المعارك بين قبائل زهران والأتراك كانت بالعشرات بل ربما المئات لأن القادة الأتراك كانوا يؤمنون بمقولة محمد علي (( إذا هزمتم زهران دان لكم الجنوب وكل المناطق الممتدة من مكة إلى اليمن )) لذلك أعذرني لأني لأعرف كافة تفاصيل المعارك لكثرتها وهي للأسف لم توثق تاريخيا بسبب ضعف العلم الحاصل في الجزيرة العربية بالعموم
بالنسبة لمعركة الوعد ::
هذي المعركة كانت بين بعض قبائل دوس فقط ولم تشترك فيها كافة قبائل زهران و الجيش التركي القادم من الطائف عن طريق بني مالك من الشمال بقيادة محمد عارف باشا قدم ومعه جيش جرار مدعوماً بأعداد كبيره من مرتزقة الدول العربية
وموقع المعركة وادي ثروق بـدوس بين قرية رمس وعقبه ذي منعا نزولا الى جرداء بني على بتهامة وكل هذي تابعة "لدوس بني على" الأن العقبة جاهزة وتستطيع النزول بنفسك خلال نصف ساعة ومشاهدة موقع المعركة
كانت المعركة حامية جدا وأستبسلت قبائل دوس وأنهزم الأتراك فقتلوهم قبائل دوس بالسيف وبعضهم شنقوه على أشجار السمر والقرض أما قائدهم محمد عارف باشا فكان يتوسل لشيخ دوس وكان يردد ::
"رجاء إدريم...رجاء إدريم...أوزغونوم"
Reca ederem -uzqunum
أرجوكم ..أرجوكم..متأسفون !
استسلم القائد العثماني محمد عارف باشا ودخل في حماية بالطفيل وهي قبيلة دوسية ايضا فعفى شيخ بالطفيل عن باقي الأسرى الأتراك مقابل أن يحفروا قبورا لقتلاهم لأن عدد القتلى الأتراك كان بالمئات وأمتلئت بجثثهم المسايل والشعاب والطرق .. لذلك أنت تشاهد الأن المقبرة التركية الباقية رغم أن أكثرها أندثر بسبب السيول والأمطار
عموما هذه المعركة خلدها الشاعر الثائر محمد بن ثامرة الزهراني
يقول الشاعر ابن ثامره :
ويش حرك الدوسي الاحن توزى بك محمد عارف
واتوزيته وهو ما الهند مابالك رفيقنا
معارك قبائل دوس لوحدها مع الأتراك من دون قبائل زهران الباقية فاقت السبعين معركة ..مرغوا فيها أوف الأتراك ولم يستطع الأتراك هزيمتهم ولا في معركة واحدة ! بل كان معظمها غارات مبادرة من قبائل دوس
هذه المعلومة خلدها الشاعر عبدالواحد
وهذي قصيدة عبدالواحد الزهراني:
يا سلامي يا شرفنا ***يا عزانا يا قبائل دوس
ما تكلم عن مواقف ***بوهريره والطفيل الدوسي
وآلصحابه.. صافحوا** كف النبي أكثر من السبعين
أتكلم عن مواقف دوس*** في هذا الزمان التالي
أكثر من سبعين غارة*** شنها الدوسي على الأتراك
والشاهد قبرا على بابه ***هنا يرقد محمد عارف
وقبور من رمس والقرن*** لا جرداء بني على
المراجع والكتب لو ترجموها باللغات الحية
ما تساوي ربع صفحة من تواريخ الدواسية
|