طبعاً من الأشياء التي كنا نسمعها من الآباء
رحمهم الله وغفر لهم إن الملة هذه مركز تجمع العائلة
وحولها تدار كل مواضيع النهار التي بدأت
من الصباح الباكر إلى الغروب...فالناس
لم تكن تجلس في البيوت في النهار بل كل شخص
وأهله في مزرعته مابين حرث وزراعة
وسقي وتعبئة قرب من قبل النساء وكذلك أحتطاب
ورعي غنم ومواشي وكذلك من الناس من يحمي
الطير ومنهم من يصرم ومنهم من يديس....وهنا نقف وقفة لم يكن هناك عمالة وافدة ...بل كانت القرية كلها تجتمع
في مكان واحد تخدم وتعين أي صاحب مزرعة
كلهم يحصدون ويديسون مع بعض يد واحدة
رجالاً ونساءً صغاراً وكباراً...وكذلك
المرأة قديماً كانت عليها أعباء كبيرة جداً
من أحتطاب وتعبئة القرب بالماء من الأبار
وكذلك الصرام وأعمال البيت من طبخ
وغيرها فاللهم أرحمهن وأغفر لهن وأكتب لهن جنتك
ورضاك ورحمتك...فكن لايسمعن كلمة شكراً
ولا كلمة حب بل لم تكن تسمع إسمها كانت تدعى
كما تدعى الماشية هيه ياهيه...آه ثم آه..$
كم من شايب تجلس معه وهو يتحسر على معاملته
القاسية مع زوجته التي أفنى حياتها بالتعب والكد
دون كلمة عطف أو حنان بل كد وتعب وفوق ذلك المشعاب ....نعم لقد كن يعيش حياة
صعبة وشقية ليس كنساء اليوم فلم يذقن
هذا الترف والنعيم......بكاااااااااء
بالمختصر كانت الحياة قديماً فيها قسوة على المرأه
ولكن مع ذلك كن كالنجوم في الطهر والأصالة
وتربية الرجال...عليهن رحمة الله ورضاه ومغفرته....$
لم يكن يعلمن أننا سنشرب في كأس هذه الحضارة
حسرةً شديدة المرارة ...!!
لا أستطيع أن أكمل فأترك المجال لغيري يحدثنا
أكثر......تحيــــــــــــــــة
|