و
أصحاب
النفوس الكبيرة
هم كذلك المؤهلون
لتحمُّل صراحة محدثيهم،
ويُقدِّرون ذلك جيدًا، فلا يغضبون
ولا تتغير وجوههم، فيحملهم ذلك على معاداتهم
أو خصامهم ومقاطعتهم وتحديهم، أو مقابلة صراحتهم
بالتهكم عليهم والإساءة لهم؛ ذلك أن أصحاب النفوس الكبيرة
يجعلون من رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قدوةً لهم؛ فلا يأبهون
أين موقع نفوسهم؛ فالأصل أن يكونوا على سنة نبيهم في تقبِّل صراحة الآخرين.