حذيفة عزام يتوقع أن تصبح “القاعدة” أكثر تشدداً
آخر تحديث:الأربعاء ,04/05/2011
قال حذيفة عزام الذي رافق أسامة بن لادن سابقاً أمس الثلاثاء، إن أيمن الظواهري هو الذي يقود فعلياً تنظيم القاعدة، متوقعاً أن يصبح التنظيم أكثر تشدداً بعد مقتل زعيمه في عملية أمريكية .
وقال حذيفة (41 عاماً) وهو نجل عبد الله عزام، الأب الروحي لابن لادن، أن “الولايات المتحدة قتلت أسامة بن لادن وأتت لنا بشخص أكثر تطرفاً هو أيمن الظواهري” . أضاف أن “القاعدة لا تحتاج إلى حجة للتصعيد، لكنها اعطيت الآن مبرراً لضرب العالم علماً بأن فكرها أصلاً قائم على هذا الأمر” . وأوضح عزام الذي رافق ابن لادن سابقاً ان “ابن لادن ومنذ عدة سنوات لم يعد مسيطراً على تنظيم القاعدة الذي يسيطر عليه الظواهري” .
وقال “عمر نجل ابن لادن أخبرني شخصياً، عندما قرر العودة إلى السعودية أن قراره ذلك كان بدافع أن والده فقد السيطرة تماماً على تنظيم القاعدة وأن الظواهري يسيطر عليه إلى جانب عدد من أعضاء التنظيم المصريين” .
وقال حذيفة عزام الذي رأى ابن لادن لآخر مرة عام 1998 بعد أن قرر ترك التنظيم ان “الرجل ظلم حياً وظلم ميتاً، ففكره ليس كما أشاعت عنه أمريكا والحوار مع ابن لادن كان ممكناً لكن الباب أغلق أمام الحوار، علماً بأن اليوم هناك فلسطينيين يحملون جوازات سفر دبلوماسية وهم في الماضي خطفوا طائرات” .
وتوقع “تصعيداً من قبل القاعدة تجاه الغرب وتجاه باكستان تحديداً لأن القاعدة تعتقد جازمة أنها هي من قتلت ابن لادن” . وأشار إلى أنه لا يتوقع عمليات للتنظيم ضد دول عربية لأن “القاعدة تعلمت درساً مفاده أنها خسرت كثيراً من شعبيتها جراء عمليات نفذتها في دول عربية” .
وقرر حذيفة عزام، نجل من لقب ب”أمير المجاهدين” أن يسلك طريق الجهاد، وقادته اختلافات ايديولوجية مع القاعدة للانفصال عنها، “غادرت المنطقة عام 1998 لكن علاقتي لم تنقطع مع ابن لادن” .
واتهم عزام الابن باكستان بأنها “تلعب لعبة القط والفأر مع الولايات المتحدة، فهي من وقت لآخر تزودها بمعلومات حول اعضاء من القاعدة . لكنها معلومات ليس لها تأثير على التنظيم لأن هدفها استمرار التعاون في مجال مكافحة الإرهاب مع الولايات المتحدة” . ولكنه أشار إلى أن “باكستان تعلم انه اذا استقر الأمر وانتهت القاعدة ستستهدفها الولايات المتحدة لأنها دولة نووية لا تثق فيها كلياً” . وأضاف “أراهن أن باكستان تعلم اين يتواجد الظواهري، ومن غير الممكن أنها لم تكن تعلم اين تواجد ابن لادن في ابوت أباد وهي منطقة عسكرية” .
وقال حذيفة عزام إن “جميع اعضاء القاعدة الذين قتلوا أو اعتقلوا في باكستان تواجدوا في مناطق عسكرية”، ضارباً مثلاً بخالد شيخ محمد الذي اعتقل في منزل عسكري متقاعد عام 2003 .
ولم يفاجأ عزام بعدم دفن جثمان ابن لادن، قائلاً إنه “من المؤكد أن الولايات المتحدة لا تريد أن يصبح قبره مزاراً، وهذا ما فعله الإيطاليون بعمر المختار” . لكنه في الوقت ذاته تساءل “لماذا لم يبثوا لنا صوراً؟ ما الدليل الذي قدموه للعالم ليثبتوا موته؟” .