عرض مشاركة واحدة
قديم 28/12/2011, 05:45 PM   #2
Banned


الصورة الرمزية صمت الرعد
صمت الرعد âيه ôîًَىà

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 23633
 تاريخ التسجيل :  Aug 2011
 أخر زيارة : 26/06/2012 (08:56 AM)
 المشاركات : 5,623 [ + ]
 التقييم :  854
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



إلا أنَّ أستاذ علم النفس الدكتور "لورانس بتلر" يعتقد بأنَّ هنالك أسباباً أخرى تجعلهم يستطيعون الاعتذار، منها: اعتقادهم بأنّ الاعتذار يعني أنَّهم قاموا بفعل شيء سيئ، وهذا يعني من ثم أنَّهم سيئون. كذلك فإنَّ بعض الأطفال يسعون بشتَّى الطرق لتحاشي اللوم من جراء فعل سيئ، فمثلاً إذا حطَّم أحد الأطفال كأس ماء زجاجياً فلربَّما يُتهم بسرعة أحد والديه بأنَّه هو الذي دفعه للقيام بذلك.

وفي أحيان أخرى فإنَّ صفة الشعور بالكبرياء تنمو عند الأطفال قبل صفة التقمُّص العاطفي. وهذا الشعور بالكبرياء، يبعد الطفل عن قول كلمة الاعتذار، بيد أنَّه يستطيع أن يعبِّر عن ذلك بأسلوب آخر مثل أن يقدِّم شيئاً للشخص الذي أخطأ في حقه.

وكما لاحظت "براجا" فإنَّ الغضب الشديد الذي يتملَّك الوالدين رُبَّما يجعل الأمور أكثر سوءاً ؛ فمثلاً إذا حطّم الطفل إحدى القطع الزجاجية الثمينة التي طُلب منه عدم لمسها، فإنَّ الغضب الشديد الذي يصدر عن الوالدين ـ نتيجة لذلك ـ سوف يولِّد لدى هذا الطفل غضباً شديداً مماثلاً كرد فعل، وكلما عظم استياء أحد الوالدين عن خطأ الطفل قلّ احتمال اعتذاره عن الخطأ الذي ارتكبه. وكذلك فإنَّ الطفل الذي يقوم بكل وضوح بخرق القوانين المُتّبعة، كضربه للكبار في حالة إحباط مثلاً، فلربَّما يسيطر عليه الخطأ كلياً ولا يستطيع أن يعتذر عن فعله، مع الوضع في الاعتبار بأنَّ هنالك حالتين يسيئ فيهما الطفل السلوك: إحداهما السلوك السيئ غير المتعمَّد كسكب الحليب، والأخرى السلوك السيئ المتعمَّد مثل الإساءة إلى الآخرين أو تعمُّد كسر شيء. وفي كلا الحالتين قد يحسُّ الطفل بشعور سيئ لكنه لا يعرف ماذا يفعل.


 

رد مع اقتباس