عرض مشاركة واحدة
قديم 09/05/2011, 11:50 AM   #8
المؤسس والمشـــرف العــــام


الصورة الرمزية صقر الجنوب
صقر الجنوب ٌهé÷àٌ يà ôîًَىه

افتراضي



تبدأ القصيدة وهي تقدم صورة عامة للكون بكائناته وعناصره
واجزائه ...
المقطع الأول
أبرز صفاته ..
العموم والإتساع ..
الذي تبدا به القصيدة هو مقطع يريد ان يعم النص فيه
كله وهذا دال على اتساع مساحة الرؤية ..
الكون . الدنيا الأفق الأجواء ..
كأن الشاعر يطل من عل على الدنيا
فيرسم لها لوحة تصور الحياة التي دبت في الكون
ما إن سكب الله النور على الديجور فبدت الحياة ...
حروف المد الطويلة
وكذلك نجد حروف المد الطويلة .. مثل لاحت تهادت
انساب ... الخ . لاحظي النص ..
هذه المدات الطويلة لم تاتي عبثا بل اتت دليل على استفاقة الكون
وكأن الكون يتمطى .وهي تنتشر في النص كله لنفس الغاية ..
الأفعال المتلاحقة ...
وهناك ايضا تتابع أفضى إلى أستخدام نوع من الأفعال يعتمد صيغة واحدة
((هفهف .. سلسل ..رفرف ..))
وهي أفعال دالة على التوالي والتتابع
كان الصحو يتناقل من كائن إلى آخر كأن كل عنصر يوقظ عنصر آخر ..

المقطع الثاني
تركيز على عنصر بعينه ..
يركز على الروض وعلى عنصر واحد هو العصفور
الأفعال ..
نلاحظ هيمنة الفعال المضارعة .. ينور يهفو يخفق يرف ...
وذلك لأنها الأقدر على بعث الإحساس بالحركة ..

المقطع الثالث ..
تركيز على لوحة صغيرة .
يركز على مشهد الكون فمتلما كان الكون ساكنا في الظلام كذلك الساقية كانت مهجورة
خالية من النبض من الحياة .. ثم دبت فيها الروح كما دبت الروح في الكونكله
فأيقظت الأرض ..
فاخضر الزرع بها .. واهتز لها
وربا .. ونما ..وزها .. وزكا .. وامتد وطال ...الخ
ما لفائدة من استخدام هذه الأفعال السريعة ؟
مثلما استطاع الشاعر أن يصور ويمثل حركة العصفور في نشوته بالصباح
الجديد وفرحه من خلال التتابع فمنخلال هذا الإيقاع السريع يصور لنا فرحة العشب
واستيقاظه هو الآخر من النوم ...
المقطع الرابع ..
مشهد الراعي ..
يكز على مشهد الراعي ومن حوله أغنامه هذاالمقطع يمثل تحول القصيدة
فالأول مرة سظهر لنا الإنسان في النص فالكائنات تستيقظ أولا كانها
تعد الكون لقدوم سيد الكون الإنسان يستيقظ الإنسان ..
فيجد هذاالجمال الذي اعد له فينفخ في الناي المبحوح . فكانه قائد اوركسترا
فتقوم اعضاء الفرقة ((يشدو الكون))مثلما قال الشاعر تناغىالطير ..
هناك حركة سلام ..
الفعل المضارع .
استخدمه لنفس الغايةالتلاحق والتتابع والحركة وعلاقة التجاوب التي تحدث
بين الأشياء ..

المقطع الخامس ..
مثلما تجاوبت الطيور والشياه والراعي والساقية ..
تجاوب أيضا صوت الماء فهاهو يتجاوب مع رنات المجداف ..
حيث استخدم كلمة هرير بدلا من خرير لن حرف الهاء اهدى من حرف الخاء
وهو أقدر على تصوير صوت الماء في هذه الفترة ..

المقطع الأخير ..
كان الشاعر يلم خيوط النص فاستخدم كلمات عامة ((الملكوت .. دنيا ..)
مثلما تتسع الرقعة المكانية تتسع الرقعة الزمانية ((الأيام .. ألأعوام . الدهر ))
ملا حظة ..
هذا المقطع الأخير فيه نوع من الأسلوب التقريري ..
ون تصوير يعتبر أضعف مقطع في النص لأنه لجا إلى التعبير عن المعنى بصورة مباشرة ..
نثرية ..
كل مقطع فيه تصاعد للمعنى.. بعكس هذاالمقطع وكان الشاعر تعب فكانما هو تعليق عام
اهم نقطة في النص التسبيح ..
لم يكن التسبيح الذي ينتهي به كل مقطع هو تسبيح الشاعر وحده ..
بل هو يصدر من جميع الكائنات ..
فسبحانك سبوح سبوح .. سبحانك قدوس قدوس ...

وهنا ينتهي شرح القصيدة ...
ويليها بإذن الله إطلالة على تجربة الشعر الحر وبها تكون خاتمة المسك ..


 
 توقيع : صقر الجنوب

مواضيع : صقر الجنوب



رد مع اقتباس