أكاديمـيـة العرضـة الجنوبيــة - ربـاع - عرض مشاركة واحدة - حرب (غـــامد وزهــــران) وهزيمة الجيش التركي

24/10/2006, 01:12 PM

الأخ الكريم علي السبيّه

عندما تكون أنت وأخوك في منزل واحد ويعتدى عليكم من قبل أي انسان هل ستواجه هذا العدو بمفردك وأخوك يتفرج عليك أم أن أخوك يواجه العدو وأنت تتفرج عليه ؟

من الطبيعي والمنطق أنكما كلاكما ستواجهان هذا العدو للأسباب التالية:

1- أن بحكم الأخوة التي بينكما والعرف يجب ويلزم معاونة أخيك ومناصرته

2- أن بحكم أن الاعتداء عليكما جميعا فمن الواجب عليكما كلاكما مواجهة هذا التعدي والتصدي له

أخي الكريم مما لا شك فيه مشاركة غامد في حرب الأتراك بنفس الدرجة التي شاركت بها زهران وهذا شيء مفروغ منه فهل من المعقول والمنطق أن تقف قبيلة غامد برجالها وأبطالها وشجعانها وفرسانها موقف المتفرج على أبناء عموتهم زهران وهم يحاربون الترك ثم ياعزيزي الأتراك هدفهم بسط السيطرة على منطقة الباحة (غامد وزهران) لادراكهم باهمية هذه المنطقة وموقعها الاستراتيجي اذن الدعوى دعوة حياة أو موت سواء لزهران أو غامد وقبيلة غامد كان لها دور كبير في حرب الأتراك لا يقل بأي حال من الأحوال عن قبيلة زهران .

عزيزي قبيلة مثل قبيلة غامد العزيزة أنجبت العديد والعديد من قادة الجهاد والمجاهدين والشهداء ... قبيلة يقول فيهم الصحابي الجليل عمرو بن العاص (غامد كثير عددهم شديد بأسهم )...قبيلة كان لها دور كبير وكبير جدا في الفتوحات الاسلامية ... قبيلة شاركت في حرب القادسية بأكثر من ألفين فارس بقيادة الصحابي الجليل أبو ظبيان الأعرج الغامدي... قبيلة وصل أبناؤها الشيشان والعراق وأفغانستان والبوسنة وحتى أمريكا ... قبيلة زلزل 5 من أبنائها أبراج أعتى دولة في العالم أمريكا ألن تشارك بقوة مع أبناء عموتهم وأخوانهم من زهران في دحر الأتراك وصدهم .

يقول الشاعر الفارس علي بن عثمان الغامدي من بني ظبيان من دار الجبل:

انحن اولاد قومٌ قد مضت فـي سنيـن سالفـه"
"يوم ماتصبح الا كل قومٌ علـى المحجـاه ليّـه
صبّحوا والعشاير صُورهم مليكن اكـربّ هُـم"
"والدول ذيك الأيام الذي مدّت احمد بـاش هيلـه
والطواغيت ماتمضي علينـا ولا للباشـه أيـد"
"والقبائل لهم من فوق ذيك المحاجي رفص غاره
يهرب اللاش والمطلق يشوف البيارق وانـدرك"
"مامعه غير بُوزرفال والصاغ مايرمى بعُوظـه

ويقول الشاعر الفارس علي بن عثمان الغامدي في قصيدة اخرى:

طلبت الله تبدى ياسلامي علـى مـن لـي لبـاس"
"انا ما اعني ثياب البفت والا ثياب اللاس ما أعنـي
ما اعني الا القيوف اهل الميازر وشُغل مشي وكان"
"مايقصر صوابه في نهـار الطـراد ومـا يزمـزم
يـوم نـاس تخـاف الله ونـاس تحلـل ماحـرم"
"واراده يعمى الديّـان فـي غاربـه والا ضحيـه
والذي يتحزم به في الحـرب واي تـارك صـلاة"
"مثل ماتركوا غامد وزهران دون وسـاع راضـي
اهلكوا دولة ابونـاب والخيـل الأدهـم دربخـوه"
"حالفتهم قلـوبٌ تحمـل الضيـق واغـوادر بهـا
يوم زادت مع السلطان قـدّر عليـه الله وحالـه"
"مابقـى مـن القـوات والا مـن الطابـور حـد
والذخائر بعـد لليـوم فـي كـل بيـت مشيمعـه

ويقول الشاعر الكبير الزرقوي من غامد رحمه الله

حزموكم بندق الدوله **** وعدتم من رجال الغمد
خلف هذيك الحواك **** الخام ملويه بليتين

وهذه القصيدة يمتدح فيها الشاعر ابن ثامره في هذه الحرب قبيلتي بني ثعلبة (بني عبدالله) وبني خثيم من غـــــــــــامد ويثني عليهم حيث شبههم بالجنود المرتبين المنظمين في المعركة وشبههم بالنمور التي تهلك فرائسها ويقصد بالفرائس هنا جنود الجيش التركي ويثني على الشيخ الفارس محمد بن ثواب الغامدي شيخ بني خثيم في غامد

حي قيف الثعلبي لاصبح مثيـل الجنـد رتبنـا"
"العم الباشه وجاوات معه ذيك الحـلاوى مـرّت
مايجي مدح بليـا فعـل والمعنـى السوايـري"
"والنمر يهلك مسنّـات العـوادي لابـرز بهـا
كيف للوادي الذي لاصور لاحصن اصنق الرمّاية"
"اسمع الهرجـه وقابلهـا محمـد بـن ثوابنـا
عافت الدولة القضا ما عاد شي بعـد الفناديـه

ثم أنظر ماذا يقول متصرف عسير وقائدها التركي آنذاك سليمان شفيق في رسالة بعثها الى القائد العام لجيوش اليمن عزت باشا بتاريخ 17/6/1912م (هذه مناطق غامد وزهران في حالة ثورة لا يمكن مرور البريد في أراضيها).
فلم يقل هذه مناطق زهران فقط وانما قال هذه مناطق غامد وزهران بمعنى أن قبائل غامد وزهران حاربت الوجود التركي وليس زهران فقط

وفي كتاب (أعلام من غامد)

المؤلف علي بن بن محمد بن سدران الزهراني ذكر تعاون قبائل غامد وزهران ومشاركتهم في القضاء على الجيش التركي وطردهم من بلاد غامد وزهران

غامد وزهران مثل الجسد والروح

أتمنى أن تكون ياعزيزي وصلت المعلومة

والله ولي التوفيق