الله الله يابو أحمد كلام جميل وطرح أجمل الله يعطيك العافيه ... سعيد الأصوك هذا الإسم والرمز الشعري الكبير ،
ومن ذا الذي لم يسمع بهذا الداهيه ... حفظت له قصائد عِدّه منذ الصغر .... أذكر في يوم من الأيام حضرت محفل
في قرية الشعراء وفي حي الزراب الذي يقطنه هذا الشاعر الكبير وفي نفس الإستراحه (إستراحة الأصوك) وكنت
قد أتيت وهوجالس على إحد الكراسي الموجوده عن باب الإستراحه وكان الوقت عصرا" فوجدته ومعه بعض أحفاده من الأطفال الصغار قبل أن يجتمع الناس فوجدتها فرصه للحديث معه ، وبعد أن سلّمت عليه وهو لايعلم من أنا؟ سألته عن حاله وعن أيام زمانه وكانت الذاكره عنده قد أشتعلت شيبا" فلم يعد مثل ماكان فذكرتُ له بيتين بدع
ورد وطلبته إبداء رأيه فيما سمع وكانت البيتين له ومناسبتها أن أيام الشباب كان يجيد الغزل بل ويتفنّن في ذلك
وكان هناك إمرأه تخرج من بيتها ثم تتجّه من بين البيوت ولايستطيع متابعتها خشيه من الناس وكانت على هذا الحال أيّاما" عدّه فتهيّض شاعرنا بقصيده لا أذكر منها إلا هذه البيتين وسوف أبحث عنها وأوافيكم بها فقلت له : ياعم سعيد أريد رأيك في هذه البيتين : وكان يصف جمالها وطريقة خروجها وعدم درايته أين تذهب :
البدع=
يامركب الهند ماحيٌّ درا وين تروح=
وش عاصمة رُبّه ويش أمريكه وش هودها=
**=
الرد=
إنت الرضا .. وإنت ثوب العافيه .. وإنت روح=
بيديك مفتاح باب الجنّه وشهودها=
**=
قال : ياولدي عُلّها .. فعللتها له ... قال : اللـــــــه بصوت أنفطر له قلبي وظننته تذكّرها ولكنّي فوجئت بسؤاله لي
وقوله : ياولدي من قالها؟ ... قلت : شاعر يسمّونه سعيد الأصوك .. فنظر إليّ وقال : عُلّها ، فعللتها له فرأيته
كأنه يقول :
الا ليت الشبابُ يعود يوما"=فأخْبِرَهُ بما فعل المشيبُ
موقف لن أنساه ماحييت ... أسأل الله أن يطيل في عمره ويحسن في عمله ويلبسهُ ثوب الصحه والعافيه ..
إحترامي وتقديري للجميع وآسف على الإطاله ولكن (الأصوك لن يتكرر) ....