هناك رسول الله :
ليـشـفـع لتخليص الورى من متاعب
هــناك رســـــول الله يأتي لــــربهأصاب من الرحمــن أعـلـى الـمراتب
فيرجع مـســرورا ً بنيـــل طـلابــهوأشـــــرف بيت من لـؤي بن غــالب
سـلالـة إسماعـيـل والـعـرق نـازعبـشـــدة بـأس بالـضـحــوك الـمحارب
بـشـارة عيســى والذي عنه عبروابـفــظ وفي الأسـواق لـيـس بصـاخـب
ومن أخبروا عنه بأن ليس خـلـقهبـمــكـــة بـيـتـا فـيـه نـيـل الـرغـائـب
ودعــــــوة إبـراهـيــم عنـد بـنـائــهجــلـيـل كــــراديــس أزج الـحـواجـب
جـمـيـل المحـيا أبيض الوجه ربعةفـصيـح لـه الاعـجـام لـيـس بـشـائـب
صبيح مليح أدعـج العـيـن أشـكـل
.وأحسن خلق الله :
وأنـفـعـهــم للــنــاس عــنــد الــنـوائـب
وأحـسـن خـلـق الله خـلـقا وخـلـقـةوأبـسـطهــم كــفـاً عـلـى كـــل طـالب
وأجــــود خـلـق الله صدراً ونائـلا ًإلى الـمجـد ســام للعــظائـم خــاطـب
وأعــظـم حــــر للـمـعـالي نهوضهإذا احمرّ بــأس في بـئيـس المواجب
تـرى أشـجع الفرسان لاذ بظهـرهولـم يـذهـبــــــوا من ديـنـــه بـمـذاهب
وآذه قــوم من سـفـاهـة عـقـلـهـموإن كــان قـد قـاسـى أشـــد المتاعب
فـمـا زال يــدعـــو ربـه لـهـــداهـمكـمـا كــان مـنـه عـنـد جـبـذة جـاذب
وما زال يعـفـو قادراً عن مسيئهـمعن البسط في الدنيا وعـيش الـمـزارب
وما زال طـول العمر لله معـرضاًيـــكــــون له مـثــــلا ولا بـمـقـارب
بديع كمال في الـمعـالي فلا امـرءوتـحــريـف أديــــان وطــول مـشاغب
أتانا مـقـيـم الـدين مـن بـعـد فـتـرة
. ويل قوم :
وفيهم صنـــــــوف من وخـيـم الـمـثـالب
فيا ويل قوم يشركـــون بربهـمكـتـحـــريـم حـــام واخـتـراع الـسـوائب
وديـنهــــمُ ما يـفـتـرون بـرئـيـهــموأفـتــوا بـمـصـنـوع لـحـفـظ الـمـناصب
ويا ويل قوم حرفوا دين ربهـمفـسـمـاه رب الـخــلــق إطـــــراء خـائـب
ويا ويل قوم من أطرى بوصفتـكـلــف تـــزويـــق وحـب الـمـلاعــب
ويا ويل قوم قــد أبــار نفوسهمتجـبـر كـســـرى واصـطـلام الـضرائب
ويا ويل قوم قد أخف عقولــهموقــد أوجــبــــــوا مــنـه أشــد الـمـعـائـب
فأدركهـم في ذاك رحمة ربناولـم يـك فـيـمـا قــد بـلــــوه بـكـــاذب
فأرســـل من عـلـيا قـريش نبيــهـــــيــهـود ولـم يـقـرأ لـهـم خـــط كـاتب
ومن قبل هذا لم يخالط مـداس ألـــ
. منهاج الهدى :
ومـــنّ بـتـعـلـيـم عـلى كــــل راغـــب
فأوضح منهاج الهـدى لمن اهتدىمـقـام مـخـــوف بين أيـــدي الــمحاسب
وأخبر عن بـدء السـماء لهم وعـنوعـن حكم تـــروى بحكم الــــتـــجـارب
وعن حكم رب العرش فيما يعينهموأصـنـاف بـغـي للـعـقـوبـــة جـــالب
وأبـطـل أصـناف الخـنى وأبادهابـجـنـة تـنـعــيـــــــم وحــــور كــواعــب
وبشر من أعطى الرسـول قــيـادهعـقـوبـــة مـيـــزان وعـيـــشـــة قـاطـب
وأوعـــــد مـن يـأبى عـبادة ربـــــهومـن خــاب فــلـتـنـدبـه شـــر الـنوادب
فأنجى به من شاء ربـي نجاتـــــه
. فأشهد :
بــحــق ولا شــيء هــنــاك بــرائــب
فأشهـد أن الله أرســــــل عــــبـــدهوصمصام تـدمـيـر عـلى كـــل نــاكـــب
وقد كـــان نـــورالله فـيـنـا لـمهـتـدعـلى أن شرب الشرع أصفى الـمـشـارب
وأقــوى دلـيـل عـنـد مـن تـم عـقلهعـلى كـل ما يـأتي بــه مـن مـطـالـب
تـواطـىء عـقـول في سلامة فكرهوتـحـقـيـق حـق في إشــــارة حــاجــب
سـمـاحـة شرع في رزانة شرعةنـبــــوة تــألــيــف وسـلــطــــان غـــالب
مكـارم أخـــلاق وإتـــمــام نـعـمـةعلى بـيـنات فـهـمـهـا مـن غـــــرائب
نصدق ديـــن الـمـصطـفى بقلوبنا
. براهين :
رواهـا ويـروي كــل شــب وشـائـب
براهـين حق أوضحت صدق قولهوكـم مـرة أسـقى الـشـراب لـشـارب
ومن ذاك كم أعطى الطعام لجائعوإن كـان قـد أشـفــى لــوجــبة واجب
وكم من مريض قد شفي من دعائهحـلـيـبـا ولا تـسـطـاع حـلـبـة حـــالب
ودرت لـه شــاة لـدى أم مـعـبــدوفـيه حــديث عـن بـراء بن عـازب
وقد ساخ في أرض حصان سراقةوماحـلّ رأسـا جـنـس شـيـب الـذوائب
وقد فاح طيبا كـف من مس كـفـهعـلى ظــهــره والله لـيـس بــــعـازب
وألقى شقي القوم فرث جزورهموعـم جـمـيـع الـقـوم شــؤم المداعب
فألـقـوا بـبـدر في قــلـيـب مـخـبـثورعـبا الى شـهـر مـسـيـرة سـارب
وأخـبـر أن أعــطـاه مــولاه نصرةوأعـطى لـــه فـتـح الـتـبـوك ومآرب
فأوفاه وعد الرعب والنصر عاجلاإلى مـا رأى من مـشـرق ومـغــارب
وأخـبـر عـنـه أن سـيـبـلـغ مـلـكـــهفـتـوحـا تــواري مـالــهــا من مـناكب
فـأسـبـل رب الأرض بـعـد نـبـيــــه
فراق الحب :
وتكلـيم هـــــذا الـنـوع لـيـس بـرائــب
وكلمه الأحجـــار والعجم والحصىفـإن فـراق الـحـب أدهـى الـمـصــائب
وحـن لــه الــجــذع الــقـديـم تـحزنا وما هـو في إعـجـازه من عــجـــــائب
وأعـجـب تلك الـبـدر يـنـشـق عـندهلغـسـل ســــــواد بالـسـويــــــداء لازب
وشــــق لـه جـبـريـل باطـن صدرهفيـا خــيــر مركوب ويـا خــيــر راكب
وأسرى على متن البراق الى السماخـصـيـم تـمـادى في مــراء المطالب
وراعـت بلـيـغ الآي كــــل مجــادل بـلاغــــة أقــــوال وأخـبــــار غــائب
بـراعـــة أســلوب وعـجـز معارض تبيّن مـا أعـطـى لـه مـن مـنـاقـــــب
وســمّـاه رب الـخـلـق أسـمـاء مدحة مـقـفـى ومـفـضـال يـسـمـى بعاقـب
رؤوف رحـيم أحــمـــد ومحـمـــد يـقـود بـبـحـر زاخــــــــر من كـتـائـب
إذا مـا أثــــاروا فــتـنـة جاهـلـيـــــة بجـيـش مـن الأبـطـال غــــر السلاهب
يـقـوم لــدفــع البـأس أســـرع قــومـه ومـن كـل قـــــرم بالأسـنــة لاعــــب
أشــداء يـــوم البـأس مـن كـل باســـل نـفـوســهــمُ مـن أمهـــــات نـجائــــب
توارث إقـدامـا ونــبــلا وجــــــــــرأة
. جزى الله :
جميعــــا كمــا كانــوا لـه خير صاحب
جـــزى الله أصحــــاب الـنـبي محمـدقـويـمـا عـلـى إرغــــام أنف النواصب
وآل رســـــول الله لازال أمــــــرهــم نجابـــــــــة أعــقــاب لـوالــــــــد طالب
ثـلاث خصــــــال من تعــاجيب ربنا تــزايــــد في الأقـــطــار من كل جانب
خـلافـــــــــة عـبـــــاس وديـن نبينـــا عصائب تـتـلــو مثـــلـهـا من عـصائب
يؤيـــد ديـن الله في كـــــــل دورة بـسـمـر الـقـنــــــا والمرهفات القواضب
فمنهم رجال يدفـعــون عــدوهـــم بأقـــــوى دلـيـل مفحــــم لـلـمـغــــاضب
ومنهم رجال يغــلبـــون عــدوهـــم ومـا كـان فـيـه مـن حـــــرام وواجــــب
ومنهم رجال بـيـنـــــوا شرع ربنا بتجويـــــد تـرتـيـــــل وحفـظ مـراتـــب
ومنهم رجال يدرســون كتـابــــــه وهـم عــلــمــونــا مــا بــه من غـــرائب
ومنهم رجال فســــروه بعلمهـــــم وما كان فـيـه من صحـيـح وذاهــــــــب
ومنهم رجال بالحــديث تولعـــــوا بأنفـسـهـــم خصـب البـــــــــلاد الأجادب
ومنهم رجال مخلصون لربهـــــــم قيــام إلى ديـــــن مـن الله واصـــــب
ومنهم رجال يهتـــــدى بعظاتهــــم بما لا يوافـــي عـــــده ذهــــن حاســــب
عــلى الله رب الناس حسن جزاءهـم
. خاتم الرسل :
ومـن شـــــاء فـلـيغـزل بحـب الربائب
فمن شـــــاء فـلـيـذكر جمال بثينة إذا وصف العشـــــــــاق حب الحبائب
سأذكـــــر حبي للحــبيب محمــــد بنفسي أفــدّيــــــــه إذاً والأقــــــارب
ويبدو محياه لعيني في الكــــــرى من الوجــــد لا يحويه عــلــم الأجانب
وتـدركني في ذكـــره قـشـعــريرة وأنســـــــــا وروحا فيه وثبـــــة واثب
وألـــفي لـــروحي عند ذلك هـزة وأنت لهم شـمـس وهـم كالــثـواقـــــب
وإنك أعلى المرسليــــن مكانــــــة عـلى خاتـم الرســــــل الكرام الأطايب
وصل إلهي كلما ذرّ شــــــــــارق