عرض مشاركة واحدة
قديم 31/03/2012, 02:47 PM   #13
المؤسس والمشـــرف العــــام


الصورة الرمزية صقر الجنوب
صقر الجنوب ٌهé÷àٌ يà ôîًَىه

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2
 تاريخ التسجيل :  Aug 2004
 أخر زيارة : 05/07/2025 (02:43 AM)
 المشاركات : 64,166 [ + ]
 التقييم :  16605
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
لوني المفضل : Maroon
افتراضي



أنشودة الحج
«الأستاذ فؤاد شاكر » تشريفاتي جلالة الملك عبدالعزيز آل سعود شاعر من فحول شعراء العرب الشباب المعاصرين(6) . وقد آثر كتابنا بهذه الهدية من عيون قصائده (7):
يهفو إلى البيت قلبي وهو نشوانُ
كما هفا نحو بَرْد الماء ظمآنُ
يهفو إلى البيتِ قلبي وهو ملتهب
وَجْدًا ، وفيه من الأشواق نيرانُ
مشاعر الله بين المروتين بدت
وملؤها قبسُ ُ يهدي ، وإيمانُ
يارائحينَ إلى البيت الذي ابتهجتْ
به معالمُ تسبيح ، وأركانُ
خذوا فؤادي ، فروحي ثَمَّ حائرة
بين الربوع ، وملء القلب أشجان
إلى «مِنَى» فمنى قلبي بزورتها
وثم في « عرفات» الله عرفانُ
طاف الحجيج ببيت الله في زُمَرٍ
جموعُها كُتَلُ ُ شتَّى ، وأبدانُ
والمشعر المشرقي الزاهي بروضته
وفيه من سبحات الطهر أفنانُ
هناك : حث تجلى الله منبلجًا
على العباد ، رحيم الفضل رحمنُ
هناك حيثُ شعابُ الأرض مجدبة
وإنما خصبُها عفوُ ُ وغفرانُ
ملائك الله حول المسجدين لها
إلى المطاف تسابيحُ ُ وتَحْنانُ
في خشية وخشوع ، فاض عبرهما
من عبرة الدم ، أجباه وأجفانُ
الكل لله عبد في تبتله
فليس ثمة أحرارُ ُ وعُبْدَانُ
صفت قلوبُ ُ ، وفاضت رقةً وهدى
فالنفس مشرقةُ ُ والقلبُ ضَحْيَانُ
قد وحدوا الله إيمانًا فوحدهم
في حبه ، فهموا في اللَّه إخوانُ
ترى المآذن بالتهليل عامرةً
كل الجوارح في الأبدان آذان
قد رددتها الشعاب الصم والهةً
كأنما هي أفهامُ ُ وأذهانُ
حتى النسائم بالأسحار صادحةً
لها إلى الفجر ِإصغاءُ وإرنانُ
سرت بها روعة التسبيح في شَغَف
فكل قلبٍ من التسبيحِ ولهانُ
وكل نفس بذكر الله عاطرةُ ُ
وكلُّ صدر بحب الله عمرانُ
شق البكور جناح الليل فانحسرت
عن الشفاه أهازيجُ ُ وألحانُ
هي الصلاة ، وهذا الفجر تصحبه
في قبلة الله أنوار وتيجانُ
تسبيحها كهزيمِ الرعدِ جلجلةً
وإنما هو آيات وقرآنُ
حتى حمام الحمى في ضوء نشوته
يتيه وهو بفرطِ الأمنِ نشوانُ
وأذهبت « زمزم» ما كان من ظمأ
فليس في القومِ بعد الري ظمآنُ
ياطائفين ببيتِ الله لا جرم
دعاكمو لجنان الخلدِ ، رضوانُ
نحرتمو البدن إيمانا فسال بها
دم ُ ُ، فكان إلى الطاعاتِ قربانُ
وقر بالحج عينا كل مغترب
وعاد وهو بما أوتيه جذلانُ
وزار مسجد خير الخلق قاطبةً
« محمدًا» فازدهت بالعودِ أوطانُ
الهوامش
(1) يريد (جماعة).
(2) هو عبدالله بن الحسين ملك الأردن، زار المملكة في شهر شعبان عام 1367هـ ، انظر خبر زيارته في تذكرة أولي النهى والعرفان : 4/266 ــ 267، وانظر ترجمته في الأعلام : 4/82.
(3) أديب ، شاعر ، ولد في الرياض عام : 1341هـ = 1923م ، وتقلد عددًا من المناصب الحكومية ،منها وزير الداخلية ووزير الصحة ،صدر له ديوانا شعر هما : حديث قلب ، ووحي الحرمان .الموسوعة الأدبية:3/171،ومعجم الكتاب والمؤلفين : 121، وشعراء العصر الحديث في جزيرة العرب : 121.
(4) انظر الحاشية في ص : 63.
(5) ترجم له في حاشية ص : 115.
(6) فؤاد شاكر ، شاعر ، ناثر ، صحفي ،ولد بمكة عام :1323هـ ، وعمل في الصحافة ، وفي المراسم الملكية ، له عدد من المؤلفات منها ، ديوانه وحي الفؤاد » ، ورحلة الربيع ، ودليل المملكة العربية السعودية ، توفي في جدة عام: 1392هـ . الأعلام : 5/185 ــ 159، ومعجم الكتاب والمؤلفين 81 ــ 82.
(7) انظر القصيدة في ديوانه ( وحي الفؤاد) ص : 14 ــ 15.
السعوديون في مصر
في هذا الباب أقدم صورًا وصفية ، وصورًا أخرى فوتوغرافية لبعض السعوديين الأفاضل الذين تعرفهم مصر مقيمين في أرضها متخذين منها وطنهم الثاني ، أو ضيوفًا يقيمون فيها فترات بين إخوانهم من المصريين للزيارة أو العلاج ، أو يباشرون نشاطًا صناعيًا أو تجاريًا يمتد ما بين الجزيرة العربية ومصر.
وقد صادقت أكثرهم ، وعرفت الآخرين معرفة وثيقة عن كثب ، فأحببتهم جميعًا وقدرتهم جميعًا ، ورأيت شعوري نحوهم وتقديري إياهم يدفعانني،وأنا أكتب هذا الكتاب إلى أن أذكرهم فيه في هذا الفصل، أسجل فيه بعض فضلهم وبعض مناقبهم:
نجيب صالحة ..
وكيل المالية السعودية
هذا الرجل مظلوم محسود .. سواء في بلاده أم في مصر . مظلوم في القول الشائع عنه بأنه يعمل لحسابه هنا وهناك دون اعتبار أو اعتداد برضا أهل بلاده أو أهل مصر عنه .. ومحسود للغنى الفاحش المقول عنه والذي ترفعه به الشائعات إلى مصاف المليونيرات..
هكذا سمعت عن نجيب صالحة قبل أن أغادر القاهرة لزيارة المملكة العربية السعودية ، وسمعت الكثير عن تاريخه وكيف ارتفع من وظيفة صغيرة في مؤسسة جلاتلي هانكي إلى منصب وكالة وزارة المالية السعودية الرفيع.
ولم أكن من الظالمين أو الحاسدين وأنا لا أعرفه ، كما لم أجد في تاريخه ما يعيبه، بل وجدته يشرفه تشريف عصامية أي عصامي لصاحبها . فلما وصلت إلى جدة وتشرفت مع زملائي الصحفيين المرافقين بمقابلة معالي الشيخ عبدالله السليمان وزير المالية ، وأخبرنا معاليه بأننا في ضيافة حكومة الملك ، وسرد علينا برنامج جولتنا في أنحاء الجزيرة العربية ، أشار بيده إلى رجل في طرف القاعة ،وقال :
سيريكم نجيب بك صالحة كل شيء.
وخرج معنا نجيب صالحة ليرينا كل شيء . ولكنه لم يرنا أي شيء، وانتهز أول فرصة للتخلص من مرافقتنا وانصرف عنا . فلم نلقه بعدها وجلنا جولتنا مع غيره .. ولم نقابل نجيب صالحة إلا في المطار في جدة مودعًا إيانا قبل سفرنا عائدين إلى مصر.. وكنا في حفيظة عليه ونكران لتصرفه معنا . ولم أتمالك من أن أصارحه بها فكان جوابه :
ــ أردت أن أترككم وحدكم لتروا كل شيء بأعينكم وبأنفسكم ، وتحكموا لنا أو علينا بالصدق والإخلاص ، فتقدروا العمل الطيب وتنبهونا إلى العمل الخبيث ؛ حتى لا يقال إذا مارافقتكم أنني أخفيت عنكم العيوب متعمدًا.
وأقنعني جوابه . وكنت قد لمست خلال إقامتي في بلاده أنه رجل عمل من الطراز الأول جدارة وكفاءة ونزاهة ،يعمل لحكومته عملاً متصلاً متواصلاً.. دون أن يفكر في نفسه . ويبغي في كل خطوة يخطوها صالح حكومته وأهل بلاده منكرًا على نفسه صالحها . وتبينت أن ثروته هي نزاهته وكرامته ، وأنه لا يملك أكثر من مرتبه الذي ينفقه كله على مظهره ومعيشته بالأوجه التي تليق بمركزه الخطير ، وتحفظ للمنصب عزته وكرامته ، وثروة عادية تنفعه في شيخوخته وكبره ، ثروة عادية متواضعة .
وتبينت أن سر ظلمه وكراهة الناس له أنه لا يجامل على حساب خزينة الدولة التي وكل أمينًا عليها ، ومسؤولاً عن تدبير المال وجمعه ؛ لينفق على مصالح بلاده ونفع أمته ، فهو لا يقبل أبدًا وساطة لرفع ضريبة أو تخفيضها ، وكل ما قد يقبله هو التأجيل أو التقسيط في التحصيل إذا ما تأكد بنفسه كل التأكد من عسر الممول أو ضيقه.
وظهر لي أنه خجول حيي . وأن خجله وحياءه هما السر في ظلم اتهامه بالغطرسة والكبرياء مع أنه أبعد ما يكون عن الاتصاف بهما .
هذا هو الرجل الذي كرهته بالسمع ، ثم أحببته بالرؤية.
أحمد عشماوي .. سعودي نسيج وحده
هذا الرجل « السيد أحمد عشماوي » سعودي نسيج وحده . بل هو بين أهل الأرض كلها شخصية نادرة فريدة قلما تجود الأزمان بمثلها (1).
يلقاك في مكتبه في حفاوة وترحاب بالغين سواء كنت كبيرًا أو صغيرًا ، غنيًا أو فقيرًا ، وجيهًا أو بسيطًا . فلا تمض دقائق حتى تحس كما لو كنت أنت صاحب الدار وهو الضيف . ويكون الرجل الذكي المتقد الذكاء قد وصل بذلك الشعاع الوهاج النفاذ الذي يشع من عينيه النفاذتين ما وراء صدرك، وكشف عن حاجتك التي جئت تقصده فيها ، وبادر إلى تحقيق رجائك في عناية ورعاية وكرم، وأنت لم تشرح له بعد هذه الحاجة ولم تبسط له ذلك الرجاء .
وتأخذك لغته في الحديث ، ويروعك أسلوبه فيه ، ويستولي عليك أدبه المثالي العجيب وتستهويك رقته . ولا تلبث أن تشعر بنشوة من يستمع إلى موسيقى حلوة ، أو يصغي لترتيل ديني عذب ، وتخرج من مكتب أحمد عشماوي وقد صرت صديقًا.. وصديقًا حميمًا له . ويكون أول خاطر يراود رأسك أن تسعى ما استطعت لرعاية هذه الصداقة الرفيعة الثمينة ، وأن تفي لها ما عشت ، وأن تكون جديرًا بها ما حييت.
وفي خلال جلستك مع أحمد عشماوي في مكتبه تتتابع أمامك صور رائعة من طريقة إدارته لأعماله الاقتصادية والتجارية الواسعة .. وإن كنت زرت أمريكا وإنجلترا كما زرتها أنا، ورأيت مكاتب رجال الأعمال فيها ،وشاهدتهم كيف يديرون أعمالهم هذه كما رأيت وشاهدت .. فإنك ترى في أحمد عشماوي أطيب وأفضل صفتين من الصفات التي يدين بها هؤلاء الرجال بنجاحهم . صفة السرعة في إنجاز الأعمال دون روتين أو مضيعة لثانية واحدة، وهذه أبرز صفات رجال الأعمال الأمريكيين ، والصفة الأخرى التي يبرز بها أحمد عشماوي في إدارته لأعماله هي الدقة المتناهية،والعناية بأمر العمل الصغير التافه نفس العناية بالعمل الكبير الخطير . وهذه أبرز صفات رجال الأعمال الإنجليز ، وهي التي وصلت به إلى مركز المدير المساعد لبيت جلاتلي جنكي التجاري الضخم ، وأهلته للتوفيق والنجاح العظيمين في إدارته أعمال شركته « شركة الأسواق العربية السعودية » .
هذا هو الرجل الذي يشرف المملكة العربية السعودية بأنه سعودي . والذي شرفت به كتابي بوضعه في رأس قائمة السعوديين الذي عرفتهم وصادقتهم ، وأفخر بمعرفتهم وأعتز بصداقتهم.
السيد عوض بن لادن
كفاءة فنية ممتازة ، وشخصية متزنة ، وإيمان صادق بمجد بلاده ومستقبلها، وإخلاص من صميم القلب لله ثم لمليكه . هذا هو « السيد عوض بن لادن » مدير الإنشاء والتعمير في حكومة جلالة الملك ابن السعود . وهذا المنصب يعادل منصب وزير الأشغال عندنا.
عرفته لأول مرة يوم جاء في صيف عام 1951م إلى القاهرة ، ليتفق مع الفنيين والمهندسين والمقاولين بشأن تعمير الحرم النبوي الكريم في المدينة المنورة .. وكان أول حديثه عن رعاية أسد الجزيرة للحرم النبوي . إذ رفض مشاركة الحكومات الإسلامية وتبرعات المسلمين لنفقات تعمير الحرم النبوي، وأصدر أمره بأن تكون هذه النفقات من جيب جلالته الخاص ، واعتمد لها مبدئيًا 30 مليون ريال سعودي،أي ما يعادل ثلاثة ملايين جنيه مصري . وهكذا يفي أسد الجزيرة للإسلام ويعمل من أجل المسلمين .
وتحدثت بعد ذلك طويلاً مع السيد عوض بن لادن عن مشروعات الإنشاء والتعمير في بلاده ، فإذا به يتواضع في الحديث ، فيقول:
ـــ إننا نقتبس في مشروعاتنا عن مصر الشقيقة ، ونستعين بخبرائها والفنيين فيها في كل إصلاح وتعمير وإنشاء عندنا.
قلت :
ــ إنكم تسابقون العمران في العالم كله؟
فأجاب :
ــ هذا لنعوض مافات ، فجلالة مليكنا المعظم لاهم له إلا تحقيق أحلام شعبه ، والوصول ببلاده إلى أرقى مراتب الكمال.
ومضينا بعد هذا في حديث الأدب والشعر ، فغلبني السيد عوض بن لادن في مجالهما ،كما يغلب أي عربي سعودي قوته اليومي من الأدب والشعر قبل الزاد.
إنه عربي سعودي عبقري فاضل من العاملين لنهضة بلاده الحديثة الذين يتفانون ويفنون في عملهم في كفاءة واخلاص ونزاهة هي مضرب الأمثال.
الشيخ عبدالرحمن الطبيشي
الشيخ عبدالرحمن الطبيشي رئيس خاصة جلالة الملك عبدالعزيز رجل كبير الهمة عالي القدر .. يبدي همة فائقة في عمله الخطير المتعدد المسؤوليات ، ويتمتع بثقة جلالة الملك ورضاه ، ويتحلى بآيات من الخصال الكريمة ، و شخصية عريقة كريمة يجلها من لا يعرفها ، ويتفانى في حبها من يعرفها لما انطوت عليه من فضل ومآثر .
والرجل في عمله مثل صالح وقدوة حسنة ، وفي حياته الخاصة يعيش لغيره أكثر مما يعيش لنفسه ، فهو لا يترك فرصة فراغ ــ وقلما تسنح له في عمله المتصل الضخم ــ إلا وجهها لعمل صالح لخدمة المسلمين في دينهم أو دنياهم ، فهو يترسم خطى مليكه العظيم بجعله الدين عنده في المحل الأول.
والشيخ الطبيشي محدث بارع من الطراز الأول .. فإن لم تكن أحاديثه كلها في الدين وأحكامه ففيما يجب من النصح لنفسه ولإخوانه المسلمين والاهتداء بهدي الصالحين .. ثم هو بعد ذلك يمضي قدمًا في حياته العامة والخاصة على النهج الذي أسلفت .. يؤدي حق الله ، ثم حق مليكه ، ثم حق مواطنيه ، ويعيش بذلك مرتاح الضمير منشرح الصدر مطمئن البال.
وللشيخ الطبيشي ولدان شابان يقيمان في مصر طلبًا للعلم،هما « محمد » و « فهد » .. وهما زهرتان من زهرة الشباب السعودي ، يؤديان لبلادهما سفارة طيبة في مصر ، وتجلس إليهما فتحس لأول وهلة بانعكاس صورة من خلق أبيهما على وجهيهما ، وتؤمن بأن الولد حقًا سر أبيه.
الشيخ سليمان الحمد
سليمان الحمد ــ شاب جمع من صفات العمل وصفات الخلق ما نهض به إلى المستوى الذي يتبوأه الآن،ولم ينشأ نشأة المعتمد على ما لأسرته من منصب وجاه ، ومقدرة ومال،ولكنه نشأ نشأة الرجولة في الأسرة العاملة ، نشأة المحتاج إلى العمل ، الذي يصطنع الحياة ليفيدها ويستفيد منها.
فقد مشى في طريق الدراسة ما شاء الله أن ينهل منها ، وها هو ذاقد اختصر الطريق إلى غايته ، فإذا هو يواجه الحياة الثقيلة بأعبائها العصيبة بتكاليفها، وإذا هو في أسرة آل سليمان الشبل الناجح العامل الذي هو موضع إعجاب الأسرة أولاً ، ثم موضع إعجاب الشعب السعودي.
هو اليوم « وكيل وزارة المالية المساعد » ، وهذا ليس بلقب منحه عفوًا ، ولا هو وسام أعطي له على سبيل التقدير ، فقد عهد إليه أن يكون في خدمة مولاه صاحب الجلالة،وهو في تلك السن ليس له فيها ند ولا نظير ، فقد كان أنداده من شيوخ وكبراء ، ولكنه قفز بينهم ومشى في خدمة مولاه بخطى رزينة انتزعت الإعجاب وظفرت بالتقدير ، وتشرف بمرافقة معية حضرة صاحب الجلالة الملك المظفر في إقامته وتنقلاته في مختلف أنحاء المملكة،ولقد ظل ردَحًا طويلاً في خدمة جلالته في نجد والخرج وفي رحلاته إلى خارج المملكة، فاستفاد من هذه المعية أكبر فائدة في حياته ، وهي الدراسة والانتفاع من خبرة مخدومه وسيده جلالة الملك المعظم . ثم تشرف بمعية حضرة صاحب السمو الملكي ولي العهد المعظم في رحلته إلى أمريكا ، وهذه فيها فائدتان جليلتان لهما مكانتهما من الخطورة ، أولاهما الاستفادة من مواهب ولي العهد المعظم ، والثانية الإفادة من عظات الأسفار ودروس حوادثها ومشاهدها ومرئياتها.
ثم أتيحت له الفرصة أخيرًا منذ عهد إليه بمسؤولية كبرى،لها قيمتها في شتى نواحي الحياة الحكومية والحياة العامة حين عهد إليه بمنصب وكيل وزارة المالية المساعد، حيث واجه أعباء هذا المنصب بجدارة وتفوق.
ولقد أنعم عليه جلالة الملك برتبة وزير مفوض ؛ و كان في معية أسد الجزيرة في زيارة جلالته لمصر.


 
 توقيع : صقر الجنوب

مواضيع : صقر الجنوب



رد مع اقتباس