أكاديمـيـة العرضـة الجنوبيــة - ربـاع - عرض مشاركة واحدة - ₪ ∫ ∫ ∫ ∫ ∫.» قلم متمرد يتراقص على الجمر«.∫ ∫ ∫ ∫ ₪ !

الشـ

ـعة الثانية

وأعود لأكمل الحكاية وأقيد الشمعة الثانية
وبعد أن غمرتنى بحنانها وضمتنى الى صدرها
غرقت بالنوم لساعات طويلة وأفقت من نومى
على أنامل تداعب خصلآت شعرى برفق وحنان
فنظرت اليها وجدتها أنامل مخيفة وأظافر طويلة
لم يرهبنى شكلها بل أستمتعب بلمساتها
كنت أتلذذ بسحرها ودفئها الذى كان يغمرنى
فتحت عيناى بعيناها ولم أشعر بشيء
سوى قلبى الذى ينبض لحبها
أيعقل أن تعشق طفلة صغيرة
شبح أو ساحرة ؟ أم مس قلبى سحرها
وفجأه سمعت اصواتهم يبحثون عنى
والدتى تنادينى صغيرتى مهجة روحى يا نبض قلبى
آآه يا حبيبتى أين أنتى فنظرت الي الساحرة
وجدتها ثائرة ووجهها أصبح كظلام الليل
ويخرج من عينيها لهب كالنار الحارقة
تشبة البركان الثائر أرتعشت خوفا
ولم أسمع بعدها صوت والدتى
فنظرت لى ونطراتها تقول أترغبين فى الذهاب الى أسرتك
أم ستظلين معى فالتزمت الصمت ولم أجيب على السؤال
وذهبت مسرعة يرتجف جميع جسدى من الخوف
أنظر من النافذة والدمع حائر بعيناى فلم أجد أمى
بل وجدت القصر نقل من مكانه الى مكان غريب
مظلم ولم أسمع سوى زئير الأسود ونباح الكلاب
وعواء الذئاب يا الهى ماذا حدث واين أنا ؟؟؟؟
ونظرت اليها فبتسمت أبتسامة باهته يكمن خلفها
جبروت أنثى تمتزج ملامحها بالغضب والمكر والدهاء
أغمضت عيناى فلم أعد ارغب برؤيتها مرة آخرى
بعد ما علمت أنها أبعدتنى عن أبى وأمى وأسرتى
فشعرت بنفورى منها فإقتربت منى وضمتنى ضمة
شعرت بها تهشم ضلوعى كضمة القبر صرخت
اااااااه اااه ااه اه فتقول أصمتى صغيرتى أصمتى
لكى تسرى دمائى بعروقكِ شعرت بدمائى تغلى
ويسرى السحر والقوة بجسدك وتصبحين مثلى أشعر
بنار مشتعلة بجسدى وبصوت منخفض أقول أبتعدى أبتعدى
وكأنى أقول اليها أقتربى وضحكاتها ترتفع وترتفع فأصابنى دوار
وسقطُ على الأرض مغشياً علىَّ ولم أشعر بشيء
أفقت من نومى فوجئت بتبديل ثيابى
الى ثياب ملكة وعلى رأسى
تاج يبرق ويلمع ولى جناحين
كفراشة تختال بلونها البديع

وبيدى عصا سحرية
فنظرت للمرآه أهذه أنا ؟؟
تبدل ثياب طفولتى الى هذا الثياب
سرت تجاه باب الغرفة فوجدت بالخارج
أصوات مرتفعة وضحكات مدوية
ووجوه عابثه سوداء
وعيونهم كالهب
لم ترهبنى وجوههم المقززة فنظرت اليهم
فصمت الجميع وانحنت رؤسهم لأسفل
وبعضهم حملنى على كرسى المملكة
وقامت الساحرة العملاقة بتقبيل رأسى
وتنطق رائعة صغيرتى جميلة وجذابه
هنيئاً لى بكِ يا قرة عينى ومهجة روحى
والف سؤال يتردد بداخلى أهذه أنا
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لحكايتى بقية وشموع
أركنها على رفوف الأنتظار
بقلمى
> ميرنا <