من أي مستنقع جيء بهذا البدوي ومن على شاكلته .؟
رغم قناعتي ببعض ما يقول إلاّ أن الشريعة الإسلامية وما فيها من أحكام سماوية لا يجب الحيد عنها قيد أنملة لكون هذا الدين وما يحويه صالح لكل زمان ومكان . ولسنا بحاجة إلى تجديد واجتهادات شخصية الحلال بيّن والحرام بيّن . وقد قال تعالى : قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ وقال سبحانه في سورة النساء: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا . وقال عليه الصلاة والسلام :فيما روي عن أبي هريرة : رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى قيل يا رسول الله ومن يأبى قال من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد أبى وهذا واضح في أن من عصاه فقد عصى الله، ومن عصاه فقد أبى دخول الجنة والعياذ بالله،. أما كوني معه فكل مسلم يجب أن يعبر عن رأيه ، ويجب الأخذ به إذا كان مثمرا شريطة أن لا يخالف كتاب الله وسنة محمد صلى الله عليه وسلم والخلفاء من بعده ، وما شرّعه الثقات من هذه الأمة . كان ذلك معمول به في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم والخلفاء من بعده . والكل يعرف ذلك الأعرابي الذي قال لعمر رضي الله عنه : إن لم تعتدل عدلناك بسيوفنا وحمد الله عمر على ذلك . وتركي الحمد هذا لمن لا يعرفه فهو ذلك الرجل الذي قال الله والشيطان وجهان لعملة واحدة عليه من الله ما يستحق رغم أنه الآن في مكان مرموق في الدولة حسبنا الله عليه ونعم الوكيل .