مــن اجــمــل ماقـــرأت
العلاقات - بجميع أنواعها – كالرمال بين يديك
فإذا أمسكت بها بيدٍ مرتخية و منبسطة ستظل الرمال بين يديك
و إذا قبضت يد و ضغطت عليها بشدة لتحافظ على الرمال سالت من
بين أصابعك 00و قد يبقى منها شيء في يدك 00و لكنك ستفقد معظمها
و العلاقات كذلك
فإذا أمسكتها دون إحكام محافظاً على إحترام الآخر و حريته فغالباً ما
تستمر العلاقة كما هي 00
ولكن إذا أحكمت قبضتك على العلاقة رغبة في التملك
فإن العلاقة ستأخذ في التلاشي إلى أن تفقدها نهائياً
عندما تصاب بأي جرح عاطفي 000
يبدأ الجسم في القيام بعملية طبيعية كالتي يقوم بها لعلاج الجرح البدني
دع العملية تحدث و ثق أن الله سبحانه و تعالى سيشفيك مما أصابك
ثق أن الألم سيزول 0وعندما يزول ستكون أقوى و أسعد و أكثر إدراكاً ووعياً
بعد فترة ستدرك الفارق الدقيق بين الإمساك بيد و تقييد روح
ستدرك أن الحب لا يعني مجرد الميل 000
و الصحبة لا تعني الأمان 000
و الكلمات ليست عقوداً 000
و الهدايا ليست وعوداً 000
و ستبدأ في تقبل هزائمك برأس مرفوع و عينين مفتوحتين
و صلابة تليق برجل و ليس بحزن الأطفال
و ستعرف كيف تنشئ كل طرقك بناءً على أرضية اليوم لأن أرضية الغد غير مستقرة
تماماً كبناء خططك عليها 0000
و ستعرف بعد فترة أنه حتى أشعة الشمس قد تحرق
إذا تعرضت لها طويلاً 000
و لذلك عليك بزرع حديقتك و تزيين روحك 0000
بدلاً من أن تنتظر من شخصٍ آخر أن يأتي إليك بالورود
و ستعرف أن بإمكانك حفاً أن تتحمل
و أنك بحق أقوى 000
و أنك بحق شخص ذو قيمة 000
و ستعرف و تعرف 000
فمع كل وداع ستتعلم 00
البعض يدخلون حياتنا و يخرجون منها سريعاً
و البعض الآخر يعايشنا لفترة تاركاً بصمات في قلوبنا
فالناس جميعاً لم و لن يكونوا شيئاً واحداً أبداً
إذا قضيت و قتك في الحكم على أفعال الناس
فلن تجد وقتاً لتحبهم 000
يتطلب الأمر الكثير من الفهم و الوقت و الثقة حتى أبني صداقة حقيقية
مع الآخر
و عندما أكون على وشك التعرض لفترة من التوتر في حياتي أجد أن أصدقائي هم
أثمن مالدي
قابلت اليوم صديقاً جديداً و عظيماً عرفني في الحال
ومن الغريب أنه فهم كل ما قلته
لقد استمع إلى مشاكلي و استمع إلى أحلامي
و تحدثنا معاً عن الحب و الحياة
و شعرت بأنه يقف إلى جواري أيضاً
و لم أشعر بأنه يسيطر على شخصيتي
فلقد كان يعرف ما أشعر به تماماً
و بدا أنه يقبلني كما أنا
و يقبل كل المشاكل التي أعاني منها
فهو صديق لم يقاطعني في حديثي
ولم يحتج إلى تعقيب
كل ماكان يفعله هو أن يستمع إلي بإهتمام دون أن يتحول ذهنه عني
و أردت منه أن يعرف كم أقدر له هذا
و لكن عندما ذهبت لأعانقه روعني شيئٌ ما
فقد مددت ذراعي
و ذهبت لأحتضنه
عندها أدركت أن صديقي الجديد لم يكن سوى المرآة
فهل تستطيع أن تكون مرآةً لغيرك ؟
|