16/06/2020, 03:26 AM
|
#4
|
المؤسس والمشـــرف العــــام
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 2
|
تاريخ التسجيل : Aug 2004
|
أخر زيارة : 10/06/2025 (02:09 AM)
|
المشاركات :
64,163 [
+
] |
التقييم : 16605
|
الدولهـ
|
الجنس ~
|
MMS ~
|
SMS ~
|
|
لوني المفضل : Maroon
|
|
من الأشعار التي خلدت هذه المعركة قصيدة الشاعر المفوه قاضي عسير ( الشيخ الحفظي ) .. قصيده حين تم نفيه وهي الياذة واوديسا السعوديين
معلقة العصر الحديث قيلت في حدود سنة 1873م
وهي تعبرعن حال جميع المنفيين في تلك الفتره من نجد وعسير والباحة ومن كل مناطق بلادنا
كان النفي للمقاتلين مع نسائهم واطفالهم.
الحفظي كان معه ابنته وهي زوج احد الفرسان المنفيين؛
في تلك الرحله من عائلة العسبلي مات طفلها اثنا رحله النفي وجُنت
معانات النفي عن الوطن وفقدان الابن اوصلتها للجنون؛.
ساأذكر منها مقتطفات ::-
وهب نسيم البان من ايمن الحمى
فزار فلما ان رآنـي فحـن لـى
على عذبات الأيك من دوحة العلا
بما حن مشتـاق لربـع ومعقـلِ
اخذنا بها ليلاطويلا على السرى
وحزنا ديارا قد ابيحـت بمدخـلِ
ديار بها الذكر الجميـل لأهلهـا
فأمست خلاء اهلها في التحمـلِ
يذكر مافعلوه بهم الاتراك من الظلم .
ومنعهم من اداء الصلآة وحرموهم من شرب الماء؛.
طلبناهـم فرضـا نؤديـه للـذي
اراد بـهــذا لـلأخـيـر واولِ
فلم يأذنوا في الصبح والظهر بعده
ولآ العصر والوقتين في ليل اليلِ
وكدنا نلاقي جرعة الموت حسرة
على نقص دين بعد وافي التكملِ
وجزنا بذا الوادي وذيـاك بعـده
على ظمأ والشن بالمـاء ممتلـى
وهنا يصف مارأوه من أهوال البحر؛:
ركوب بحـور وقتحـام شدائـد
وما الله عمـا يعملـون بغافـلِ
أقمنا بتلقـاء الشقيـق ثمانيـا
وسبعا ومنـه آذنـو بالترحـلِ
رحلنا وارسينا جميعـا ببنـدر
من الغد في حال من الكرب احولِ
ويواصل وصف رحلة الشقاء
في الاسر بطريقه تحبس الانفاس؛:
ومنذ نزلنا(جـدة) فاستجـد مـا
نصاليه من شوق لـدار ومعقـلِ
واعظم شوق نحو بيـت الاهنـا
هو احرم الآمن الحـرام لنـزلِ
اقامو بنـا ليليـن لاثالـث لهـا
وساروا بنا والموج يدنو ويعتلى
ثلاث ليال ثم ارسـوا سويسهـم
وساسوا وقاسوا امرهم بالتوغل
وارسوا بنا من بعد يوم وليلـة
(ببور سعيد)فافهم القول واعقـل
ومنه الى(بيروت)يومـا وليلـة
ببحر كبيـر اهـول ثـم اهـول
يصف حال الوطنيين الأسرى الكرام وينصحهم بالصبر
ويتجلد بالصبر في انه لن يذكر وادي كسان او حلي
ولن يقف على الاطلال كما وقف احد اسلافه امرؤ القيس؛:
وقومي رجال الفضل والرأي والعلا
رئيس ومرئوس مشيـر ومقبـل
فمن مسـه مامسنـا فـي زمانـه
فليس له مثل الرجوع الى العلـي
واوصي لأصحابـي ونفسـي اولا
باحسان ظن فالمصيبـات تنجلـى
وصبرا على حلو الزمـان ومـره
فمن يصطبر يلقى السرور ويعتلى
فمابعد ما قد جاءنا مـن مصائـب
سوى فرج يأتـي سريعـا معجـل
فعودا الى الصبـر الجميـل فأنـه
لمفتـاح تفريـج وخيـر مؤمـل
واني بحمـد الله بالصبـر مولـع
ولاذاكرا (وادي كسان)ولا(حلـى)
ولآقائلا قول امـرء القيـس اولا
قفا نبك منذكرى حبيـب ومنـزل
ولاضرني صرف الزمـان واهلـه
وقد نال منـي مقتـل اي مقتـل
وفي هذا الالياذه الجزيريه السعوديه يناجي ربه؛:
فيا كاشفا ضرا( لأيوب )اذ دعـى
ومنجي نبي الله(يونس)يـا علـى
ويا راحما( يعقوب ) من الم الجوى
ويا مخرج الصديق(يوسف)بالدلـى
وياجاعل النيـران بـردا جميعهـا
على جسم (ابراهيم)فـرج وعجـل
فنحن لك الداعون في كـل ساعـة
ونحن لك الراجون في دفع معضل
اذا هجـع النـوام مانـام بعضنـا
بلا توبة ترجـى بفضلـك فاقبـل
هذه الالياذه تعبرعن حال جميع المناظلين الذين رفضو الظلم؛والقهر؛والاستعمار
حفظها الجميع وتناقلوها؛انشدها الصبيه والرُعيان"بطرق الجبل"
وهم مع قطعان اغنامهم على سفوح وقمم الجبال.
هذا الجد ابوسعيد متكأ على عصاه فوق البئر
مستظل بظلال شجرة لوز؛
وكأن عمره بعمرالارض التي يقف عليها
وأصابع قدم رجليه جذور ممتده فيها
يعيد انشاد بعض منها وهو يحمي كرمته المحمله بعناقيد العنب من الطير؛.
غناها الشباب مع اناشيد اخرى في الشجاعة؛ والصمود؛ ورائحة البارود
غنوها بصوت عالي؛ ليطغي على صوت السيل المصطخب الجاري
وهم متحلقين حول نار الشتاء؛
تحت النجوم المتلألئة اوضوء القمر؛.
في"الحصون"حتى ساعات الصباح يكلؤهم الضباب على ضفاف الاوديه والتلال يحرسون الحقول والقرى..
او في الربيع على جنبات"الفلجان"والحقول تغطيها اوراق الذره الطويله الخضراء
وصوت حفيف اوراقها مع نسمات الريح كألآت الانشاد عند غناء الفلاحين؛
وعلى اطرافها اشجار الخوخ والمشمش والتفاح والعنب والرمان؛
تلك الالياذه أنشدوها كجزء منهم شيئاً ابدياً كالارض التي تطائها اقدامهم وكالسماء التي تعلو هاماتهم؛.
|
|
|