إذا كان الطلاق كما يقال أبغض الحلال عند الله تعالى فكيف يحتفل به ؟ ولا يجوز الاحتفال بالطلاق ، وكذلك من ناحية أبغض الحلال فكما جاء في هذه الفتوى التالية وهذه الإجابة التي وجدتها في بعض مواقع الانترنت فنقلتها مثل ماهي للجواب على سؤال الأخت في الله عزوف أو الأخ عزوف ، وهو أن : الطلاق ليس أبغض الحلال لكنه مكروه يكره طلب الطلاق لغير سبب وإذا كان مكروه عند الله ورسوله فكيف نغضب الله ونغضب رسوله صلى الله عليه وسلم بالاحتفال به ، فلا يجوز الاحتفال بالطلاق سواء من الرجل أو من ناحية المرأة لا يجوز وإذا كانت المرأة ستحتفل بطلاقها من الرجل ؟ فلماذا لا يكون هو الرجل الذي يحتفل ويفرح بطلاقه بإقامة حفلة طلاق ومن الأولى والأفضل والأتقى ترك مثل هذه الأمور الشيطانية لأنها من مكائد الشيطان لبني آدم على بعضهم البعض بالإضافة أنها سوف تكون بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار وكما يقال الدين والشرع ليس أهواء واختراعات وبدع إذا حدث الطلاق فهذا ما كتبه الله تعالى على البشر ولماذا الاحتفال أيها الرجل ؟ ولماذا الاحتفال أيتها المرأة ؟ / وأما ما نقلته لكم فهو من الموقع فهو التالي : سئل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين : ما صحة حديث أبغض الحلال عند الله الطلاق ؟ الاجابة : الحديث هذا ضعيف ، لأنه لا يصح أن نقول حتى بالمعنى "أبغض الحلال إلى الله " لأن ما كان مبغوضاً عند الله . فلا يمكن أن يكون حلالاً . لكن لاشك أن الله سبحانه وتعالى لا يحب من الرجل أن يطلق زوجته ، ولهذا كان الأصل في الطلاق الكراهة ، ويدل على أن الله لا يحب الطلاق لقوله تعالى في الذين يؤلون من نسائهم قال : -(لِلَّذِينَ يُؤْلُونَ مِنْ نِسَائِهِمْ تَرَبُّصُ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ فَإِنْ فَاءُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ(226) وَإِنْ عَزَمُوا الطَّلاقَ فَإِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ)- (البقرة:226،227) ، ففي رجعوهم قال : -( فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ)-(البقرة: من الآية192) ، يعني الله يغفر لهم ويرحمهم ، وفي عزمهم الطلاق قال : -( فَإِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ)-(البقرة: من الآية227)، وهذا يدل على أن الله لا يحب منهم أن يعزموا الطلاق . وكما نعلم جميعاً ما في الطلاق من كسر قلب المرأة ، وإذا كان هناك أولاد تشتت الأسرة . وتفويت المصالح بالنكاح ، ولهذا كان الطلاق مكروهاً في الأصل1).........(1) من دروس وفتاوى الحرم المكي ، للشيخ ابن عثيمين جـ3/ص260.
طلب الطلاق من غير عذر : قال فضيلة الشيخ صالح الفوزان:عن الحكم إذا طلبت المرأة من زوجها الفراق من غير عذر؟ الاجابة: قال عن ثوبان رضي الله عنه عن انبي (ص) قال : *(أيما امرأة سألت زوجها طلاقها من غير ما بأس فحرام عليها رائحة الجنة . وذلك لأن أبغض الحلال إلى الله الطلاق ، وإنما يصار إليه عند الحاجة أما بدونها فإنه مكروه لما يترتب عليه من الأضرار التي لا تخفى والحاجة التي تلجئ المرأة إلى طلب الطلاق أن يمتنع من القيام بحقها عليه على وجه تتضرر بالبقاء معه . قال الله تعالى : -( فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ )-(البقرة: من الآية229) ، وقال تعالى : -(لِلَّذِينَ يُؤْلُونَ مِنْ نِسَائِهِمْ تَرَبُّصُ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ فَإِنْ فَاءُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيم وَإِنْ عَزَمُوا الطَّلاقَ فَإِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) (البقرة: 226- 227) (1) . (1) التنبيهات للشيخ الفوزان ص 56 ..طلاق المرأة من زوجها الذي يستعمل المخدرات : سئل فضيلة الشيخ ابن عثيمين : ما حكم طلب المرأة الطلاق من زوجها الذي يستعمل المخدرات ؟ وما حكم بقائها معه علماً بأنه لا يوجد أحد يعولها وأولادها سواه ؟ الاجابة:طلب المرأة من زوجها المدمن على المخدرات الطلاق جائز، لأن حال زوجها غير مرضية ، وفي هذه الحال إذا طلبت منه الطلاق فإن الأولاد يتبعونا إذا كانوا دون سبع سنين ويلزم الوالد بالإنفاق عليهم وإذا أمكن بقاؤها معه لتصلح من حاله بالنصيحة فهذا خير . طلاق المرأة الحائض من ناحية إسلامية : أنا ربة وأم لطفلة، طلقني زوجي مرتين في فترات متباعدة، وكان كل مرة يردني بعقد قران جديد.. منذ مدة تشاجرنا وفي لحظة غضب وهيجان طلقني وأنا حائض ثم ندم ندما شديدا.إني أسال فضيلتكم هل يقع طلاقي و أنا حائض؟بسم الله ولا حول ولا قوة إلا بالله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد فإن الطلاق الأخير وأنت في حالة حيض من الطلاق البدعي الذي لا يعتد به، وعلى ذلك فأنت ما زلت في عصمته، وعقد الزوجية لا زال قائما بينكما فعليه أن يلزم الحذر الشديد ، ولا قدر الله إذا وقعت الطلقة الثالثة، في طهر لم يمسسك فيه فستحرمين عليه ، حتى تنكحي زوجا غيره، لقوله تعالى:{ الطلاق مرتان، فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان..} وقوله تعالى في الآية بعدها:{ فإن طلقها، فلا تحل له من بعد حتى تنكح زوجا غيره..} أصلح الله ذات بينكما ، والله أعلم.
|