عرض مشاركة واحدة
قديم 16/06/2020, 04:10 AM   #29
المؤسس والمشـــرف العــــام


الصورة الرمزية صقر الجنوب
صقر الجنوب ٌهé÷àٌ يà ôîًَىه

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2
 تاريخ التسجيل :  Aug 2004
 أخر زيارة : 05/07/2025 (02:43 AM)
 المشاركات : 64,166 [ + ]
 التقييم :  16605
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
لوني المفضل : Maroon
افتراضي



العلاقة بالشام متقلبة وكانت مرتبطة بشكل مباشر بالصراع الدائر في الحجاز ,,,,

لكن تشير المصادر، إلى أن الإمام عبدالعزيز بن محمد، أمر بعض قواته، سنة 1208هـ/1793م، بالتوجه إلى دومة الجندل، على أطراف الشام، ومنازلة أهلها؛ وقد يكون ذلك من قبيل الاستطلاع لقوة الولاة العثمانيين في الشام. وفي عام1212 هـ/1797م، قاد حجيلان بن حمد، أمير القصيم، جيشاً من أهل القصيم، فأغار على بوادي الشرارات، وقتل عدداً من رجالهم، وسلب كثيراً من أموالهم ومتاعهم.

وتمكنت هذه الحملات من نشر مبادئ الدعوة الإصلاحية، في المنطقة، وأخذ الزكاة من سكانها. ووصلت، من بوادي أهل الشام، في عام 1218هـ، ست نجائب، محملة بالريالات. ويفهم من ذلك أن أهل بوادي الشام أصبح ولاؤهم السياسي والديني للسعوديين، وليس لولاة الشام.

وعندما شمل النفوذ السعودي بلاد الحجاز، أصبحت في وضع، جعلها على احتكاك مباشر بالسلطة العثمانية. وكانت بداية تحدي الدولة السعودية لوالي الشام، عام 1221هـ/1806م، حينما منع الإمام سعود بن عبدالعزيز. أمير الحج الشامي، عبدالله باشا العظم، من الوصول إلى الحرمَين، للحج، بالمحمل، ترافقه الطبول والمزامير والمحظيات والمنكرات وخلافه. وكادت تقع اصطدامات بين الجند السعوديين وجند عبدالله باشا العظم، الذي لم يكن في موقف عسكري، يسمح له بمقابلة السعوديين. وعلى أثر ذلك، عزل السلطان سليم الثالث، عبدالله باشا العظم، عن منصبه، بسبب تقاعسه عن مواجهة القوات السعودية، ورجوعه بالحجاج، بناء على أمر من الإمام سعود. وعين بدلاً منه يوسف باشا كنج. وأصدر السلطان أوامره المشددة إلى يوسف باشا كنج، بضرورة محاربة السعوديين. إلا أنه لم يقم بأي عمل إيجابي، وانصرف إلى جمع الأموال لنفسه وممطالة الدولة. واكتفى، في رده على السلطان، بإرسال الخطط الحربية، التي كان يراها كفيلة بتحقيق رغبة السلطان. كما أن يوسف كنج، كان قد اقترح أن تشترك معه ولايتا مصر وبغداد، في إعداد الحملات، للقيام بالمهمة الموكلة إليه.

وفي تلك الأثناء، قام الإمام سعود بحملة عسكرية ضد الشام. وتمكن من الوصول إلى ما وراء جبل الشيخ. وتنقلت قوات السعوديين في سهل حوران، وهاجمت حصن المزيريب وبصرى. ووصلت لدمشق وحاصرتها وكادت تدخلها لولا تعهد واليها ( يوسف كنج باشا ) بإتباع المذهب السلفي وإغلاق المحلات والمتاجر وقت الصلاة ومنع محلات الخمور والدعارة ومنع قرغ الطبول والمزامير والرقص عليها ,,وهذا في الحقيقة أثار غضب السلطان العثماني !!



وهذا دليل أخر أن الدولة السعودية كانت تحمل هم الدعوة قبل هم الحكم أو التوسع !!


كاتب الإمام سعود ولاة الشام، ودعا سكانها إلى الدخول في الطاعة، واعتناق مبادئ الدعوة السلفية .وانسحبت قواته من الشام محملة بالغنائم. وأصدر السلطان محمود الثاني أوامره بعزل يوسف كنج، لعدم كفاءته. وعين سليمان باشا، والياً على الشام. وطلب منه الاتصال بوالي مصر، محمد علي باشا، لتنسيق جهودهما ضد الدرعية.

إلا أن سليمان باشا، ومحمد علي باشا، لم يكونا على وفاق. لذا، اتجهت الدولة بأنظارها إلى والي مصر لتحقيق هدفها.

حصار دمشق من قبل السعوديين كان قاصمة الظهر للدولة العثمانية لأنهم لو دخلوها وأستولوا عليها لن يكون للأتراك وجود في الشام !


 
 توقيع : صقر الجنوب

مواضيع : صقر الجنوب



رد مع اقتباس