مع دخول الثورة عامها الثاني, يؤكد الشعب السوري اليوم الجمعة إصراره على مطالبه بالحرية وإسقاط النظام من خلال تظاهرات حاشدة تحت شعار "الكرامة", رغم سقوط ما لايقل عن 9 آلاف شخص جراء القمع الوحشي واستخدام الأسلحة الثقيلة ضد المدنيين العزل.
وقام النظام بعرض قوة, أمس, عبر تجمعات ضمت عشرات الآلاف من مؤيديه في مناطق محددة, هي دمشق وحلب والسويداء واللاذقية والحسكة وساحة في دير الزور واخرى في درعا.
في المقابل, تواصلت التظاهرات المعارضة المطالبة بإسقاطه في مناطق عدة, حيث أفادت لجان التنسق المحلية عن احتجاجات في تل رفعت بريف حلب, وفي حي سيف الدولة بمدينة حلب, تأييداً ل¯"الجيش الحر" ونصرة للمدن المحاصرة, سيما حمص وادلب.
كما خرجت من جامعة حلب تظاهرة طلابية "هاجمتها قوى الامن بالغازات المسيلة للدموع", وخرجت أيضاً تظاهرة امام جامع قاسمو في القامشلي تهتف للثورة وتطالب بإسقاط النظام.
وفي ريف دمشق, أشارت اللجان الى "اطلاق نار مباشر باتجاه المتظاهرين امام المسجد الكبير في مدينة دوما وتعزيزات أمنية متزامنة مع اقتحام شارع الجلاء في المدينة, كما خرجت تظاهرة حاشدة من المسجد الكبير تطالب بإسقاط النظام في التل".
وفي محصلة غير نهائية, أفادت اللجان التي تواكب حركة الاحتجاج على الأرض عن سقوط 46 قتيلاً على الأقل أمس غالبيتهم في ادلب.
من جهته, أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان عن العثور صباح أمس, "على 23 جثة قرب مزرعة وادي خالد غربي مدينة ادلب تم التعرف على 19 منها وظهرت عليها آثار التعذيب الشديد", مشيراً الى ان "الجثث كانت معصوبة الاعين ومقيدة اليدين وقد تم قتلهم جميعاً بعيارات نارية".
وفي محافظة ادلب ايضا, قتل اربعة مواطنين اثر "اطلاق الرصاص من قوات الامن على سيارة كانت تقلهم على طريق ادلب كفريا", كما سقط خمسة قتلى برصاص الامن في معرة حرمة وخان شيخون وكفرنبل.
ويسيطر الجيش السوري بشكل كامل منذ مساء الثلاثاء الماضي على مدينة ادلب, بعد هجوم استغرق اربعة ايام.
وجاءت السيطرة على ادلب بعد اسبوعين من دخول حي بابا عمرو في مدينة حمص, والذي تعرض قبل الاقتحام لحملة قصف عنيفة على مدى اربعة اسابيع تقريباً من قوات النظام.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان, قتل اكثر من تسعة آلاف شخص خلال سنة من الثورة.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن أمس "قتل 9113 شخصا, بينهم 6645 مدنيا و2468 عسكريا بينهم 471 منشقاً" خلال عام من الثورة, مؤكداً انه "رغم القتل والقمع, الشعب السوري مستمر في ثورته".
وفضلاً عن الضحايا, نزح أكثر من ثلاثين الف شخص الى الدول المجاورة, فيما نزح حوالي مئتي الف شخص الى داخل سورية.

زعلالالالانزعلالالالانزعلالالالانزعلالالالانزعلالا لالانزعلالالالانزعلالالالان