عرض مشاركة واحدة
قديم 16/05/2020, 06:43 PM   #6
المؤسس والمشـــرف العــــام


الصورة الرمزية صقر الجنوب
صقر الجنوب ٌهé÷àٌ يà ôîًَىه

افتراضي



ومازال - يا ابن مرضي - منهلاً بجرعائك القطر
فما أحلا موضوعاتك وما أنقى ألفاظك ، وكأني بك تنتقيها كما تُنتَقى أطايب التمر عند جناها، وهل هناك أجمل وأحلى من كلمة ( المنهـــل )، وموضوع المنهل الذي نتذوق منه برود الماء السلسبيل فيروي عطشنا ويذهب ضمأنا بعد أن كاد الهجير يقتلنا بحره وشدة ضمأه
وقد وردت عن المنهل تعاريف وشروحات وأشعار عديدة وهذا بعضها

في كتاب لسان العرب لابن منظور
المنهل : الموضع الذي فيه المشرب
والمنهل : الشرب مصدر نهل وأنشد :

ولم تراقب هناك ناهلة الواشين لما اجرهد ناهلها

قال أبو مالك المنازل و المناهل واحد وهي المنازل على الماء
المنهل : كل ما يطؤه الطريق مثل الرحيل والحفير
والمنهل : من المياه كل ما يطؤه الطريق وما كان على غير الطريق لا يدعى منهلا ولكن يضاف إلى موضعه أو إلى من هو مختص به فيقال منهل بني فلان أي مشربهم وموضع نهلهم وفي قصيدة كعب بن زهير :


كأنه منهل بالراح معلول

أي مسقي بالراح يقال أنهلته فهو مُنهل بضم الميم وفي حديث معاوية النهل الشروع هو جمع ناهل وشارع أي الإبل العطاش الشارعة في الماء ويقال من أين نهلت اليوم فتقول بماء بني فلان و بمنهل بين فلان وقوله أين نهلت أي شربت فرويت وأنشد

ما زال منها ناهل ونائب

المنهل : المورد وهو عين ماء ترده الإبل في المراعي وتسمى المنازل التي في المفاوز على طريق السفار مناهل لأن فيها ماء الجوهري وغيره .
الناهل : في كلام العرب العطشان و الناهل الذي قد شرب حتى روي والأنثى ناهلة و الناهل العطشان و الناهل الريان وهو من الأضداد وقال النابغة :


الطاعن الطعنة يوم الوغى ينهل منها الأسل الناهل

جعل الرماح كأنها تعطش إلى الدم فإذا شرعت فيه رويت وقال أبو عبيد هوهنا : الشارب وإن شئت العطشان أي يروى منه العطشان وقال أبو الوليد ينهل يشرب منه الأسل الشارب قال الأزهري وقول جرير بدل على أن العطاش تسمى نهالا وهو قوله:

وأخوهما السفاح ظمأ خيله حتى وردن جبا الكلاب نهالا

وقال عمرة بن طارق في مثله


فما ذقت طعم النوم حتى رأيتني أعارضهم ورد الخماس النواهل

قال أبو الهيثم ناهل و نهل مثل خادم وخدم وغائب وغيب وحارس وحرس وقاعد وقعد وفي حديث لقيط الا فيطلعون عن حوض الرسول لا يظمأ والله ناهله يقول من روي منه لم يعطش بعد ذلك أبدا وجمع الناهل نهل مثل طالب وطلب وجمع النهل نهال مثل جبل وجبال قال الراجز :


إنك لن تثأثىء النهالا بمثل أن تدارك السجالا

قال ابن بري وشاهد النهال بمعنى العطاش قول ابن مقبل :

يذود الأوابد فيها السموم ذياد المحر المخاض النهالا

وقال آخر :
دمنه تروي الأسل النواهلا

و النهل الشرب الأول وقد نهل بالكسر و أنهلته أنا لأن الإبل تسقى في أول الورد فترد إلى العطن ثم تسقى الثانية وهي العلل فترد إلى المرعى وأنشد ابن بري شاهدا على نهل قول الشاعر:

وقد نهلت منا الرماح وعلت

وقال آخر في أنهلت أعللا ونحن منهلونه قال الأصمعي إذا أورد إبله الماء فالسقية الأولى النهل والثانية العلل واستعمل بعض الأغفال النهل في الدعاء فقال :


ثم انثنى من بعد ذا فصلى على النبي نهلا

وقالوا الهلل الأمطار واحدها هلة وأنشد:

من منعج جادت روابيه الهلل

و انهلت السماء إذا صبت و استهلت إذا ارتفع صوت وقعها
المنهل كل شيء انصب فقد انهل يقال انهل السماء بالمطر ينهل انهلالا وهو شدة انصبابه قال ويقال هل السماء بالمطر هللا ويقال للمطر هلل و أهلول و الهلل أول المطر يقال استهلت السماء وذلك في أول مطرها


كتاب مختار الصحاح
المنهل : المورد وهو عين ماء ترده الإبل في المراعي وتسمى المنازل التي في المفاوز على طرق السفار مناهل لأن فيها ماء و الناهل العطشان والريان أيضا وهو من الأضداد و النهل الشرب الأول

كتاب العين
نهل أنهلت الإبل وهو أول سقياها و قد نهلت إذا شربت في أول الورود والاسم النهل
والمنهل : المورد حتى صارت منازل السفار على المياه مناهل والمنهال الرجل الكثير الإنهال والناهلة المختلفة إلى المنهل قال لم تراقب هناك ناهلة الواشين حتى اجرهد ناهلها أي أسرع وقال في النهل :
نهلنا من دماء بني لؤي و أروينا القنا حتى روينا


كتاب المصباح المنير
نهل البعير نهلا من باب تعب شرب الشرب الأول حتى روي فهو ناهل و الجمع نهال بالكسر و ناقة ناهلة و الجمع نهال أيضا و نواهل و كل ما ارتوى من المواشي فهو
المنهل : بفتح الميم و الهاء المورد و هو عين ماء ترده الإبل

كتاب غريب الحديث
في حديث الدجال يرد كل منهل
المنهل : كل ماء على الطريق وما كان على غير الطريق لا يدعى منهلا

كتاب النهاية في غريب الحديث
المنهل : كل شيء انصب فقد انهل يقال انهل المطر ينهل انهلالا إذا اشتد انصبابه ومنه حديث الاستسقاء فألف الله السحاب وهلتنا هكذا جاء في رواية لمسلم يقال هل السحاب إذا أمطر بشدة وفي قصيدة كعب :
لا يقع الطعن إلا في نحورهم وما لهم عن حياض الموت تهليل


قال عنترة :
بكرت تخوفني الحتوف كأنني أصبحت عن غرض الحتوف بمعزل
فأجبتها إن المنية منهل لا بد أن أسقي بكأس المنهل

ابراهيم الطباطبائي

وحيث رأى الصحن الشريف تعاكفت عليه وفود تبتغي الرفد طلابا
على المنهل الحوض الروي تزاحمت وفي الحوض ساقي الحوض يملأ أكوابا
فشادله باب رفيعاً يود لو يقوم عليه الدهر رضوان بوابا

ابراهيم اليازجي


لَلّهِ يا زَهرَةً رَوَّى مَنابِتُها غَيثٌ مِنَ الأَدبِ المنهلِّ مِدرارا

أبن الأبار

لُذْنا مِن المَطَر المُنْهَلِّ بالمَطَر فَنحْنُ في جَنّة مِنْهُ وفِي وَزَرِ

إبن الدهان

تَشتاقه أَرضُ الشامِ وَأَهلُها شَوقَ العِطاشِ إِلى بَرود المنهَلِ

الموصلي

بدرٌ منيرٌ كاملُ الأوصاف ذو المنهل العَذبِ النمير الصافي

القسطلي

شِيمَا سَنا البارِقِ المنهلِّ فَالْتَمِحا أَيَّ السُّرى أَمَّ أَمْ أَيَّ البلادِ نَحا
القيرواني

وبَسْطِك كفّاً تشهدُ السُّحبُ أَنَّها وقَد صَدَقَتْ أَنْدى بناناً من السُّحْبِ
وإِدْنائِك الظمآنَ للجودِ والنَّدى من المنْهلِ الفَيَّاض والمورِدِ العَذْبِ


 
 توقيع : صقر الجنوب

مواضيع : صقر الجنوب



رد مع اقتباس