بعدما تولّى مصطفى الرابع عرش آل عثمان لم يستمر حكمه طويلا قبل أن تثور الإنكشارية عليه ويقوموا بعزله وتنصيب أخاه محمود فليس من بدأ الحرب على الدولة السعودية الأولى هو مصطفى الرابع بل هو محمود الثاني وقد امتلأ عهد محمود الثاني بأحداث مهمة, لكن تميز عهده بالبعد عن الإسلام فأدخل الحركات الصوفية وأعطاها مزارات ومدارس وسمح لها بالإنتشار في أقطار العالم الإسلامي علاوة على تقليده الأعمى للدول الأوروبية لأنه كان يضن بأن بعد الدول الأوروبية عن الدين هو سبب تقدمها وكان من نتيجة ذلك ظهور حركة الشيخ محمد بن عبدالوهاب التصحيحية التي قامت على الرجوع للدين الصحيح ومحاربة كافة الشوائب التي تم إلصاقها به وأنتشرت في الجزيرة العربية وغيرها من الأقطار العربية واجتذبت إليها الكثير من أهلها، ولما رأى السلطان محمود أنه من الضروري قمع هذه الفئة التي يخشى من امتدادها على سحب البساط الديني من تحت قدميه وذهاب ملكه، كلّف محمد علي باشا، والي مصر ومؤسس أسرتها الخديوية العلوية، بمحاربتها والقضاء عليها، ففعل ما طُلب منه وأباد الحركة الوهابية، ثمّ شرع في إصلاح مصر وتنظيمها وفق النظام الأوروبي.
بخصوص العلاقات مع الغرب فهي قديمة وسببها ليس القروض كما تضن ,, العلاقة بين الأتراك وفرنسا مثلا ممتدة من عهد سليمان القانوني !! حتى أن الفرنسيين ضغطوا على الروس بإعادة الأراضي التي نهبوها من الأتراك شريطة إستقلال صربيا ,, وفي عام 1830 أحتلت فرنسا الجزائر بدون أن تتحرك الدولة العثمانية نهائيا !! رغم مقاومة الأمير عبدالقادر الجزائري 17 سنة لكن لم يرسلوا له أي نجدة وتركوه لمصيره المحتوم لأنهم يرون علاقاتهم مع فرنسا أهم ولا بأس من التغاضي عن إحتلال بلد مسلم في سبيل عدم قطع هذه العلاقة !!!!!
|