30 عام .... مدة طويلة ، وغربة تستحق الوقوف عند حماها


الله يا بومشعل كيف مضت السنون وكيف شاب الرأس وكبرت البنون

وكيف كانت لحظات وداع الغربة و وصل الحاضر بماضي القرية

بعد نزوح الشباب وثورته والقلب وحيوته

أبومشعل والله لا أعرفك ... ولكن نظرت أعيني إلى حنين قلمك

على أطلال عصر مضى برجاله و نسائه

و أهازيجه وشدو رعيانه


أبا مشعل تمهل رويدك أيها المغترب المحب

لقد تغيرت تضاريس الوجوه و الجبال

حتى الطيور لقد هاجرت ،

و من بقي منها أخرصتها مدنية القرى

وثقافة الإســتيراد و سلوك المستهلك

لم تعد السنابل يداعبها نسيم الصباح

ولا أريج الرياحين و الكادي و البعيثران يفوح في المساء


كأني بك

حائر النظرات

تبحث عن ذكرى كي تعانقها بعد إياب

و دمعة وفاء تلثمها

وبسمة أخاء تشربها

أخي رويدا ً

لقد طارت الحمائم بأعشاشها

حتى صدى هديل أصواتها


هذا ما نزفه قلمي ... فأعذروني يا رفاقة


عين الجمل