صلى الله عليك وسلم يا نبي الرحمة ـ يا صاحب القلب الرحيم العطوف ، وعلى آلك وصحبك أجمعين
اللهم آمين .
لقد قام أحد الأعراب في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وبال في ناحية من المسجد فأراد
الصحابة قتله ، فقال ذو القلب الرحيم العطوف صلوات الله وسلامه عليه : اتركوه ، اتركوه لا تزرموا عليه
بولته ، لو صببتم على بوله ذنوبا من ماء ، يعني هلا صببتم على بوله دلوا من ماء ، لأنه مسجد الرسول
صلى الله عليه وسلم من التراب والحصباء ،
فلما رأى هذا الاعرابي مدافعة الرسول عنه ، قال في المسجد ، اللهم ارحمني ومحمدا ولا ترحم معنا أحدا
فتبسم الرسول وقال : لقد حجرت واسعا .
هذا هو الخلق العظيم ، هذه هي الرحمة هي العطف هي الحكمة والصبر على الأذى ، وهاذه هي سعة الصدر ، والحلم عن الغير والتأني ، بماذا تحس وانت ترحم شخص ، بماذا تشعر وما هو إحساسنا ؟
بما تشعر وأنت تمهل شخص ، وتحلم عنه في خطأ من الأخطاء ، تشعر بأنك سيد الموقف ، وعملت الشيء
الذي لم يستطيعه الآخرون ، إنه الرفق والرحمة والتؤدة واللطف والرحمة والحلم ،
صلى الله عليك يا رسول الله يا علم الهدى ما هبت النسائم وما ناحت على الأيك الحمائم ،
ما قال لا قط إلا في تشهده
لولا التشهد لكانت لائه نعم .
وتسلم أنت كذلك أخوي ليل الوعد ، وجزاك الله خيرا
|