| اقتباس :
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شخص الزهراني
[ مشاهدة المشاركة ]
|
والله ان لي يومين وانا اردد بعد كل لحظات بقولة
ياليتك ما جيت ياعام الالفين
فاذكر عام 1998 وبداية عام 1999 م في الصحف والمجلات يتكلمون العلماء والمخترعين والمكتشفين ان عام الالفين سيكون مرحلة انتقاليه للحياه وسيكون هناك اكتشافات وتطورات لا بعدها
وفعلا حصل هذا التغير وانتهت معها الغريزه الدينية والعادات والتقاليد والجيره والقرابه والصداقه
واذكر مقال كنت احتفظ فيه لدراسه علميه لعالمه غربيه كانت تقول سوف تنتهي التكنلوجيه لان مكتشف الحاسب لم يضيف الصفر بعد1999 وها نحن داخلين على عام 20000 م وسيتوقف عمل الطائرات وصنع السيارات ومحطات الاذاعه والكمبيوتر ولكن خاب ظنها ودراستها
وياليته ما خاب
ياليتك ما جيت ياعام الالفين
|
أهلاً أخي شخص وكلامك في محله وشكراً لرأيك الصائب واضيف لك وللجميع بعض الفروقات بين زمان أجدادنا وزماننا الآن وياخوفي من المقبلات...
أولاً :زمان أجدادنا وآباءنا
المجتمع القديم ( الاسرة ) اب وام واطفال وحمار وبقرة وربما ثور او جمل اذا اجتمعت كلها اصبحت شيخ -- المال شبه معدوم بل كان هناك مقايضه بين افراد المجتمع الواحد لأن القرية عبارة عن مجموعه من الأسر والعشائر لكن في تعاملها وتوادها وتراحمها وتعاونها كأنها اسرة واحده -- نعود للمقايضة وهي تبادل التجارة والمنتجات في الاسواق والقرية ( سمن ولحم مقابل بر او حب او شعير -- نجار او بناء يأخذ مقابل اجرة ما تنتجه هذه الاسرة ----- )
الم ترى آثار هذه المجتمعات حتى اليوم والآثار هنا ملموسه مباني وحصون وقلاع وقصور واراضي وحلي ونقوش وادوات وابتكارات ------ تدل على مجتمع وحضارة قائمة على الفقر واي فقر انه المال الذي حل محله غنى النفس الموشح بالمحبه والترابط والتكتاف التي سادت في ذلك المجتمع المكشوف للجميع رجال ونساء وشباب وبنات والعمل المشترك والفزعه بينهم في الدياس والطينه والزواج والعزى والضيافه ولعب الشبكه أو الشبكي الم يكن لهم غرائز جنسيه الم يكن بينهم اختلاط الم يكن بينهم خلوه الم يكن بينهم نظرات وقصائد -- هل الفقر الذي لم يأججها رغم جمال الطرفين لالا ليس الفقر ( اذا شبع الحمار نهق -- اليوم طبعا ) ,,إنه نظام الاسرة نظام القرية انها العادات اللتي تجعل الشاب يرى اطرف بنت في القرية وكأنها اخته وشرفه -- وماهو العقاب هنا في القرية 80 سوط لا سجن لا انها المصيبة والكارثة انه الموت ولا الشرف وتشويه السمعة انه نظام الاسرة كيف يعتدي شاب على اخته لا تركب قديما ومع الاسف ركبت حديثا ؟؟
==========
اذن الخوف لذلك نجد المباني متلاصقة ومتداخله -- !!!! طبعا لا والف لا بل على ضوء الطرنبيل ( قطعة لستك كانت تشعل في المناسبات ) او الفانوس او القازه يجتمع الناس والافراح والعرس بعدين جا الاتريك وتجد اهل القرية يتفازعون في المناسبات لجمع الفوانيس والاتاريك لصاحب المناسبة
يتعزبون في الجبال والكهوف لجمع الحطب ورعي الغنم اين الخوف اذن ليس الخوف سبب تواد وتآلف القرية ---
اذن مالذي يجعل الاسرة البسيطة تبني بيت قديما هو التكاتف, الحجارة: الجميع يحضرها ..الطين :الجميع يشترك في جلبه وعجنه..
الماء: كل امرأة بقربتها ما على الاسرة الا ذبح ثور او بقرة ويتم بناء البيت فقط وكذلك في الزواج وكذلك في العزاء وكذلك في الازمات حريق او غريق ما هي الا صيحة تطلق ويرمي من في القريه مافي يده ويلبي النداء لتلك الصيحة ( حبال ياحبال -- الشغله غريق -- افلحو يامفاليح -- ريح الله ياريح الله -- شىء خطير يحتاج الى سرعة للتلبية )
يا إخوان :كان البيت ضيِّق رجل وزوجته وابنائه واخوانه وخواته وابوه وامه وبقرته وثوره وحماره كلهم ينامون في البيت وخاصة وقت البرد -- حياه صعبه جداً جداً وواقع مفروض ليس هناك بديل شقى وعنا وعمل ورعي وحطب ودياس -- تتحطم كل تلك الامور عند العزيمه بالتكاتف والمحبة والحميِّة والغيرة التي فقدنها اليوم وللأسف الشديد....
ثانياً :زماننا الحاضر
رواتب وقصور ومدنية وحضارة ووسائل معينه وخاصة للنساء ونعمة واكل وشرب وفقعه وموضه ونت وقنوات واتصالات
نتج عنها قطيعة ضيق في النفس امراض سرطان سكر اختلاط سفور مخدرات مسكرات -----
اصبح الولد لا يرى والديه الا في الشهر مره وهو في نفس المدينه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!
اصبح البيت دورين ولا يكفي اسرة
اصبح الاخ لا يريد اخوة
اصبح الجار يفرح بمصيبة جاره
اصبحت البنت تنادي بالمساواة
اصبح الشاب يتلاعب بعواطف البنات
اصبح للخادمه والسائق والطباخ والسفرجي والمربية محل في البيت - وتفرغت الست للمراية والمكياج والسهرة والاسواق وتنادي فوق ذلك بالحرية ومنافسة الرجال
عليكم المقارنة بأنفسكم واشكركم............
وأتمنى المشاركه الفعّاله من الجميع .... وردة مفتحة