مثل العرس والعيد وغيرها. وحديثا دخلت التقنية على خط صناعة «الفروة» لتصنع من المنتجات النفطية، التي تستورد عادة من الدول الآسيوية لرخص ثمنها.

صحيفة المدينة

اخي صقر اشكرك كل الشكر


اخي عنـدي فروه من صوف الغنم هديـه من اخي الكبير

صراحه روعـه وغالية بنفس الوقت ومحتفظ فيها للحين



< سعرها 2000 ريال من الاردن

مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه

شكرن علي هالمعلوومه

تقبل مروري