مع كل صباح
تشرق شمس الأمل من جديد
تهب رياح الذكرى
لتعصف بقلبٍ طالما
ظننته من حديد
حينما يجن الليل وتظلم السماء
ويذوب النور في وحل الشقاء
وتستيقظ نجومي على أصوت أنيني
وتتحطم سفينتي
على صخور سنيني
و تحتضني في غربتي أركان الفضاء
و تسقط مملكتي في خيوط الحنين
و تمزق مخاوفي أشرعه البقاء
عندها سأكتوي بنار البكاء
فقلبي لم يستطع أن يفيق
من قسوة هذا الطريق
و يستريح من هبوب الريح
التي تعصف كل مساء
بذكرى حبيبي


أني أرى صورته في
قسمات الظلام
أناجيه في صمت
فاللساني أخرسه
عن النطق موت الكلام
سئمت مخاطبه نفسي
والعيش في بحر همي
اعتقد أني أصبحت أهذي
أو أعيش الحياة رغم انفي
قلمي أصبح يشبه صمتي
لم يطق أن يترجم همسي
برد الوحدة يقتل قلبي
ويشرخ صوت الحزن
أعماق أذني


الهم يفترس الدقائق
والسراب يفترس الحقائق
والأوهام تغتال فكري
اشعر أني أعيش خلف الجبال
أو في أعماق بئر قطعت فيها الحبال
فكيف الخروج من هذا الشعور
فمن أحب حبسهم البعد عني
خلف اعمدة الضباب
وامواج البحور
فها أنا هنا ....
أقيم الحداد على لحظات السرور


لم ينتهي الأمر !!
فقد طرقت بخنجري المكسور أجراس البكاء
و كسرت سد الدموع ليغرق شموع البقاء
أشعرت أن الحياة تسربت من ضلوعي
و أنفاسي يختنقها حنين رجوعي
أصبحت اخشي أن يأتي غدي
أو يشرق نور الشمس علي
فينقشع الضباب
و يختفي من عالمي السراب
فمن أحب لم اعد أره
لن تعد تلامسني يداه
أصبحت أتمني لقاه
فمن سيحل في سماه


القمر ...!!
لالا...
لم يعد يروق لي سناه
أريد أن أنسى هذا الهم أريد أن أنساه
فقد قتل الصبر نفسي
فمتى سأفيق من حلمي وهمي
فهل من سبيل إلى هواه
أني ما زلت أري في ثقوب الصمت نور
وما زالت علقه في ثيابي ريح تلك الدور
وذكريات اللقاء تحت ذلك السور
لقد تعانقت في عين الحياة والموت
قتلني الحنين إلى نبضات ذلك الصوت
أصبحت أعيش في الأوهام


رغم كل الظروف
ما زلت أرى نور الحياة يلوح في الظلام
سأرقب ذلك النور
وأرتمي على صدره بقلبي المنحور
فحياتي أصبحت في خطر
فانا مثل الأرض اشتاق للمطر
سأعود إلى من خالط حبه وجداني
وأعيش بداخله رغم قسوة أزماني
سأعود إليكِ حبيبتي
فقلبي من البعد انفطر
عذرا
فقد تيقنت أني
في قرار البعد عديم النظر

تقبلوا جميعا حبي

عاشق رباع