عرض مشاركة واحدة
قديم 20/04/2008, 06:16 PM   #5


الصورة الرمزية عطر الحروف
عطر الحروف âيه ôîًَىà

 عضويتي » 8590
 تسجيلي » Feb 2008
 آخر حضور » 16/02/2009 (12:28 PM)
مشآركاتي » 1,312
 نقآطي » 50
دولتي » دولتي الحبيبه
جنسي  »
 
 Awards Showcase »
افتراضي لأنها لم تعد بحاجة إلى ظل رجل 0000






بعد أن زلزلت الأزمات الاقتصادية صورة "سي السيد" رب الأسرة المعيل ، أصيب بشرخ في كرامته وكبريائه ، وتحملت حواء أعباء الأسرة المادية أو شاركت فيها على الأقل .
فهل ما زالت حواء مقتنعة بأن ظل الرجل أهم ؟ هل الاستقلالية المادية التي حظيت بها النساء في القرن الحادي والعشرين نعمة أم نقمة ؟ هل تساعد الاستقلالية على قهر الجنس الآخر وعدم الاحتياج له ؟ هذا ما تجيب عنه شبكة الأخبار العربية "محيط" في التحقيق التالي .
دعاء العدل رسام كاريكاتير بصحيفة الدستور المصرية ، تؤكد أن الرجل في هذا الزمن لا يريد زوجة "سوبر ومان" تربي الأطفال وتسد احتياجات المنزل الاقتصادية والأسرية. هذا ما أشير إليه غالباً في رسوماتي الكاريكاتيرية .
وتتابع قائلة : لم تعد المرأة تعمل من أجل إثبات الذات وتحقيق طموحها المهني ، لقد أصبح هذا الحديث موضة بالية ، أكل عليها الدهر وشرب ، لأنها أصبحت مجبرة على العمل ، ولم تعد قانعة بأن ظل الرجل أفضل من ظل الحائط ، لأنها غالباً ما تعول هذا الرجل ، فحسب الإحصاءات 40% من الأسر الفقيرة تعولها النساء .
نقمة المسئولية:-

غالباً لا تكون الاستقلالية المادية نعمة للفتاة بل تتحول إلى نقمة إذا كانت تتحمل مسئولية نفسها من الألف إلى الياء . هذه وجهة نظر مي محمود ، 27 عاماً ، سكرتيرة بشركة استثمارية كبيرة .
مؤكدة أن الاستقلالية تسهم بشكل كبير في زيادة معدلات العنوسة ، لأن الفتاة لم تعد تفكر في خيال ظل يعولها ، وإنما في رجل بمعنى الكلمة ، في زمن اختلفت فيه معايير الرجولة وصفاتها .
أما انجي ماهر - مديرة علاقات عامة بوزارة سيادية ، 28 عاماً ، ترى أيضاً أن الاستقلالية المادية نقمة رغم أنها تحقق جزءً كبيراً من ذات المرأة ، لكنها تجعل الفتاة في بعض الأحيان لا تنتمي إلى أهلها الذي يجمعها بهم سقف واحد ، ويقد يصل بها الأمر إلى تحمل مسئوليات مادية في أسرتها رغماً عن أنفها كي تسير مركب الحياة .
مساحة للاختيار

في الوقت نفسه ترى نرمين عبدالقادر ، محاسبة ، 26 عاماً ، أن الاستقلالية المادية مصلحة للفتاة ، ورغم أنها تساهم بشكل كبير في ارتفاع سن الزواج ، إلا أنها لا تجعل المرأة في حاجة إلى رجل والسلام ، بل تترك لها مساحة كبيرة للاختيار ، وخاصة إن تبدل حال زوجها المادي لا تكون في حاجة إلى أحد .

وتتابع : أما إذا ظهرت نذالة زوجها فهي تستطيع الاستغناء عنه ، لأنها لن تكون عالة عليه ، وتستطيع الإنفاق على نفسها وعلى أولادها إن وجدوا .

بنك متحرك
ولكن كاملة عبدالرحيم ، موظفة علاقات عامة ، 23 عاماً ، ترى الاستقلالية المادية نعمة لا بثمن ، قائلة : " إذا كانت البنت وهي مستقلة يفرض علها الرجل سيطرته ، فما بالك إن كانت تشعر بحاجتها إليه ؟! ، هنا ستبحث عن بنك متحرك وليس زوج ".
وترى كاملة أنه من الممكن أن يعامل الرجل زوجته المحتاجة إلى أمواله كخادمة دائماً ، فهو لن يشعر بشخصيتها ، بل سيرى يدها الممدوة إليه دائماً ، وبالتالي يكون هو صاحب الرأي والمشورة ، وما عليها إلا التفيذ دون اعتراض حتى لو كان رأيه خاطئاً .
سلاح ذو حدين

أما الدكتور محمد فكري عيسى ، مدرس الطب النفسي بكلية الطب جامعة عين شمس ، يرى أن الاستقلالية المادية سلاحاً ذو حدين ، لأنها تؤثر جداً على الفتاة عند اختيار شريك حياتها ، فهي لن تجد زوج يلائم مستواها المادي بسهولة إن تأخرت في الزواج ، ولن تجد من يتوافق مع مستواها الفكري أيضاً .

أما في حالة المرأة المتزوجة ، فالاستقلالية المادية قد تكون نعمة تشعرها بالقوتها ، ولا تضطرها إلى الاستمرار في زيجة فاشلة .
ويتابع قائلاً ، لـ"محيط" : لكنها قد تكون نقمة إذا كانت تتقاضى راتباً أعلى فتتعامل مع زوجها بعجرفة ، مما يتسبب في وقوع المشاكل بينهما وقد يصل الحال إلى الطلاق .
وهنا ينصح د.محمد كل امرأة بالتحلي بذكاء الأنثى حتى ولو كانت أعلى منصباً ونفوذاً من الرجل ، لتشعره أنها الأضعف وهو الأقوى ، مؤكدة أن قوة المرأة .
ويرجع مدرس الطب النفسي ، هذا الخلل في المفاهيم ، إلى عدم ذكاء المرأة في فهم معنى المساواة ، وعدم استغلالها الجيد لذكائها ، فليس ضروري أن تتعامل المرأة مع الرجل وكأنهما أنداداً لتثبت له أنها متساوية معه في القوة ، وإنما إذا جعلته يشعر بضعفها وبحاجتها الدائمة له ، تملكه وتأمن غدره .



من جانبها تؤكد
د. آمال عبدالرحيم أستاذ علم الاجتماع أنه لوحظ كلما زادت استقلالية المرأة ونعني بها الاستقلال المادي زاد طلبها للطلاق، ولو رجعنا إلى وضع المرأة قديماً نلاحظ أن نسبة الطلاق كانت قليلة ولم يكن ذلك دليل استقرار أو سعادة في أغلب الأحوال، ولكن المرأة كانت تفكر إذا طلبت الطلاق فإلى أين تذهب؟ ومن ينفق عليها، وكانت نظرة المجتمع لها قاسية لذلك تراجع نفسها وتروضها على حياة قد لا تكون سعيدة فيها خوفاً من مستقبل لا تبدو ملامحه واضحة، أما مع مواكبة الحضارة وتحقيق استقلاليتها أصبحت أكثر جرأة في طلب الطلاق إذا ساءت الحياة بين الطرفين، دون الحاجة إلى رجل لا تستطيع أن تحقق معه سعادتها.




 
 توقيع : عطر الحروف