عرض مشاركة واحدة
قديم 11/01/2020, 03:14 AM   #33
المؤسس والمشـــرف العــــام


الصورة الرمزية صقر الجنوب
صقر الجنوب ٌهé÷àٌ يà ôîًَىه

افتراضي



{ سفر ملاسي إلى الهند أمنية لم تتحقق }

المشهد الأول :
أشعة الشمس الذهبية صبيحة يوم سبت تشق طريقها بين ارتال الغيوم لتنشر الدفء في أرجاء قرية العبالة والقرى المجاورة لها في الوقت الذي استعد فيه مرتادو سوق الغشامرة الأسبوعي للانطلاق إلى السوق لقضاء حوائجهم والتزود بما يكفيهم لبعض الوقت من المؤن والمتطلبات قبل ( البَغْرَة ) وما يسبقها من ( نقل الدّمون ) ثم ( فتق ) الاراضي الزراعية في انتظار موسم يأمل فيه الجميع من الله تعويض ما أتت عليه ( القرّة ) واتلفته من محصولهم من القمح في الموسم الماضي وفي طريق عودة أحدهم من السوق مرّ على غير عادته على عميد بيت الجميلة وكبير العائلة الشيخ ( حمدان آل جميلة ) رحمه الله حاملا له رسالة شفهية من شيخ القبيلة الشيخ سعيد بن صقر الذي قابله في ( البندر ) ومفاد تلك الرسالة أن الشيخ سيكون في زيارة لهم يوم الأربعاء القادم ،
المشهد الثاني :
قصر الجميلة الواقع في وسط القرية ،صاحب الرقعة المساحيّة التي تمتد من شرق القرية إلى غربها والذي لا يكاد يوجد مثيلا له فيها من حيث القدرة الأستيعابية وكرم الضيافة وسعة صدور أهله وبشاشتهم كان محط رحال الشيخ ووجهته على الدوام بل وملهم الشعراء ومثار اعجابهم ومنه انطلقت كثير من الروائع الشعرية حينها ومنها على سبيل المثال ( حيّ الله شيخا معه ظنّه وراموسا ) و ( ياقاطف البرك م الحوض انق شعبيّته ) وما نحن بصدده الآن من ( حيّ الله قصرا وثيقة سامته والربوع ) .
المشهد الثالث :
ساحة المسجد التي اعدت مستراحا للمصلين ومكانا لتداول الآراء حيث ترى الجباب البيضاء ( جمع جبه ) والأبجدة الحمراء ( جمع بجاد ) ومشالح الوبر الثقيلة وهي تتدلى من على اكتاف مرتديها وتقطر ماء في أحيان كثيرة من واشقة مطر تشرءبّ معها الأعناق وتتسع عندها الأحداق مبحلقة في وجه الإمام الذي يدرك مبتغى أهلها وهو ( الجمع ) بين الصلاتين ( المغرب والعشاء ) على الأرجح فيحققه لهم لعل وقت الراحة يطول ولايقطعه مشوار آخر إلى الجامع ،
يدخل ملاسي إلى الساحة قادما من الوادي قبيل المغرب بدقائق مرتديا معطفه الأسود القديم ذو الخطوط البيضاء وغترته الكريشي المربوطة بإحكام على أم رأسه وبعد القائه السلام على من كان فيها يبادره كبير عائلة آل جميلة الشيخ حمدان وبحضور أخيه عريفة القرية وامام المسجد الشيخ صالح الفقيه وآخرين من بينهم الشاعر الشاب علي دغسان ويخبره بأن الشيخ ابن صقر سيحلّ ضيفا عليهم يوم الأربعاء القادم وأن عليه ( أي على ملاسي ) يقع الدور في القيام بواجب الضيافة حيث أنه في كل مرة يزور الشيخ فيها بيت الجميلة يتولى أحد ابنائها ذلك الدور !
من البديهي أن ضيافة شخص بحجم الشيخ ابن صقر تحتاج لجهود وتكاليف في المقام الأول غير عادية وهو ما يفتقر إليه ملاسي عليه رحمة الله شأنه شأن الغالبية العظمى من سكان القرية فالحال كما هو معروف يعلم به الله ولذا كانت ردة فعله الأولية استفزازية حيث قال ( أنا مسافر يوم الربوع ) مع أن السفر غالبا في تلك الفترة يكون إما يوم الأحد ( يوم سوق رغدان ) أو يوم الخميس (يوم سوق الباحة ) وملاسي في قرارة نفسه يدرك ألّا مفر له من القيام بضيافة الشيخ وتأدية تلك المهمة بنفسه وعلى الوجه الأكمل شاء ام أبى فالأعراف حينها تجبره على الأنصياع لما يقوله كبير العائلة المؤيد من عريفة القرية وكبار الجماعة والاّ فالمقاطعة واردة وهي مالا يطيقه هو أو سواه .
المشهد الرابع :
وصول الشيخ إلى مقر الأحتفال وبدء مراسم الأستقبال ومن ثم العشاء واخيرا مجلس الشعر وهو ( بيت القصيد ) :
حيث بدأ دغسان بالبدع ولم يكن ليترك حادثة سفر يوم الأربعاء المزعوم لتمرّ دون استغلال منطقي لها دوّنه ملاسي في ردّه بعد أن تم استدرجه له دغسان بذكاء بالغ ظهر في صورة اعجاب بالقصر وسامته وارباعه وأهله ومقتناياته كمعاميل القهوة وما في حكمها اضافة إلى القائمين فيه على خدمة الضيوف فقال :
1) حيّ الله قصرا وثيقه سَامَتَه والرّبوع
( السامة ـ البناء القائم ، والربوع ـ أرباع البيت بمافيها الجون وغالبا مايوصف القصر بالمربوع يقول سعيّد ( والد عبد الواحد وعبد الخالق من قرية الحلّة ) لسعد بن عبد الرحمن عليهما رحمة الله ( ياسعد ريت الصيح والفزّاعة ـــ من راس مربوع (ن) تلي عالجون )
2) والضيف الى جاه ما يلقى له اِلّا انشراح
3) يرى المعاميل والكيِّفة ويارا احتشام
( المعاميل ـ ادوات القهوة ، والكيِّفة ـ النشوة والأنبساط ، الأحتشام ـ الحشمة واحترام الذات )
4) والقهوجي مجتهد ف الهيل والبن جهاد
5) وقهوته مان فيها وادرج ادوالها
( مان فيها ) تفنن في اتقانها

بعد أن نفث ملاسي النفس الأخير من دخان غليونه وهو يتمتم بينه وبين نفسه بالرد قبل أن يصدح به على الملأ رفع رأسه وادار بصره متفرسا في وجوه الحاضرين ثم أطلق لصوته العنان قائلا :
1) يقل ملاسي بغيت الهند يوم الربوع
( ولماذا الهند ياملاسي بالذات ؟! مع أنك لاتطيق أهلها ! اولست القائل فيهم ( لابارك الله حج هندي (ن ) ومصري )؟ هل لأن الهند الأبعد في نظرك فلن تصل إليه أقدام المتآمرين ؟ أم لأن به قصر ( تاج محل ) الذي ربما يذكّرك بقصر الجميلة ؟ أم لأسباب أخرى من بينها أن السفر إلى الهند يتطلب بابورا ونوخذة ولنشاً وهو مافرضه عليك البدع لتكون الهند وجهة سفرك غير المرحب بها وغير المرغوب فيها ؟؟ الله أعلم .
2) لآونّ ناخوذة البابور واللنش راح
لآ وإن ـ بمعنى لكنّ ، ناخوذة ـ نوخذة كلمة فارسية تعني رب البحر أو إله البحر ويقصد بها الربّان أو القبطان ، والبابور ـ السفينة
3) ما رحت ظهران للفيدة ولا رحت شام
( الفيدة ـ تعني الفائدة ) وجاء بالظهران في مقابل الشام هنا كإحدى لطائفه فهما وجهة الباحثين عن الرزق ومرتجاهم ومحط آمالهم في ذلك الوقت وربما حتى عصرنا الحاضر فما أدق وصفه في ذلك والآ فإنه لو جاء بـ ( نجران ) في مقابل الشام لأستقام البيت ( مارحت نجران للفيدة ولا رحت شام ) وربما لن ينتقده أحد ( فالجنوب مقابل للشمال ) وهو التعبير الأسلم من وجهة نظر جغرافية بحتة لكنّ ملاسي شاعر الحكمة أجل من أن يترك لمنتقديه طريقا عليه .
4) لكن لاتكره التعطيل يابن جهاد ( التعطيل ـ عدم السفر )
5) والهجرة اصبر عليها وادر جدوالها
( الهجرة هنا يقصد بها الحياة بطولها ، وادر جدوالها ـ من المداراة والتكيف مع ما تأتي به الاقدار ) .
وأخيراً:

مات ملاسي ومات دغسان ولم يريا الهند ولم يركبا سفينة ولا لنشاً بل ولم يقد أياً منهما سيارة مطلقاً ولعلهما في نعيم أبديّ يغنيهما عن كل ذلك، نسأل الله أن يكونا وجميع آبائنا وامهاتنا كذلك ، قولوا آآآآآآآآآآآآآآمين .

وقد عرفت له قصيده نسيت إن كنت قد طرحتها في ديوانه أم لا ويضنيني البحث تروي انه كان مسافر مع جمالة وليس لديهم قوت الطريق وصادف أن احد ألجماله يحمل على جمله امرأة أشفقت عليه وأعطته كسرة خبزة وكم حبة تمر ومن إعجابه بما ناله تغنى قائلا : حكم السعودي هبانا من ولاة أمره وان هنلك يا جوخ ورد وشي خبزه ورد على البحر ومن الليث منفاله المعني في البيت الأول واضح وفي الثاني يشير إلى قماش اسماه بشيخ البز أي القماش وهنا تتجلى عبقرية ملاسي لما سمع الرجل يتغني بالبدع وهو في أخر القافلة يمشي 0 صاح به وقال والله ما يرد على قصيدتك إلا انأ فقال : نمشي في البر ما معنا ولا تمرة وناس معهم من الصفري وشي خبزه ذا ما معه فال هب لآخوه من فاله
{ سنة التَّعْبَة وجبل أبي قبيس }
عُرف الشيخ المربي والأستاذ الوالد / علي سعد دغسان أبوعالي رحمه الله واسكنه فسيح جناته بالصدق والأمانة والأخلاص واشتهر بتلك الصفات بين عشيرته وقومه وأهله منذ مراحل شبابه الأولى ولذا كان مؤتمنا على أكثر من اسرة وأرملة وعشرات الأيتام في القرية بعد أن أسند اليه معظم القائمين على تلك الأُسَر أثناء مرضهم وقبل انتقالهم الى الرفيق الأعلى تلك المسؤلية محمِّلينه وزر الأخلال بها ، واضعين نصب عينيه مقاضاته أمام الملك الديان ومن تلك الأسر وجميعها عريقة أُسرة ( عمه عطية أبوعالي ، وأُسرة سعد بن عبد الله ، وأسرة شلح ، وعبدالله بن شويل ، والحمدان ، وآل أبوريشة ) وغيرها، فكان رحمه الله يعاني اشد المعاناة من هذا الأرث العظيم ويسعى جاهدا ليسدد ويقارب في أدائه خوفا من الله وهربا من مسؤلية الإخلال بالأمانة أو التنصّل منها ، وفي سنة ( التّعبة ) على حد تسميته لها كان عائدا ورفاقه من سفر لهم إلى الطائف ( على ظهور الدّواب ) وقبل وصوله إلى القرية جاءه خبر وفاة الشيخ صالح بن عيضة ( والد العم عبدالله أبوحسان متعه الله بالصحة والعافية ) وعلم أن الشيخ صالح أحضر رجلين في مرضه الذي توفي فيه وطلب منهما أن يبلغا دغسان اذا توفي قبل وصول الأخير إلى القرية وكّالته له على أسرته المكونة من أمرأتين وعدد من الأبناء وينقلا له شهادتهما على ذلك وبما أن الشاعر بطبعه مرهف الأحساس قادر على التعبير عما يختلج في نفسه من الم وحسرة وخلافها فقد انشد رائعته التي يستشمّ منها رائحة الهمّ والغمّ فقال :
إن كان ميّا حياة الغلب مت ياعلي

قِهرْت وانا اتحمّل لي هموم(ن) وضيق

لكنّ هذي السنه سمّيتها متعبة

يا كم لقلبي وهو متكدّر(ن) مارضي

وكل ما جيت بافيّق بدا داهية
1) ميّا حياة الغلب ــ لا مفر من الحياة المملوءة بالنّكد والتعب والمعاناة .
2) قهرت ــ تعبت وعجزت .
3) بافيّق ــ أي ارتاح .
4) متكدر ــ من الكدر وهو الضيق ،،، مارضي ــ لم يرض .
5) داهية ــ مصيبة .
وفي الرد يقول :
حلفت لو كان جلس النحل متياع لي

وفاكهه من عنب شبرا وتمر المضيق

والاّ حليب (ن) يجي يتمايل المتع به

ما يشفي الروح حتى يبري المارضي

وآذل منها تعقّب لي بدا دا هيه
1) جلس النحل ــ ما يخرج من بطونها وهو العسل ،،، متياع لي ــ متاع أو طعام لي .
2) شبرا والمضيق ــ مكانان معروفان يتبعان لمحافظة الطائف ويشتهر الأول منهما باجود انواع العنب حتى وقتنا الحاضر بينما يشتهرالثاني بأحد أجود اصناف التمور .
3) يتمايل المتع به ــ يميل به المتاع المحمول على رحل الدّابة لوفرته وثِقَلِه .
4) يبري المارضي ــ يشفي المريض .
5) أذل ــ أخاف ،،، تعقّب ــ ينتج عنها أو تؤخر لي ،،، بدا دا هيّه ـ داء لا نجاة معه،،، والخلاصة أن الشاعر يبدي تخوفه من أن تلك الظروف التي كان يمر بها تتعقب له بعلة في جسده لا ينجو معها ابدا .
والملاحظ هنا أنه قال ( حلفت ) ولم يات بلفظ الجلالة ( والله ) خوفا من الحنث في القسم وتلك إحدى لطائفه .
كان لابد من هذا الطرح وهذا البسط في المقدمة للوصول إلى بيت القصيد وهو موضوع قصيدة ( جبل أبي قبيس ) التي ذاع صيتها واشتهرت بين الناس واسبابها غير معروفة للسواد الأعظم منهم ، وكما اسلفنا فقد كان دغسان مسؤلا عن كثير من الأرامل والأيتام في القرية ومن بينهم أسرة عمه عطية رحمه الله، وقد كان لعطية المعني أخت تدعى ( رحمة ) وهي جدّةُ محدثكم أخت جده لأبيه سعد وجدته لأمه ووالدة أخواله كل من ( سعيد السروري ، وعلي بن قسقس ، والعبادي الكبير ) عليهم جميعا رحمة الله وقد إقترحّت رحمة المشار إليها أن يتزوج ابنها ( علي ّ ) من ابنة أخيها عطية ( والدة العبادي وبقية إخوته مسفر وعبدالرحيم وأحمد وعبدالقادر وشقيقاتهم ) رحم الله العبادي وبارك في إخوانه وأخواته جميعا وذلك على زوجته الأولى التي لم يرزق منها بأبناء وهي من بيت ( بن ناصر ) من رحبان ،
ومن المفارقات العجيبة أن الذي أملك للخال عليّ رحمه الله على زوجته الجديدة شقيق زوجته الأولى الشيخ محمد بن ناصر ( توفي رحمه الله في مدينة الخرج بعد أن استقر بها ) دون أن يكون في نفسه أدنى غضاضة من إقدام رحيمه على الزواج على أخته على عكس ما كان عليه أهل الديرة في ذلك الوقت وربما حتى وقتنا الحاضر لكنّ ذلك سببه ( العلم الشرعي ) الذي تفرد به بيت آل بن ناصر وخصوصا الشيخ محمد عليه وعلى بقية إخوته رحمة الله ،
المهم أن دغسان رحمه الله وافق بصفته ولي أمر الفتاة على رغبة عمته بعد أن استشار والدة العروس وكل من له علاقة بالأمر مشترطا على جميع الأطراف عدم افشاء السرّ حتى يتدبر أمره ويتحيّن الوقت الملائم لأظهاره على الملأ منعا للاحراج لكنّ الظروف اتت بعكس ما كان يشتهي بحكم أن المجتمع القروي صغير ويتسرب فيه الخبر بسرعة البرق فانكشف المستور وظهر الأمر على السطح فرافقه بعض اللغط فقال عليه رحمة الله منتقدا من لم يوف بوعده :
علي يقل بوس بك ياذا لعهده باق بيس

يضل عقله وخلق الله عنّه بيتنور

بوصيك لا تصحب اللي جاه في عقله خليل

وراعي الجهل بالمشعاب الى هاج ارمعه
1) بوس ــ بمعنى ( بئِسَ ) وبئس فعل ماضي جامد يدل على الذم بمعنى قَبُحَ وعكسه نَعْم في سياق المدح ،،، ياذا لعهده ــ يامن قطع على نفسه عهداً ،،، باق ــ نقض العهد وأخلّ بشروطه ،،، بيس ــ لو أن الفعل بئس فعلا غير جامد لقلنا أن بيس الأخيرة مفعول له مطلق على رأي إخواننا أهل اللغة وهي من وجهة نظري كذلك لكنها أتت بلهجتنا المحلّيّة الدّارجة وليس الفصحى.
2) يضل عقله ــ يفقد صوابه ،،، خلق الله ــ المقصود بهم البَشَرْ ،،، بيتنور ــ أي سوف تتنحى عنه الخلائق وتبتعد لقبح فعاله .
3) لا تصحب ــ لاتصاحب ،،، جاه في عقله خليل ــ اصابه خلل في عقله .
4) المشعاب ــ عصى غليظة معكوفة الطرف ،،، الى هاج ــ إذا بداء التصرف الأهوج غير الحكيم ،،، ارمعه ــ أي اضربه حتى يكفّ عن جهله .
بما أن البدع يحتوي على مفردات تستحث المتصدر للرد على الأتيان بذكر بيت الله الحرام وخليل الله ابراهيم وزوجته هاجر عليهما وعلى نبينا أفضل الصلاة وأتم التسليم فقد كان ملاسي خير من يوكل إليه هذا الأمر وهو الذي عشق بطحاء مكة وحرثها طولا وعرضا ذهاباً وجيئةً أكثر مما فعله بها أهلها لذا فقد بعث إليه دغسان ببدعه ليأتي رد ملاسي على ما تشتهيه النفس فقال طيب الله ثراه :
إن الحَجَرْ جابه الله للنبي من باقبيس
موضوع أمانة وحطّه ربنا للبيت نور
هاذي مسائل إلاهيّة كرامة للخليل
ذا حطّ ولّده على زمزم وهِبْ هاجر معه
1) النبي ــ يقصد به خليل الله إبراهيم عليه السلام ،،، الحَجَرْ ــ الحجر الذي كان يرتقي عليه إبراهيم ليتمم بناء البيت بعد أن علا البنيان وهو الذي عليه آثار اقدامه عليه السلام والمعروف بمقام إبراهيم ،،، باقبيس ــ جبل أبوقبيس المحاذي للصفا .
2) حطّه ــ وضعه ،،، للبيت نور ــ علامة، قال تعالى ( فيه آيات بينات، مقام إبراهيم ).
3) هاذي ــ هذه ،،، مسائل الاهيّة ــ اختصاصات ربانيّة اكرم الله بها نبيه وخليله إبراهيم .
4) ولده ــ أي ولد ابراهيم اسماعيل عليه وعلى أبيه السلام ،،، هب هاجر معه ــ وضع معه أُمّه هاجر على بئر زمزم قبل أن يقفل عائداً إلى بلاد الشام .
رحم الله من اتينا على ذكره في هذه السيرة العطرة حيا كان او ميتاً وأسكننا وإياه فسيح جناته، وسبحانك اللهم وبحمدك استغفرك اللهم واتوب إليك .

جمعها وصاغها سعادة اللواء/ محمد بن عبد الله أبو عالي الغامدي .جهد جبار وفقه الله .عن منتديات ساحات وادي العلي


 
 توقيع : صقر الجنوب

مواضيع : صقر الجنوب



رد مع اقتباس