صغار النفوس
هم الذين يتعصبون لآرائهم
ولا يقبلون بغيرها حتى وإن كان هذا الغير أعمق من رأيهم فكراً ،
وأكثر منه نفعاً.
أما الكبار
فهم الذين يحملهم تواضعهم
على قبول الرأي الآخر ،
وتقديره والثناء عليه متى كان فيه الخير والصواب
رافعين شعار " قولي صواب يحتمل الخطأ ، وقول غيري خطأ يحتمل الصواب"
والكبار
لا يُقدسون أنفسهم
فيدعون العصمة من الخطأ ،
ولا يستخفون بآراء الآخرين
أو يُسفهونها كي لا تتضح معالم الخطأ في قراراتهم.
وهم
يسيرون في ركب الأقوياء
فيصححون ما وقعوا فيه من خطأ متى ظهر لهم ذلك ،
ويُقوّمون من اعوجاجهم متى نصحهم أحد بذلك.
|